من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب

صفحة 25 من 44 الأولىالأولى ... 10 15 24 25 26 35 40 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 241 إلى 250 من 436

الموضوع: من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب

  1. #241
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    205
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-11-2014
    على الساعة
    03:56 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة
    بارك الله بك أخي الحبيب .....
    عذرا لأني أثقلت عليك ....
    بالنسبة للنصوص التي أشرت لها ندرجها هنا بالعربية من انجيل يوحنا :

    20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم

    20: 20 و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب

    20: 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا


    20: 22 و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس

    20: 23 من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت

    20: 24 اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع

    20: 25 فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير و اضع اصبعي في اثر المسامير و اضع يدي في جنبه لا اؤمن

    20: 26 و بعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا و توما معهم فجاء يسوع و الابواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم

    20: 27 ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا

    20: 28 اجاب توما و قال له ربي و الهي

    20: 29 قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا

    20: 30 و ايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب .


    و كما هو واضح أنهم يستشهدون بأمور يجب أن تكون سبب بالشك و ليس الاثبات !!!!!!!

    شكرا لتعريفنا بمواضع اثباتهم التي يرتكزون عليها ....
    و كما أسلفنا .... فهي ضعيفة ضمن ضعف كثير .....
    لم يكن هذا الموضوع الا لتسليط الضوء على عدم منطقية الأحداث بينما يرتكز عليها المسيحيون الأفاضل لاثبات صحة ايمانهم بقيامة المسيح ....

    فاذا هم قالوا : لقد قام .... حقا انه قام ....
    استنادا لهذه النصوص الضعيفة و المتناقضة و غير المنطقية ....

    فاني أؤكد ليس كمسلم فقط بل كموضوعي و منطقي أنه :

    لا قيامة من الموت حدثت اذا كان هذا مستوى اثباتهم .....
    بل ان كل الشواهد تؤكد أن الذي ظهر اما انه الشيطان او جن .....
    أو كما قال المسيح لهم ( حسب أناجيلهم ) بما معناه :
    أنه لو قيل لهم أن المسيح ظهر هنا فلا تصدقوا .... باعتبار أن كل من الظاهرين هو مسيح كذاب ..... حتى لو عملوا الخوارق ....
    كلام واضح ....
    فمن هذا الذي ظهر للمجدلية ؟
    و للتلاميذ ؟
    و صعد أمامهم في الجليل ؟
    و ظهر لبولس فأعماه ؟

    لقد حذرهم المسيح ( حسب أناجيلهم ) .....
    و نظرا لغرابة النصوص و تناقضها و حالات الظاهرين فانه الظاهر ليس هو المسيح .


    أطيب الأمنيات لك أخي الكريم من نجم ثاقب .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    و الله يا أستاذ نجم, حتى أساقفتهم و قسيسيهم لا يملكون جواب منطقي لهذه المعضلة, مهضلة إثباث أن الذي ضهر هو بدون شك يسوع.


    هذا ما رد به قسيس كاثوليكي:


    و هذ جوابي له بعد أن أجاب هو بما قد وضعته في مشاركتي السابقة:
    Efectivamente, me refería a la apariencia después de la supuesta resurrección,
    Tu respuesta es valida cuando la persona que pregunta es de creencia cristiana, pero cuando no es el caso (como es ahora mismo), la respuesta no tiene ninguna validez.
    Tu crees en la inspiración de la biblia pero yo no, entonces lo valido en este caso es utilizar la lógica,


    Tu me dices que sabes que es Jesús por el texto de Juan 20: 19-21, y yo te pregunto, este texto no vale como prueba, ya que alguien que puede atravesar la paredes con la puertas cerradas ese alguien puede también hacer parecer en su cuerpo lo que el quiera, sean heridas, cortes o cualquier cosa, ya que el es quien manipula su cuerpo y lo pone en el estado que el quiera, entonces la pregunta sigue siendo sin contestar, como puedo estar yo seguro que este es Jesús y no el Diablo Satanás?


    Vamos, mi pregunta no es respecto a cuantas veces aprecio, si no a : Como se aseguraron los discípulos de que el que les aparece es Jesús y no el diablo o un fantasma?
    Podía haber sido un fantasma que actuó y engaño a todos?



    Si no le es de mucha molestia, me gustaría tener si email directo para que pueda tener respuestas mas rápidas si es posible.


    Saludos cordiales.
    و هذه ترجمة ردي عليه:

    جوابك هذا يصلح فقط عندما يكون السائل بنفس معتقدك و إيمان و ليس هو الحال الان, فأنا لا أومن بما تومن به, أنت تؤمن أن الكتاب المقدس موحى به, أما أنا فلا أومن بذالك.

    قلت أنك علمت أنه يسوع لانه مكتوب ذالك في كتابكم و قمت بوضع نص يوحنا 20 :19-21, هذا النص لا يمكن اعتباره دليلا لانه هذا الذي يمر عبر الجدران و الابوب مغلقة يمكنه إظهار و إخفاء ما يشاء. إذا هذا عوض أن يكون دليلا فإنه يزيد الشك.

    سؤالي ليس عن عدد ظهوراته و لكن سؤالي هو عن كيف تأكدوا أنه هو.
    -------------------------------

    فكان جوابه كما يلي:

    Gracias por escribir a GotQuestions.org
    Es una pena que no haya aún confiado en la exactitud de la Biblia como norma de fe (razonada e histórica), claro, desde mi perspectiva, seguramente para usted esto no es lamentable en lo absoluto.
    Sin esa confianza en la exactitud e inerrancia de la Biblia, no queda nada firme, toda opinión que le podamos ofrecer puede ser y será cuestionada sin más base que el “no estoy de acuerdo”, ya que no se cuenta con una base objetiva para evaluar la realidad de su opinión o de la nuestra.
    En cuanto a un correo directo, por lineamientos de este ministerio y para tener un control adecuado, toda pregunta debe seguir el camino que usted ya conoce.
    Esperamos contar con su comprensión


    Carlos F.


    وترجمته كما يلي:


    إنه من المؤسف ألا تكون مؤمنا بدقة و ووحي ما هو مكتوب في الكتاب المقدس. أعلم أن هذا لايؤسفك أنت. (هههه بالطبع لا يؤسفني, بل أعلم و وواثق أنه ليس كله كلام الله ووحيه)


    بما أنك لا تتق فيما هو مكتوب في الكتاب المقدس فكل ما نقوله و سنقوله لك ستنتقده بدون أي أساس و ستقول "لست موافق"

    هرووووب تام من الموضوع




    قمت بالرد عليه و في انتظار جوابه


    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #242
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Bibers مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    و الله يا أستاذ نجم, حتى أساقفتهم و قسيسيهم لا يملكون جواب منطقي لهذه المعضلة, مهضلة إثباث أن الذي ضهر هو بدون شك يسوع.


    هذا ما رد به قسيس كاثوليكي:


    و هذ جوابي له بعد أن أجاب هو بما قد وضعته في مشاركتي السابقة:
    Efectivamente, me refería a la apariencia después de la supuesta resurrección,
    Tu respuesta es valida cuando la persona que pregunta es de creencia cristiana, pero cuando no es el caso (como es ahora mismo), la respuesta no tiene ninguna validez.
    Tu crees en la inspiración de la biblia pero yo no, entonces lo valido en este caso es utilizar la lógica,


    Tu me dices que sabes que es Jesús por el texto de Juan 20: 19-21, y yo te pregunto, este texto no vale como prueba, ya que alguien que puede atravesar la paredes con la puertas cerradas ese alguien puede también hacer parecer en su cuerpo lo que el quiera, sean heridas, cortes o cualquier cosa, ya que el es quien manipula su cuerpo y lo pone en el estado que el quiera, entonces la pregunta sigue siendo sin contestar, como puedo estar yo seguro que este es Jesús y no el Diablo Satanás?


    Vamos, mi pregunta no es respecto a cuantas veces aprecio, si no a : Como se aseguraron los discípulos de que el que les aparece es Jesús y no el diablo o un fantasma?
    Podía haber sido un fantasma que actuó y engaño a todos?



    Si no le es de mucha molestia, me gustaría tener si email directo para que pueda tener respuestas mas rápidas si es posible.


    Saludos cordiales.
    و هذه ترجمة ردي عليه:

    جوابك هذا يصلح فقط عندما يكون السائل بنفس معتقدك و إيمان و ليس هو الحال الان, فأنا لا أومن بما تومن به, أنت تؤمن أن الكتاب المقدس موحى به, أما أنا فلا أومن بذالك.

    قلت أنك علمت أنه يسوع لانه مكتوب ذالك في كتابكم و قمت بوضع نص يوحنا 20 :19-21, هذا النص لا يمكن اعتباره دليلا لانه هذا الذي يمر عبر الجدران و الابوب مغلقة يمكنه إظهار و إخفاء ما يشاء. إذا هذا عوض أن يكون دليلا فإنه يزيد الشك.

    سؤالي ليس عن عدد ظهوراته و لكن سؤالي هو عن كيف تأكدوا أنه هو.
    -------------------------------

    فكان جوابه كما يلي:

    Gracias por escribir a GotQuestions.org
    Es una pena que no haya aún confiado en la exactitud de la Biblia como norma de fe (razonada e histórica), claro, desde mi perspectiva, seguramente para usted esto no es lamentable en lo absoluto.
    Sin esa confianza en la exactitud e inerrancia de la Biblia, no queda nada firme, toda opinión que le podamos ofrecer puede ser y será cuestionada sin más base que el “no estoy de acuerdo”, ya que no se cuenta con una base objetiva para evaluar la realidad de su opinión o de la nuestra.
    En cuanto a un correo directo, por lineamientos de este ministerio y para tener un control adecuado, toda pregunta debe seguir el camino que usted ya conoce.
    Esperamos contar con su comprensión


    Carlos F.


    وترجمته كما يلي:


    إنه من المؤسف ألا تكون مؤمنا بدقة و ووحي ما هو مكتوب في الكتاب المقدس. أعلم أن هذا لايؤسفك أنت. (هههه بالطبع لا يؤسفني, بل أعلم و وواثق أنه ليس كله كلام الله ووحيه)


    بما أنك لا تتق فيما هو مكتوب في الكتاب المقدس فكل ما نقوله و سنقوله لك ستنتقده بدون أي أساس و ستقول "لست موافق"

    هرووووب تام من الموضوع




    قمت بالرد عليه و في انتظار جوابه


    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    أحسنت أخي الحبيب
    لا تحرمنا من متابعة حواركما هنا خاصة أنك تطرح نفس الموضوع له .....
    فأتمنى أن توافينا بردوده عليك ( مع الترجمة طبعا )
    يشرفني المتابعة .....
    أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
    الى كل قائل : أنا مسيحي ، والى كل قائلة : أنا مسيحية
    ندعوك للتعارف كأخ أو كأخت في الانسانية تحت مظلة الترحيب والتهذيب
    لا يتم التطرق الى العقائد وحوار الاديان الا برغبة الضيف وفي أقسام متخصصة لأن الأولوية للأمور الانسانية التي توحدنا جميعا
    اذا أحببت أن تعرفنا بنفسك
    اذا كنت تحب أن تكتب لنا شعورك وملاحظاتك
    اذا كان لديك مشكلة تريد أن تسمع فيها رأيا أو حلا منا
    ما عليك الا الدخول الى هذا الرابط :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...774#post233774
    فأهلا وسهلا بكل ضيوفنا الأفاضل .

  3. #243
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,533
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي

    سبحان الله !!!!

    فى كل يوم يزداد اليقين بأن المسيحية الحالية ما هى إلا (خليط من العقائد الوثنية) .......
    فلأن موت الإله أمر لا يتقبله العقل البشري السليم .... كان من الضروري تأليف قصة (قيام الإله منتصرا على الموت) .... خاصة وأن أكثر آلهة الوثنيين قاموا من الموت من قبل .... وهم ليسوا بالطبع بأفضل من يسوع !!!!
    ---------------------------------------------------
    ما هذا التضارب الشديد حول هذه (القصة) فى الأناجيل ؟؟؟

    ** وفق إنجيل متي فإن مريم المجدلية ومريم الأخري ذهبتا إلي قبر الإله :
    (وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ)

    ** ووفقا لمرقس ولوقا كانت سالومة أيضا معهما :
    (وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ)

    ** ووفقا ليوحنا ذهبت المجدلية بمفردها :
    (وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ)

    ما علينا ........ مش مشكلة ......
    ---------------------------------------------------
    عند القبر ظهر لهما (أو لها برواية يوحنا .... أو لهن برواية لوقا ومرقس) ملاك (أو رجلان في رواية لوقا) وقال الملاك - أو الرجلان - :
    (5 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. 6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. 7 وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».)

