اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاع مؤقت
* ان كنا نومن بالتعدد و فوائدة للفرد و الجماعة
و بأحقية الرجل القادر بالتعدد بسبب و بدونه
و باختلاف الطبيعة الفسيولوجية لذكر و الأنثى
و ان بالتعدد كرامة المراة و حفظ لها و احصان ..
وانه لا ينقص من حقها العاطفي او الفسيولوجي او المادي شيئا و ان العدل يمنع الغيرة ..
و انه موافق للفطرة السليمة ..
وان به خيرا للمرأة و الرجل على حد سواء ..
الايمان بكل هذا يقتضي التسليم المطلق و الاطمئنان النفسي الذي يشرح القلب و يجلب السرور و الانبساط
فيكون عمل الجوارح موافقا لتصديق القلب ..
بلا حرج او ضيق او مشقة ...
فهذا يدل على انه خيرا محض ..
فلا يضر المراة المؤمنة بكل هذا حينها زواج زوجها
سواء بالثانية او الثالثة او الرابعة ..
بل ان الايمان على هذا النحو يجعلها هي من تسارع في
استجلاب هذا الخير لنفسها و لزوجها و لمجتمعها ..
اما الاحتجاج بانه مباح و ليس فرض :
فالصحيح ان التعدد تجري عليه الأحكام الخمسة
الإباحة و التحريم و الندب و الوجوب ..
وهذا يقدره الشخص نفسه ..
و على هذا يجب على الزوجة - المؤمنة الراضية - ان تعين
زوجها عليه ان رغب به او حتى ان رأت هي له قدرة عليه
لتسير وفقاً لمقتضى إيمانها ..
و لتثبت هذا الايمان لنفسها و لغيرها ..
و تحقق الإخلاص ( قولا و عملا ) ...
* اما القول ان كل امرأة تكره ان يتزوج زوجها باخرى
لان هذه فطرة المراة ..!
تناقض القول بان التعدد لصالح المراة - اي امرأة سواء الزوجة الاولى او الثانية او الثالثة او الرابعة - فكل واحده
تكره زواج زوجها عليها و تكره المشاركة به ..
فكيف تبنى المصالح على المضار ؟!
و تناقض القول بان الشرع جاء موافقا للفطرة ..!
..
يا أخت متاع
بعد كل تلك المناقشات لم نجد منك فى حقيقة الأمر أى تعليق مفيد يستحق أن نرد عليه
و الأمر أصبح واضحا
لكنك لا تريدين أن تقتنعى و ترغبين فى الاستمرار فى الجدال لحاجة فى صدرك أو لعجزك عن استيعاب أحكام الشريعة التى تخالف أهوائك الشخصية
و قد حاولنا بالفعل إقناعك بالحجة و الحسنى
و لكنك لا ترغبين
و لا نملك إلا أن نسأل الله أن يهديك
و لكن مشكلتك هو أنك لا تريدين أن تقبلى شرع الله
يعنى شرحنا لك بدل المرة ألف فوائد التعدد لكل من الرجل و المرأة
و قلنا أن فى التعدد منافع للمطلقات و الأرامل و العوانس و الزوجات اللاتى لا ينجبن و الزوجات المريضات
و فيه منافع للنساء فى وقت الحروب عندما يقل الرجال
و قلنا أيضا أنه بفطرة المرأة فإن التعدد يثير غيرتها
و لكن الشرع نظرا لمنافع التعدد فلن يحرمه فقط من أجل غيرة المرأة
و لكن لتقليل تلك الغيرة فقد فرض الشرع العدل على الرجل بقدر المستطاع
و نظرا لأن بعض النساء قد لا يتحملن التعدد فقد أعطى الشرع للمرأة أن تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها
و كل إنسان صادق مع نفسه يقرأ الكلام السابق بمصداقية و دون اتباع لأهوائه الشخصية و دون استكبار عن الحق سيجد فيه جوابا شافيا كافيا
لكن أن نستمر فى جدل باطل عاطل لا نهاية له فهو شئ بالفعل غير مقبول
و أما قولك أن التعدد ما دام فيه منافع كثيرة و موافق للفطرة كنا سنجد الناس تقبل عليه بلا غضاضة
فلا أعلم هل أنت نفسك مقتنعة بما تقولينه ؟
أم أنه ما ضربوه لك إلا جدلا ؟
فبلا شك أن هناك أشياء فيها منافع و لكنها قد تكون صعبة على النفس
مثل الدواء المر
أو مثل عمليات البتر - لا قدر الله - التى قد تبتر فيها ساق المرء حفاظا على حياته
فأنت أشبه بمن يقول لو كان البتر علاجا مفيدا كانت الناس ستقبل عليه بكل سرور
يا أخت متاع
نصيحة من أخ لك يحب لك الخير
اتقى الله
و لا تجادلى فى شرع الله بالباطل بأهوائك الشخصية بعد أن بينا لك بدل المرة ألف منافع التعدد
و إن كنت قد أبيت إلا الاعتراض على شرع الله
فابحثى لك عن إله غير الله يرزقك و يطعمك و يسقيك
و حين تقفى أمام الله فقولى له سبحانه :
يا رب لا يعجبنى شرعك لأن المرأة تغار
يا أخت متاع
اتقى الله
و راجعى ما كتب فى كل الصفحات السابقة عن الحكمة من إباحة تعدد الزوجات
و كيف أن للمرأة الحق فى أن يشترط ألا يتزوج زوجها عليها
و انزعى عن نفسك الأهواء الشخصية و الكبر
و فكرى فى الأمر بشئ من العقلانية
و اسأل الله أن يهديك
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات