فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال
جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم صلاح عبد المقصود
وحفظ الله الأخ الحبيب محمود أباشيخ
رب ضارة نافعة أيها الحبيب
ومن المعلوم أن الله يؤيده هذا الدين بالرجل الفاجر
فمن وجهة نظري أن زكريا بطرس هو أحد أولئك الفجرة الذين سخرهم الله لخدمة هذا الدين العظيم ويستحق الشكر على خدماته للإسلام دون قصد
فقد كانت خزعبلات زكريا سببا في تمسك الكثير الكثير من شباب المسلمين بدينهم
بعد أن كان معظم شباب المسلمين منشغلين بهموم ومشاغل الحياة عن طلب العلوم الشرعية ، وبسبب ذلك لم يكونوا على علم كاف بالكثير من أمور دينهم ، بل إن بعضهم لم يكن يصلي أو يصلي بشك متقطع أو تفوته صلاة الجماعة في المسجد
فعندما يسمع أحدهم بتلك الشبهات والخزعبلات التي يثيرها ذلك الفاجر زكريا في قناته يرجع إلى الكتب يفتشها وبعضهم يدخل إلى النت ليتأكد من صحة الشبهة ومن كلام ذلك ( الذئب الذي يرتدي فراء الخرفان )
فتكون النتيجة مدهشة ذات بعدين
البعد الأول : السقوط المخزي لزكريا ولرجال الكهنوت بعد إكتشاف كذب وتدليس هذا القمص الذي أراد من خلال كذبه أن يزداد صدق الله ومجده
فبعد أن تعود الشاب المسلم أن يجل ويحترم الكهنة وأصحاب الثياب السوداء بشك عام ظنا منه أنهم متجردون عن الشهوات وهوى النفس ، كشف له زكريا الحقيقة المرة التي لم يكن ليصدقها الشاب المسلم لو سمع عنها دون أن يتعرف على ذلك الفاجر زكريا
أما البعد الثاني : فهو إقبال الشباب على الثقافة والعلوم الإسلامية مما دفعهم إلى التمسك بالفرائض وقيم الإسلام بل ومعرفة الكثير من بواطن العقيدة المسيحية بعد أن كان البعض يهاب من الإطلاع عليها خشية أن يفتن في دينه
فقد تعرت العقائد المسيحية بفضل القميص زكريا وبدا للعيان عوراتها
يكفي أنه أصبح معلوما لكل باحث أن الأناجيل محرفة وأن أهم نص يعتمدون عليه في إثبات إيمانهم بالثالوث المكدس قد أضيف إلى الإنجيل ولم يكن ذلك النص موجودا في مخطوطات الإنجيل قبل القرن السادس عشر وذلك بشهادة علمائهم
( فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد) يوحنا 5/7
ولا يفوتني أن أنوه أن القمص زكريا كان سببا في اعتناق الإسلام للكثير من الشباب والفتيات المسيحيات ولنفس الأسباب المذكورة سابقا
فأنا أتقدم بالشكر إلى جناب القميص الفاجر زكريا بطرس الذي كان يحترق كالشمعة التي إستفاد من ضوء لهيبها بعض العقلاء
ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسره ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون
الأنفال 36
تقبل مروري أيها الأخ الكريم
المفضلات