[COLOR="Blue"] قبل أن أتناول ما جاء ضمن ردودك عزيزنا الفاضل ....
أؤكد لك أن المحبة في المسيحية مبنية على احتراز الضعيف من القوى لينال مأربه ....
11 «وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا فَافْحَصُوا مَنْ فِيهَا مُسْتَحِقٌ، وَأَقِيمُوا هُنَاكَ حَتَّى تَخْرُجُوا.
12 وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ،
13 فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ.
14 وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ.
15 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ.
16 «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.
هل لاحظت : الى من يرسلهم المسيح الى الذئاب ....
كل ثقافة المحبة في المسيحية هي ثقافة الضعيف أمام القوى ....
حول خدك يا ضعيف للقوي الذي ضربك ....
لكن هات لي موقف واحد من مسيحي له سلطة القوة يعامل الناس بمبادىء محبة الضعيف الى القوى ؟؟؟؟
و الدليل ....
محاكم التفتيش .... حروب قسطنطين .... الحروب الصليبية .... دولة الروم التي رفعت السلاح في زمان الحروب الذي ظهر فيه الاسلام ....
لذلك ....
ترى أيضا من العهد الجديد كيف اختلف بولس مع برنابا و هما الاثنين عليهما الروح القدس .... تشاجرا .... دون أن يصطلحا ....
هنا لأنه لا يوجد ضعيف أمام قوى ....
و أيضا ....
حنانيا و زوجته ....
عندما سرقا ....
أماتهما الله على الفور ....
أدانهما بطرس و كان الموت لهما من الله نظير خطيئتهما ....
ماذا تريد أكثر ؟؟؟؟؟
أما عن قولك أن المسيح قال : لماذا تضربني و أنه كان بهذا القول مانعا لضربة أخرى .... فانك تنتهج الظن كما تعودنا منكم ....
أين الدليل ؟؟؟؟؟
هذا هو النص من انجيل يوحنا :
===================
21 لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».
22 وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟»
23 أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
24 وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
==================
كما ترى لا دليل على أنه تأثر أو تاب .... فهل السكوت عن أمر يعني أن نرجح الظن .... و هل بالضرورة أن يذكر الكتاب ضربة أخرى لطالما مكتوب أيضا بنفس الانجيل أن أفعال يسوع نفسه كلها لا تسعها الكتب ليتم ذكرها :
==================
25 وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.
==================
فرجاءا لا داعي أن تسوق لنا الظن بعاطفتك لطالما الأمر غير مذكور صراحة ....
فقط لتعلم أن كل تعاليم المسيحية بالظاهر هي الحكمة أمام القوي ....
أما اذا كانت الكنعانية بحاجة الى أبناء الله فلابن الله الحق أن يختبرها الاختبار المر و لا يعتقها الا اذا نطقت بالايمان العظيم .
==========================
و الآن الى الرد :
نعم الاسلام أشمل .....
أنا لا أرى ان الله بالمسيحية أهم من الانسان ....
لقد ظلم الله ابنه حسب اعتقادكم من أجل الانسان ....
و موضوع البذل هذا عزيزي اذا كنت تعتقد أن الله أحب العالم حتى بذل ابنه فأكمل النص .... حتى لا يهلك .... من ؟؟؟؟ .... حتى لا يهلك المؤمنين ....
لأن الله لم يطفىء النار و بحيرة الكبريت بل أبقاها لمن لا يؤمن ....
و موضوع السيد و العبيد هذا يا عزيزي ....
يجب أن تعلمه من خلال المرأة الكنعانية ....
التي لم يقل لها المسيح بل أنت سيدة تستحقين أن تأكلي من أكل الأسياد على المائدة بل استحسن موافقتها على أنها كلبة فأشبعها من فتات أسيادها ....
المهم هذه القصة تبين أثر الايمان في مدح المسيح لها ....
فقبل أن تعلن ايمانها لقيت الاهانة .
جميل أوي ....
أنت تؤمن بتنوع أساليب الله مع أن الله لا يتغير ....
و ليس أسلوب أفضل من أسلوب ....
لان كل ما هو من الله خير و ليس شر ....
و لله الحكمة و الارادة ....
أما قولك أن المسيحية انتشرت باللسان فأنت مخطىء ....
لولا قسطنطين لما أصبحت أوروبا مسيحية و من بعدها تم تنصير الهنود الحمر في الأمريكيتين بوحشية ....
يا عزيزي ....
الفكرة واضحة تماما ....
الدرس ....
هو ....
أن هذه المرأة بسبب ايمانها نالت ما أرادت و اختلفت معاملة المسيح لها .... عندك اعتراض على هذا ؟؟؟؟؟
الله يحب الخطاة ؟؟؟؟؟؟؟
أهذا الهكم ؟؟؟؟؟؟؟
هل معاملة المسيح للخاطئين بالهيكل هي معاملة محبة ؟؟؟؟؟
ممكن اجابة بنعم أو لا مع ذكر السبب ؟؟؟؟؟
و من قال لكم أننا نختلف معكم ....
فلم يترككم الله على ضلالكم ....
بل دعاكم الى آخر يوم في عمركم .....
فهل هذه محبة أم لا ؟؟؟؟؟
و اذا كان الله بالاصل يحب الذين خلقهم ( حسب فكر الايمان المسيحي ) فلماذا أسكنهم في جنة هو يعلم مسبقا أنه لو جعل فيها جارته هي الحية فأنه سوف ينفصل عنه ؟؟؟؟
عندما تجيب هذا السؤال ستدرك أن لله في كل شىء حكمة و لا يتعامل معنا على اساس أنه يحبنا على مفهوم المسيحية ....
فأنا عندما أضع سكينا مع ابني الصغير في غرفة و أقول له أنت حر ....
فان تلك ليست محبة حسب المفهوم المسيحي ....
و تذكر ان الله لا يتغير ....
سأكمل الرد على الجزئية أعلاه عند دخولي على النت ....
و أحترم ظروفك ....
و أرجو أن تعذرني أيضا ....
لا ترد حتى أنهي ردي عليك حول آخر مقتبس أعلاه لأن به ما يستوجب الرد حقا لغرابته ....
شكرا لك .... وبالسلامة .... الى اللقاء ....
المفضلات