مرحبا استاذة كايتي
حضرتك تفضلين الكلام بالعقل ؟ حسنا ولكن الموضوع بعيد تماما عن العقل ، فبالعقل لا يمكنني ان اعاقب شخص بريء بذنب آخر مذنب
وبالعقل لا معنى ان ينتظر الرب آلاف السنين حتى يتعقد الموقف ، إذ لو عاقب آدم فورا هو وزوجته لأنتهى الأمر
بالعقل ، الله قادر على ان يغفر لآدم وليس لأحد ان يراجعه في ذلك وينتهي الأمر وخاصة وكما قلتي انت ان الرب كان يعرف ماذا سيحدث

ولكن ليس من العقل في شيء ان نقول ان الرب لكي يغفر ذنب آدم ، لن يفعل إلا بصلب ابنه !!؟؟

ايهما أقرب للعقل ؟ ان أعاقب المذنب الأصلي أم ان اعاقب شخص آخر ؟

هل من العقل ان يقبل المسيح ان يأتي للعالم ليصلب ثم يقول على الصليب : ( الهي الهي لماذا تركتني ) ؟
هذا دليل ضدكم و بقوة ، فهو يبين :
انه غير راض عن العملية
ان ارادته غير ارادة الآب
ان الآب إلهه وهو عبد للآب
انه يتكلم كما لو ان الآب قد غدر به

يعني العبارة لا تصلح دليلا ابدا على انه لو كان غير المسيح لقال "ظلمتني"

أما موضوع ان الذنب غير محدود لآنه في حق الله ، فلابد من كفارة غير محدودة ، فهل قال المسيح ذلك ؟


اريد دليل من كلام المسيح على ان ذنب آدم غير محدود و يحتاج كفارة غير محدودة

والسؤال الآن : من يملك مراجعة الرب لو أنه غفر لآدم من فوره ؟

أما عن قولك ان "اجرة الخطية الموت " يناقض هذا :

-سفر حزقيال الإصحاح 33 :11"يقول السيد الرب إني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا"

-33 وَأُطَهِّرُهُمْ مِنْ كُلِّ إِثْمِهِمِ الَّذِي أَخْطَأُوا بِهِ إِلَيَّ وَأَغْفِرُ كُلَّ ذُنُوبِهِمِ الَّتِي أَخْطَأُوا بِهَا إِلَيَّ وَالَّتِي عَصُوا بِهَا عَلَيَّ. (ارميا 33_4)

الضيفة تقول :

"اخيرا للحقيقه لم اجد نص صريح على لسان المسيح وذكر فيه ادام وانه جاء للفداء "

"وايضا ما استنتجته انت من ان الخلاص المقصود من كلام المسيح هو عن طريق التوبه هذا مجرد استنتاج يحتمل الصواب والخطاء "

الرد :

انا لم استنتج شيئا من نفسي ، بل كلام المسيح في مجمله كان عن التوبة :


وقد أقر المسيح مبدأ التوبة

وللعلم هذا كان من قبل صعود المسيح ، بما يعني ان المسيح أقر مبدأ التوبة والعمل الصالح

مت-4-17: من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول : ((توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات)).

فلماذا يدعو للتوبة وقد جاء ليكفر الذنوب عن كل العالم حتى من لم يتب ؟

مر-1-14: وبعد ما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله
مر-1-15: ويقول: ((قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله ، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل)).

لو-13-3: كلا ! أقول لكم. بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.

لماذا لم يقل لهم ، سوف اكفر عن ذنوبكم بصلبي ؟ لماذا هددهم بالهلاك لو لم يتوبوا ؟

حتى بولس :

اع-26-20: بل أخبرت أولا الذين في دمشق وفي أورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الأمم أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله عاملين أعمالا تليق بالتوبة.

وكان هذا بعد صعود المسيح ، فلماذا يتوبوا وقد غفر لهم كل ذنوبهم ؟

إذاً ، المسيح أقر التوبة والموضوع ليس استنتاجا ،
وبمناسبة الاستنتاج ، من اين استنتجت انت ان المقصود بالذبح العظيم في القرآن هو "المسيح" ؟

الضيفة تقول :
"ايضا ليس المطلوب من الرب ان يشرح كل شىء بالتفصيل فى اياته والا لماذا لم يشرح القران كيفيه الصلاه والوضوء وعدد ركعات الصلاه واشياء وتفاصيل اخرى كثيره استنتجها المسلمون فيما بعد وليس لها ايه فى القران ."

الرد :
لا يا آنستي ، الاسلام لم يترك المسلمين هكذا يستنتجون بدون أدلة ، لآننا عندنا السنة تشرح لنا ما أجمله القرآن ، والصلاة و الوضوء ليس استنتاجا ابدا
بل هي مسجلة في السنة بالتفصيل ، وللأسف ليس عندكم مقابل لها ، بل كل ما هو منسوب للمسيح فهو من العهد الجديد فقط .

يعني مثلا ، راجعي ما كان البابا شنودة يفعله في الاعياد مثل ان يمسك مبخرة يبخر بها ، هل فعل المسيح هذا ؟ لو فعلها لسجلت الاناجيل هذا
هل قام برسم علامة الصليب على وجه أحد ؟ ابدا ، معظم العبادات عندكم بدون سند من المسيح أصلا .


والآن عليك الاجابة على هذه الاسئلة :
اريد دليل من كلام المسيح على ان ذنب آدم غير محدود و يحتاج كفارة غير محدودة
من يملك مراجعة الرب لو أنه غفر لآدم من فوره ؟