هي عادة تعود عليها المسيحي منذ صغره .. فيجب أن تعلم أن علاقة الشيطان بالمسلم والمسيحي علاقة مختلفة تماما .
فالشيطان يوسوس للمسلم ويسعى لتشكيكه في عقيدته
اما علاقة الشيطان مع المسيحي هي أن الشيطان يؤكد للمسيحي أنه على الطريق الصحيح ويؤكد على تمسكه بعقيدته ويمثل له الباطل حق .
حتى في الأناجيل نرى بان كاتب الأناجيل استند على أن الشيطان هو الذي أكد بأن يسوع هو ابن الله .
فيروي العلامة أوريجينوس نقلاً عن القدّيس أغناطيوس أن القدّيس أمبروسيوس ذات الفكر قال: هناك سبب آخر لا يمكن إغفاله وهو أن رئيس هذا العالم لم يكتشف بتوليّة العذراء، فهو إذ رآها مع رجلها لم يشك في المولود منها، وقد شاء الرب أن ينزع عن رئيس هذا العالم معرفته. هذا ظهر عندما أوصى السيِّد تلاميذه ألا يقولوا لأحد أنه المسيح (مت 16: 22)، كما منع الذين شفاهم من إظهار اسمه (مت 5: 4) وأمر الشيَّاطين ألا تتكلَّم عن ابن الله (لو 4: 35).... إذن لقد توارى الرب عن إبليس لأجل خلاصنا. توارى لكي ينتصر عليه، توارى عنه في التجربة، وحين كان يصرخ إليه ويلقبِّه "ابن الله" لم يؤكِّد له حقيقة لاهوته. توارى الرب أيضًا عن رؤساء البشر. وبالرغم من تردّد إبليس حين قال: "إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل" (مت 4: 6) إلا أن الأمر قد انتهى بمعرفته إيَّاه، فقد عرفتْهُ الشيَّاطين حين صرخت: "ما لنا ولك يا يسوع ابن الله أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذِّبنا؟!" (مت 8: 29). لقد عرفتْه الشيَّاطين إذ كانت تترقَّب مجيئه، أما رؤساء العالم فلم يعرفوه... استطاع الشيطان بمكر أن يكشف الأمور المكتوبة أما الذين اقتنصتهم كرامات هذا العالم فلم يستطيعوا أن يعرفوا أعمال الله... انتهى
ومن بعدها أصبح يسوع ابن الله .
هل عرفت الآن لماذا يثق المسيحيون في كلام أنبيائهم وكهنتهم؟
المفضلات