
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم النبي
القرآن ينفي إرسال المعجزات بناء على طلبات الكافرين المحددة، بحيث يقولون مثلاً: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب...، أو يكون لك بيت من زخرف، (الإسراء: 90 وما بعدها)، وسورة الإسراء هذه منها الآية الكريمة: (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون) لأن ثمود قالوا: لن نؤمن لك يا صالحُ حتى تُخرج لنا من هذه الصخرة ناقة، فأخرجها الله لهم، فكذبوا بها وهي آية في غاية الوضوح. فالمعنى: وما منعنا أن نرسل بالآيات نزولا على رغبات وطلبات هؤلاء الجاحدين إلا أنه قد كذب بها الأولون كثمود، فهؤلاء سيكذبون بها ايضا. وهذا المعنى القرآني ورد في الإنجيل، فقد قال عيسى عليه السلام لبني إسرائيل عندما طلبوا -بمزاجهم- من عيسى عليه السلام آية معينة، قال لهم: (جيل شرير وفاسق يطلب آية) متى:12-39، لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هذَا الْجِيلُ آيَةً!) مرقس:8-12 فهذا هو المعنَى بالضبط، فهؤلاء الكافرون كما قال المسيح عليه السلام: : (ولا إن قام لهم واحد من الأموات يصدقون) لوقا :16-31، (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم) يونس:96-97.
المفضلات