يقول المسيح :
" لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم... لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر، لما كانت لهم خطيئة، أما الآن فقد رأوا وأبغضوني " ( يوحنا 15/22 - 24 ) .
من هذا النص يتبين لنا الآتي :
المسيح لم يتحدث عن أي خطأ سابق ـ قديم ـ " الخطيئة الأصلية الموروثة " ؛ بل من الواضح من النص أن المسيح لا يعرف عنها شيئاً !؟
وقال المسيح أيضاً عندما نهر تلاميذه أطفالاً :
"دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات " ( متى 19/13 - 14 ) .
"الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات، فمن وضع نفسه مثل هذا الولد، فهو الأعظم في ملكوت السماوات " ( متى 18/3 - 4 ) .
ويُفهم من هذين النصين أن هناك كثيرين أبرار وخيرين غير حاملين للخطيئة الأولى الموروثة ، ودليل واضح أن الناس يولدوا طُهر لا يحملون أي خطيئة ، ولذلك جعل الأبرارالذين يدخلون الجنة مثل الأطفال الطُهر من كل ذنب وخطيئة .
ويقول المسيح أيضاً :
" لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة " ( لوقا 5/32 ) .
إذاً فقد كان هناك أبرار لايحملون إرث الخطيئة الأولى .
سؤالنا هو :
لما يُصلب المسيح مع وجود أبرار سيدخلون ملكوت السماوات ؟
يُتبع بإذن الله