اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سعود مشاهدة المشاركة
ما هذا ؟!
فعلا عجيب أمرك يا أخي !!
لماذا تقحم ما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في موضوعنا هذا ؟
إن تساؤلي مقتصر على ما بعد البعثة النبوية المطهرة . هل تريد أن أعيد وأكرر ؟!

تساؤلي واضح جدا ، ولكني لا أدري لِمَ لَمْ يدرك البعض المراد والمقصود .

بل من البداية كان سؤالك واضحا ولكننا إتهمنا انفسنا بقلة الفهم ولم نتهمك وذلك لأننا نعلم جيدا أن المسلم الحق لا يتأله على الله عز وجل
فالذي يرى أن من العدل أو الحق أن يرسل الله رسولا لقوم بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الذي يرى ذلك يغفل أو يجهل أنه يتهم الله عز وجل بالظلم لهؤلاء القوم وكأنه لا يعلم أن الله ليس بظلام للعبيد
وكذلك يتهم الله عز وجل بالحيد عن الطريق الحق والأولى أن يتبعه مع هؤلاء القوم وكأنه لا يعلم أن ربي على صراط مستقيم
والأهم من ذلك أن الذي يرى بضرورة إرسال رسول لهم أو لغيرهم يتهم نفسه بقمة الفهم والمعرفة والعلم وبالمقابل يتهم الله عز وجل بالجهل وعدم الإدراك للأولويات وغير ذلك


السؤال هو : ما الحكمة في ترك قارة بل قارتان مقطونتان بلا رسول عدة قرون بعد البعثة النبوية الشريفة ؟ لماذا ختم الله تعالى الرسالة بمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام

الحكمة من ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم لا يعلمها إلا الله

رغم أن هنالك أقاليم وراء البحار تعبد الأوثان وهم بالألوف المؤلفة ؟

لم يكن وراء البحار ألوف مؤلفة بل كانت ملايين الملايين وقد طالت مجازر الصليبيين هناك أكثر من مليار بشهادة شهود الحال ومنهم مؤلف كتاب المسيحية والسيف وبإمكانك تحميل الكتاب من هنا
http://www.kalemasawaa.com/vb/t10240.html

ثم تقول أنهم كانوا عبدة أوثان ؟
لا دليل على أنهم كانوا عبدة أوثان إلا بقايا وثنيين نجوا من مجازر الصليبيين من جهة وشهادة الصليبيين أن السكان الأصليين وثنيين مع العلم أن الصليبيين ينظرون إلى المسلمين كوثنيين أيضا بالرغم من وثنيتهم وتعظيمهم للأوثان والايقونات يكفيك أن تنظر إلى مقر بابا الفاتيكان لتجد الأصنام في كل اتجاه في الداخل والخارج وعلى الأسطح

فلا أحد يجزم أنهم جميعا كانوا وثنيين بل إن الشاهد صاحب الكتاب يذكر محاسن للقوم لا تدل إلا على أثر من دين حنيف وفطرة سوية


ما المشكلة في بعث عدة رسل إلى تلك الديار مادام أنه لا يُعجز المولى جل وعلا ؟
هل من الحكمة أن الله جل ثناؤه لا يريد لهم الهداية ؟ أم أنه علم أنهم لن يهتدوا مهما أرسل إليهم ؟ فإن كان هذا جواب فلِمَ يُكلف المسلمين بتبليغ الرسالة إليهم مادام علم أنهم لن يهتدوا ؟ فإن قيل : لإقامة الحجة عليهم ،

من أين أتيت بكل هذه التساؤلات ؟
الحكمة من إرسال الرسل إلى قوم وعدم إرسال الرسل إلى آخرين وغير ذلك من العدد واللسان كل ذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وما ربك بظلام للعبيد

يقال : ولم لم تكن إقامة الحجة بإرسال رسل إليهم مبشرين ومنذرين ؟ . أكرر : ما الحكمة من إرسال ثلاثة رسل إلى قرية واحدة صغيرة ( قبل البعثة ) وترك قارات بلا رسل ( بعد البعثة ) ؟

قبل البعثة إجتمع الكثير من الرسل في نفس الزمان أو في نفس المكان وهذا حق ولكن ألا ترى معي أيها العزيز أنه بالرغم من كثرة الرسل التي أرسلها الله إلى بني إسرائيل إلا أنهم انحرفوا عن الحق وضلوا عن سواء السبيل ؟ وبالرغم من كثرة رسلهم إلا أن عدد أتباعهم قليل جدا لا يزيد عددهم عن سكان حي في القاهرة بينما أتباع النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم فاق المليار ونصف ؟؟

أعتقد أن التساؤل الآن واضح 100% أليس كذلك ؟
إن كان يهمك أمرهم فأريد أن أطمئنك
الله عز وجل حرم على نفسه الظلم وأمرنا ألا نتظالم
الله عز وجل أرحم بخلقه من الوالدة بوليدها
الله عز وجل لا يحكم إلا بالعدل والإحسان يعفو من كثير من الذنوب والأخطاء ويسترها وقد أخذ عهدا على نفسه كما علمت من الآيات أن لا يعذب بلا رسول و بلا نذير ، فمن استحق العذاب عذب
فإن كان سكان ما وراء البحار على الفطرة أو إمتدت بهم الفترة فلا عقاب عليهم أمام من هو أعلم بحالهم وليسوا بحاجة إلى من يحاجج الله عنهم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

أدركني وقت الصلاة فلا أستطيع أن أواصل أكثر في أمان الله