اقتباس
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

افهمها ببساطه كده و لو عايز اجيبلك غيرها اجيبلك بس تبقي عايز تفهم و عيس ابن مريم يباركك
قرأت فى كتاب اسمه قصص الأنبياء للشيخ الشعراوى فى قصه عيسى عليه السلام ما يلى:
‏(‏( ونريد الآن أن نقف عند قول الحق (( متوفيك )) ونحن غالبا ما نأخذ معنى بعض الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعانى الأخرى فى اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ . إن كلمة (( التوفى )) نفهمها على أنها الموت ، ولكن علينا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظة ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعدده ، فيأخذه واحد ليجعله خاصا بواحد من هذه . إن كلمة التوفى قد يأخذها واحد لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت . ولكن ، ألم يقل ربك (( إنى متوفيك )) وهو القائل ايضا فى القرآن الكريم (( وهو الذى يتوفاكم باليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى اجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون )) الانعام (60)
إذا يتوفاكم هنا بأى معنى؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معانى التوفى والنوم هو الموتة الصغرى ، ومن الهدى النبوى عند الاستيقاظ ، قول المسلم (( الحمد لله الذى احيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))
وقد يقول قائل : ولماذا نأخذ الوفاه بهذا المعنى؟
نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادرا على أن يقول : (( إنى رافعك إلى ثم اتوفاك بعد ذلك ))
ونقول ايضا : من الذى قال : إن (( الواو )) تقتضى الترتيب فى الحدث؟ الم يقل الحق سبحانه (( فكيف كان عذابى ونذر )) القمر : 16
هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن ((الواو ) تفيد الجمع بين الحدثين فقط وليس ترتيب الاحداث فعلى اى اساسا تأكد القائل ان كلمه (( متوفيكم )) بمعنى الموت ..وقد يقول قائل: لماذا جاءت متوفيك أولا؟
نرد على ذلك : لأن البعض قد يظن أن الرفع تبرئه من الموت ولكن عيسى سيموت قطعا ، فالله سبحانه وتعالى قال (( كل نفس ذائقه الموت )) وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (( كيف أنتم إذا نزل عيسى ابن مريم فيكم و إمامكم منكم )) وقال النبى صلى الله عليه وسلم ايضا (( يمكث عيسى فى الأرض بعدما ينزل أربعين سنه ثم يموت ويصلى عليه المسلمون ويدفنونه )) ))