    وظهر يسوع للمريمتين .... وبعدها مباشرة ظهر للتلاميذ في الجليل

    (16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. 18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.)
    ---------------------------------------------------
    سوف نفترض جدلا صحة رواية إنجيل متي في أن يسوع ظهر لهم في الجليل في يوم قيامته لمرة واحدة وأخيرة ثم صعد الي السماء في نفس اليوم ليجلس عن يمين الآب ....

    هذه الرواية تتفق – تقريبا - مع رواية إنجيل مرقس :

    (14 أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. 15 وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. 16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. 17 وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ». 19 ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 20 وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ.)
    ---------------------------------------------------
    نتوقف هنا للتساؤل :
    إن قام بسوع يوم الأحد .... وصعد في نفس اليوم إلى السماء بعد أن أرعب تلاميذه بالظهور كالعفريت في وسطهم .... فمن إذا الذي رأوه عند بحيرة طبرية كما سجل إنجيل يوحنا :
    (1 بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: 2 كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3 قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا. 4 وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6 فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7 فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. 8 وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ. 9 فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ نَظَرُوا جَمْرًا مَوْضُوعًا وَسَمَكًا مَوْضُوعًا عَلَيْهِ وَخُبْزًا. 10 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ». 11 فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ. 12 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلُمُّوا تَغَدَّوْا!». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ. 13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذلِكَ السَّمَكَ.)
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ومن الذي كان يلتقي بالناس لمدة أربعين يوما مدعيا أنه يسوع كما يخبرنا سفر أعمال الرسل :
    (1 اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ، 2 إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ، بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ. 3 اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.)
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ---------------------------------------------------
    إن قبولنا برواية صعود يسوع إلى السماء بعد أول ظهور مباشرة (القيامة المزعومة) تجزم بأن الذي كان يلتقي بالتلاميذ والناس لمدة أربعين يوما ليس هو يسوع !!!!
    ولا سبيل إلي القول بغير ذلك ....
    إذن ... هناك من استطاع أن يوهم الناس ولمدة أربعين يوما بأنه يسوع (مستخدما قوى خارقة للطبيعة) ... من تغيير شكله وإحداث ثقوب وهمية فى جسده وظهورات واختفاءات مفاجئة وفعل معجزات وعبور خلال الجدران .... إلخ
    فمن يكون إذا ؟؟؟؟
    ليس سوى الشيطان يستطيع أن يفعل ذلك !!!!!
    ---------------------------------------------------
    لقد رفض التلاميذ تصديق خبر قيامة يسوع من الأموات كما هو مذكور في إنجيل لوقا :
    (10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُلِ. 11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. 12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّبًا فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. 13 وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14 وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ. 15 وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16 وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ.)

    ويوحنا يؤكد أن التلاميذ لم يكونوا يعرفون أن يسوع سوف يقوم :
    (3 فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. 4 وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، 5 وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6 ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، 7 وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. 8 فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ، 9 لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.)

