اقتباس
(8) يرى هؤلاء الأساقفة مع المدرسة الرمزية لتفسير الكتاب المقدس أن هناك بعض الأحداث التاريخية في الكتاب المقدس كأحداث الخلق والطوفان لا تؤخذ بحرفيتها إنما تأخذ كأحداث إيمانية حقيقية ولكن صيغت بلغة بشرية قريبة من الفهم البشري ، ومن أمثلة ذلك قول الكتاب بخلق الأرض في ستة أيام والتي يرى البعض أنها أيام حرفية ويرى البعض الآخر أنها تعبر عن ست حقبات زمنية ، كل حقبة عبر عنها بيوم واحد .
و ما زال القس عبد المسيح مستمرا فى مسلسل التدليس لتغيير معانى كلام أساقفة الكنيسة الكاثوليكية
هم قالوا ما قلناه سابقا أكثر من مرة
قالوا الكتاب المقدس يفتقر للدقة العلمية و التاريخية
و قالوا أنه يقدم قصتان مختلفتان و أحيانا متناقضتان للخلق
فما معنى كلامهم ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات