صباح الخير ياكاتي ..
سأرد على مجمل كلامك قبيل مغادرتي للدراسة.
كاتي هل فكرتي بعقلك قبل كتابة هذه الكلمات؟
أشك في هذا ولو فكرتي قليلاً لوجدتي أنكِ تعيشين على أرض إسلامية فلماذا لم تُقتلي لحد الأن ؟ بل لماذا تعج دولنا الإسلامية بالمسيحيين ولم يُبادوا ولم يجبروا على ترك دينهم ولهم حريتهم كاملة غير منقوصة؟
هذه مشكلة في نفوسكم تدعون بأن الإسلام دين قتل ويحث على قتل غير المسلمين ولو نظرتوا للواقع أنتم تعيشون في وسط المسلمين ولم نسمع في يوماً ما عن مسلم قتل مسيحي لأنه مسيحي ولم يُسلِم!
فكري بعقلك واخلعي العقلية المسيحية حتى تبصري الحقيقة .
والجزية يمكن أن ترد للذمي وفقاً لشروط :
ثانياً : سأضع لكِ غير المسلم يرد على نفس كلامك :
يقول برنارد لويس أنه كان مسموح لليهود والمسيحيين - أهل الكتاب - أن يعيشوا في البلاد الإسلامية باعتبارهم أهل الذمة وكان من المسموح لهم أن "يمارسوا طقوسهم الدينية تحت قيود معينة والتمتُع ببعض الحكم الذاتي لدينهم" ويتم الدفاع عن أمانهم وممتلكاتهم مقابل دفع الجزية (نوع من الضرائب يفرض على الذكور الأحرار) على غير المسلمين، على صعيد آخر يفرض على المسلمين دفع الزكاة وهي نوع من الضرائب أيضاً. ( المصدر : Lewis (1984)، pp.10،20 )
ويقول أيضاً : أنه بالرغم من منزلة الذميين المنخفضة في الدول الإسلامية إلا أن حالهم كانت جيدة بالمقارنة مع غير المسيحيين أو حتى المسيحيون من مذاهب غير رسمية في الدول المسيحية القديمة.
(المصدر : Lewis (1984)، p.62; Cohen (1995)، p.xvii )
ويقول أيضاً : كان من النادر أن يُعدم أو يُهَجَر ذمّي، أو أن يجبر على ترك دينه كان أهل الذمة أحرارا في اختيار مساكنهم وأعمالهم التي يكسبون بها رزقهم. ( المصدر: Lewis (1984)، pp.17،18،94،95; Stillman (1979)، p.27
)
رد الجزية لأهل الذمة عند عدم تحقيق الأمن:
ويمكن الحكم على مدى اعتراف المسلمين الصريح بهذا الشرط من تلك الحادثة التي وقعت في حكم الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لما حشد الإمبراطور هرقل جيشا ضخما لصد قوات المسلمين المحتلة كان لزاما على المسلمين نتيجة لما حدث أن يركزوا كل نشاطهم في المعركة التي أحدقت بهم.
فلما علم بذلك أبو عبيدة رضي الله عنه وارضاه قائد العرب كتب إلى عمال المدن المفتوحة في الشام يأمرهم بأن يردوا عليهم ما جبي من الجزية من هذه المدن وكتب إلى الناس يقول: "إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع وإنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم وإنا لا نقدر على ذلك وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم ونحن لكم على الشرط، وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليكم". وبذلك ردت مبالغ طائلة من مال الدولة فدعا المسيحيون بالبركة لرؤساء المسلمين وقالوا: "ردكم الله علينا ونصركم عليهم (أي على الروم).
فلو كان المسيحييون هم من يفرضون الجزية على المسلمين فهل سيردون الجزية في موقفاً كهذا ؟
دة من سابع المستحيلات والله لو بالطبل البلدي مش حترجع حاجة للمسلمين.
ماأعظم ديننا وسماحته وعدله.
تحياتي
المفضلات