    ولو كانوا ينتظرون قيامته كما أخبر انجيل مرقس 16:7 .... لانتظروه في شوق ولهفة ولعرفوه فور ظهوره لهم ولما شكوا فيه أبدا وطالبوه بـ (إثبات الشخصية أولا) !!!!
    ---------------------------------------------------
    لقد رفض التلاميذ تصديق خبر القيامة وشكوا فى هوية من كان يزعم لهم أنه المسيح .... لأن المسيح حذرهم قبلها من ألاعيب الشيطان وبين لهم بصراحة أنهم لن يروه مجددا بعد أن يرفعه الله منجيا إياه من الصلب كما ذكر يوحنا:
    (وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا)
    ---------------------------------------------------
    ** لم يكتف يسوع بأن يقول لهم أنهم لن يروه بعد اليوم ... بل أخذ يحذرهم ويكرر التحذير .... كمن يعلم علم اليقين أن الشيطان سوف يلعب لعبته القذرة وسوف يقوم بإضلال الناس بأن يوهمهم بأنه المسيح وقد قام من الموت ... فوجه المسيح إليهم الحديث التحذيرى مفتتحا كلامه – بحسب إنجيل متى - بقوله : ((انْظُرُوا!)) دلالة علي أهمية ما سوف يقول .... ثم قال :
    (لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.)
    ثم قال :
    (23 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.)
    ثم قال لهم أخيرا :
    (25 هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26 فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.)

    ** نفس الكلام تقريبا قاله المسيح لهم بحسب إنجيل مرقس .... وجه إليهم الحديث والتحذير مفتتحا كلامه بقوله : ((انْظُرُوا!)) دلالة علي أهمية ما سوف يقول .... ثم قال :
    (لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. 6 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.)
    ثم قال :
    (21 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.)
    ثم قال لهم أخيرا :
    (هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.)

    ** ونفس التحذير نجده فى إنجيل لوقا :
    (8 فَقَالَ: «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ.)
    ---------------------------------------------------
    وبحسب نص إنجيل لوقا 22/69 فقبل أن يصلب المصلوب قال : (مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ) ....
    وهذا يعني أن الله تعالى قد رفعه إلى السماء قبل أن يصلب .....
    بينما الذي ظهر لمريم المجدلية يقول في يوحنا : (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ)
    إذن .... فمن صلب ومات ليس هو المسيح أساسا
    فهل يكون من قام من الموت هو المسيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ---------------------------------------------------
    كما أن المسيح أخبر تلاميذه في عيد الفصح أنه يأكل آخر وجبة له علي الأرض وأنه لن يأكل بعد هذا اليوم :
    (14 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ اتَّكَأَ وَالاثْنَا عَشَرَ رَسُولاً مَعَهُ، 15 وَقَالَ لَهُمْ: «شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ، 16 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ».17 ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْسًا وَشَكَرَ وَقَالَ: «خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ،18 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».)
    .... بينما الشيطان الذي ظهر للتلاميذ متخذا صورته أكل معهم سمكا مشويا وشهد عسل :
    (41 وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ؟» 42 فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل. 43 فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.)
    ---------------------------------------------------
    وحتى قبل أن يغادرهم الشيطان .... وقع في خطأين فادحين – بحسب نصوص الأناجيل - حين قال للتلاميذ :

    1- (وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) ...... مخالفا معمودية يسوع لتلاميذه والتى كانت بالروح القدس :(أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ)
    (لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ)

    2- (وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ) ...... وهذا مناقض لقول يسوع لتلاميذه في مرقس 14:7 : (وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ)
    ---------------------------------------------------
    ورغم كل هذه الأخطاء والتناقضات المثيرة للشك والريبة ...
    والتى تجزم بأن من كان يظهر للتلاميذ ما هو إلا الشيطان متمثلا فى صورة وهيئة يسوع .....
    لا يزال أتباع الشيطان يرنمون بكل جهالة ......
    المسيح قام بالحقيقة قام !!!!!!!
    ---------------------------------------------------
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ......
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #244
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Doctor X مشاهدة المشاركة
    سبحان الله !!!!

