لا يجوز الحكم على أحد - خصوصا لو كان مسلما - بأنه من أهل الجنة أو من أهل النار
فالجنة والنار ملك لله جل وعلا يدخل فيهما من يشاء، فلا يجوز للعبد التألي على الله جل وعلا، والحكم بأن هذا من أهل النار، أو أن هذا من أهل الجنة، إلا من ورد فيه نص من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلينتبه الإنسان من لسانه، فرب كلمة توبق دنياه وآخرته
(حديث قدسي) حَدَّثَنَا يُوسُفُ , ثَنَا حَدَّثَنَا يُوسُفُ , ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ , ثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ رَجُلٌ : وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ , فَقَالَ اللَّهُ : " مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنِّي لا أَغْفِرُ لِفُلانٍ , قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَك"
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته)
http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=58887
فهل علم أحد أن عبد الحليم حافظ - أو غيره - مات كافرا أو مشركا ؟؟
هل علم أحد أنه لم يتب إلى الله تعالى قبل مماته ؟؟
هل ينكر أحد مشيئة الله فى أن يغفر لعبد من عباده ويدخله جنته حتى ولو لم يعمل صالحا ؟؟
سبحان الله !!!!!!!!!!!!!
الشيخ الحوينى نفسه أفتى بعدم جواز ذلك
وكان رأيه أن من قال بذلك فكلامه صحيح لكنه مبتور
لم يقل الشيخ الحوينى أبدا : أن (عبد الحليم حافظ من أهل النار)
على المسلم أن يحفظ لسانه ويتورع عن إطلاقه فيما لا يعنيه فقد قال صلى الله عليه وسلم :
« ...... وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم »
وقال صلى الله عليه وسلم : « إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب »
اللهم طهر ألسنتنا مما يغضبك، واحفظ جوارحنا عما يباعدنا عن الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
المفضلات