    فى كل يوم يزداد اليقين بأن المسيحية الحالية ما هى إلا (خليط من العقائد الوثنية) .......
    فلأن موت الإله أمر لا يتقبله العقل البشري السليم .... كان من الضروري تأليف قصة (قيام الإله منتصرا على الموت) .... خاصة وأن أكثر آلهة الوثنيين قاموا من الموت من قبل .... وهم ليسوا بالطبع بأفضل من يسوع !!!!
    ---------------------------------------------------
    ما هذا التضارب الشديد حول هذه (القصة) فى الأناجيل ؟؟؟

    ** وفق إنجيل متي فإن مريم المجدلية ومريم الأخري ذهبتا إلي قبر الإله :
    (وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ)

    ** ووفقا لمرقس ولوقا كانت سالومة أيضا معهما :
    (وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ)

    ** ووفقا ليوحنا ذهبت المجدلية بمفردها :
    (وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ)

    ما علينا ........ مش مشكلة ......
    ---------------------------------------------------
    عند القبر ظهر لهما (أو لها برواية يوحنا .... أو لهن برواية لوقا ومرقس) ملاك (أو رجلان في رواية لوقا) وقال الملاك - أو الرجلان - :
    (5 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. 6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. 7 وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».)

    وظهر يسوع للمريمتين .... وبعدها مباشرة ظهر للتلاميذ في الجليل

    (16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. 18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.)
    ---------------------------------------------------
    سوف نفترض جدلا صحة رواية إنجيل متي في أن يسوع ظهر لهم في الجليل في يوم قيامته لمرة واحدة وأخيرة ثم صعد الي السماء في نفس اليوم ليجلس عن يمين الآب ....

    هذه الرواية تتفق – تقريبا - مع رواية إنجيل مرقس :

    (14 أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. 15 وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. 16 مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. 17 وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ». 19 ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 20 وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ.)
    ---------------------------------------------------
    نتوقف هنا للتساؤل :
    إن قام بسوع يوم الأحد .... وصعد في نفس اليوم إلى السماء بعد أن أرعب تلاميذه بالظهور كالعفريت في وسطهم .... فمن إذا الذي رأوه عند بحيرة طبرية كما سجل إنجيل يوحنا :
    (1 بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: 2 كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3 قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا. 4 وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6 فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7 فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. 8 وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ. 9 فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ نَظَرُوا جَمْرًا مَوْضُوعًا وَسَمَكًا مَوْضُوعًا عَلَيْهِ وَخُبْزًا. 10 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ». 11 فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ. 12 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلُمُّوا تَغَدَّوْا!». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ. 13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذلِكَ السَّمَكَ.)
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ومن الذي كان يلتقي بالناس لمدة أربعين يوما مدعيا أنه يسوع كما يخبرنا سفر أعمال الرسل :
    (1 اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ، 2 إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ، بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ. 3 اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.)
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ---------------------------------------------------
    إن قبولنا برواية صعود يسوع إلى السماء بعد أول ظهور مباشرة (القيامة المزعومة) تجزم بأن الذي كان يلتقي بالتلاميذ والناس لمدة أربعين يوما ليس هو يسوع !!!!
    ولا سبيل إلي القول بغير ذلك ....
    إذن ... هناك من استطاع أن يوهم الناس ولمدة أربعين يوما بأنه يسوع (مستخدما قوى خارقة للطبيعة) ... من تغيير شكله وإحداث ثقوب وهمية فى جسده وظهورات واختفاءات مفاجئة وفعل معجزات وعبور خلال الجدران .... إلخ
    فمن يكون إذا ؟؟؟؟
    ليس سوى الشيطان يستطيع أن يفعل ذلك !!!!!
    ---------------------------------------------------
    لقد رفض التلاميذ تصديق خبر قيامة يسوع من الأموات كما هو مذكور في إنجيل لوقا :
    (10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُلِ. 11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. 12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّبًا فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. 13 وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14 وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ. 15 وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16 وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ.)

    ويوحنا يؤكد أن التلاميذ لم يكونوا يعرفون أن يسوع سوف يقوم :
    (3 فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. 4 وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، 5 وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6 ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، 7 وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. 8 فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ، 9 لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.)

    ولو كانوا ينتظرون قيامته كما أخبر انجيل مرقس 16:7 .... لانتظروه في شوق ولهفة ولعرفوه فور ظهوره لهم ولما شكوا فيه أبدا وطالبوه بـ (إثبات الشخصية أولا) !!!!
    ---------------------------------------------------
    لقد رفض التلاميذ تصديق خبر القيامة وشكوا فى هوية من كان يزعم لهم أنه المسيح .... لأن المسيح حذرهم قبلها من ألاعيب الشيطان وبين لهم بصراحة أنهم لن يروه مجددا بعد أن يرفعه الله منجيا إياه من الصلب كما ذكر يوحنا:
    (وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا)
    ---------------------------------------------------
    ** لم يكتف يسوع بأن يقول لهم أنهم لن يروه بعد اليوم ... بل أخذ يحذرهم ويكرر التحذير .... كمن يعلم علم اليقين أن الشيطان سوف يلعب لعبته القذرة وسوف يقوم بإضلال الناس بأن يوهمهم بأنه المسيح وقد قام من الموت ... فوجه المسيح إليهم الحديث التحذيرى مفتتحا كلامه – بحسب إنجيل متى - بقوله : ((انْظُرُوا!)) دلالة علي أهمية ما سوف يقول .... ثم قال :
    (لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.)
    ثم قال :
    (23 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.)
    ثم قال لهم أخيرا :
    (25 هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26 فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.)

    ** نفس الكلام تقريبا قاله المسيح لهم بحسب إنجيل مرقس .... وجه إليهم الحديث والتحذير مفتتحا كلامه بقوله : ((انْظُرُوا!)) دلالة علي أهمية ما سوف يقول .... ثم قال :
    (لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. 6 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.)
    ثم قال :
    (21 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.)
    ثم قال لهم أخيرا :
    (هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.)

    ** ونفس التحذير نجده فى إنجيل لوقا :
    (8 فَقَالَ: «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ.)
    ---------------------------------------------------
    وبحسب نص إنجيل لوقا 22/69 فقبل أن يصلب المصلوب قال : (مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ) ....
    وهذا يعني أن الله تعالى قد رفعه إلى السماء قبل أن يصلب .....
    بينما الذي ظهر لمريم المجدلية يقول في يوحنا : (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ)
    إذن .... فمن صلب ومات ليس هو المسيح أساسا
    فهل يكون من قام من الموت هو المسيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ---------------------------------------------------
    كما أن المسيح أخبر تلاميذه في عيد الفصح أنه يأكل آخر وجبة له علي الأرض وأنه لن يأكل بعد هذا اليوم :
    (14 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ اتَّكَأَ وَالاثْنَا عَشَرَ رَسُولاً مَعَهُ، 15 وَقَالَ لَهُمْ: «شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ، 16 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ».17 ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْسًا وَشَكَرَ وَقَالَ: «خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ،18 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».)
    .... بينما الشيطان الذي ظهر للتلاميذ متخذا صورته أكل معهم سمكا مشويا وشهد عسل :
    (41 وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ؟» 42 فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل. 43 فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.)
    ---------------------------------------------------
    وحتى قبل أن يغادرهم الشيطان .... وقع في خطأين فادحين – بحسب نصوص الأناجيل - حين قال للتلاميذ :

    1- (وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) ...... مخالفا معمودية يسوع لتلاميذه والتى كانت بالروح القدس :(أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ)
    (لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ)

    2- (وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ) ...... وهذا مناقض لقول يسوع لتلاميذه في مرقس 14:7 : (وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ)
    ---------------------------------------------------
    ورغم كل هذه الأخطاء والتناقضات المثيرة للشك والريبة ...
    والتى تجزم بأن من كان يظهر للتلاميذ ما هو إلا الشيطان متمثلا فى صورة وهيئة يسوع .....
    لا يزال أتباع الشيطان يرنمون بكل جهالة ......
    المسيح قام بالحقيقة قام !!!!!!!
    ---------------------------------------------------
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ......
    أشكرك أخي الحبيب دكتور اكس على ما تقدمه في هذا الموضوع ....
    لكن عزيزنا أسامة طلب ازاء ما عرضناه أن يأخذ اتجاهه بالبحث أكثر للرد على مغزى هذا الموضوع .....
    فكما رأيت لم يضع الحجة لتنقض أى حجة من حججنا الكثيرة و التي دعمنا فيها هذا الموضوع .....
    و اكتفى بالقول أن هذا هو الموجود و قد كانت اجاباته مما هو موجود .... لذا فحتى يرد على تناقضات و عدم منطقية الموجود الذي يقدسه كمسيحي .... فانه سوف يبحث لأن الأمر كما يبدو جديدا عليه ربما .

    فلندعو له بالخير في كل أمر .... و أحيي تهذيبه الجم .....


    أطيب الأمنيات له و للجميع من نجم ثاقب .
    الى كل قائل : أنا مسيحي ، والى كل قائلة : أنا مسيحية
    ندعوك للتعارف كأخ أو كأخت في الانسانية تحت مظلة الترحيب والتهذيب
    لا يتم التطرق الى العقائد وحوار الاديان الا برغبة الضيف وفي أقسام متخصصة لأن الأولوية للأمور الانسانية التي توحدنا جميعا
    اذا أحببت أن تعرفنا بنفسك
    اذا كنت تحب أن تكتب لنا شعورك وملاحظاتك
    اذا كان لديك مشكلة تريد أن تسمع فيها رأيا أو حلا منا
    ما عليك الا الدخول الى هذا الرابط :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...774#post233774
    فأهلا وسهلا بكل ضيوفنا الأفاضل .

  5. #245
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,692
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    ما شاء الله
    تفيد واضح وبين لاختلاف الاقاويل فى الاناجيل بل فى الانجيل الواحد
    لقد تعلمت الكثير
    اقتباس
    يوحنا ) .....
    ثم يركض بطرس و يوحنا نحو القبر ..... لا يظهر لهما في الطريق أى مسيح .... و المجدلية تتبعهما .... و عند وصول بطرس و يوحنا يجدان القبر فارغ .... بينما اشاعة اليهود تبدأ بالنشر أن الجثة قد تمت سرقتها


    دليل واضح على ان المصلوب ليس المسيح
    عندما صلب اليهود شبيه عيسى
    ووضحت لهم الرؤيه
    اخفوا الجثه من القبرحتى لا يفتضح امرهم
    وهم الوحيدون اللذين يعرفون اين اخفوها
    وتركوا تلاميذه يهرطقون من الحيره
    وما زالوا
    جزاكم الله كل خير على ما اوضحتم وبينتم
    لعلهم يفقهون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #246
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    205
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-11-2014
    على الساعة
    03:56 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا ردي على القس الكاثوليكي:




    و هذه ترجمته:

    شكر,
    هل هذا يعني أنه لا يوجد جواب لهذا السؤال لمن لم يكن نصرانيا ?

    هل تؤمن أن ظهور من له قوة خارقة و يتحكم في جسمه كما يشاء, هل تؤمن و تعتقد أن هذا دليل قوي ?
    هذا الذي يتحكم في جسمه كما يشاء ليس أهلا للثقة به, لانه كما تحكم بجسمه لخرق الجدران يمكنه أيضا إظهار و إخفاء ما يشاء في جسمه كما يشاء.

    إنها مسألة منطقية, كيف يمكنك أن تكون متأكد أنه ليس الشيطان أو جن هذا الذي ظهر, حتى أن يسوع قبل صلبه المزعوم حذر تلاميذه من مثل هذه الاشياء.

    بل وصل الامر أن بعض تلاميذه شكوا فيه كما يقول كتابكم, فكيف لا تشك أنت ?
    ففي متى 28:16-17 نجد ما يلي:
    16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
    17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا
    .

    لماذا شكوا ?
    لانه يسوع بنفسه قال لهم قبل صلبه المزعوم, قال لهم في متي 24:4-5
    4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
    5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.



    من هنا خرج السؤال, كيف تأكدوا أن من يظهر لهم هو حقا يسوع ?
    هل بإمكان الشيطان الظهور بصورة و هيئة يسوع ?
    هل بإمكان الجن الظهور بصورة و هيئة يسوع ?




    و هذا رده علي اليوم: لم يضيف أي جديد, و لم يجب عن الأسئلة.



    و هذه ترجمة رده:


    شكرا لتواصلك مع GotQuestions.org

    إذا كنت لا تؤمن بدقة ما هو مكتوب في الكتاب المقدس, الذي تعرض عبر قرون كثيرة للهجوم و انتقاد مستمر و لكن مع هذا انتصر دائما, فإنه لا توجد هنا وسيلة و لا طريق لان تعرف معنى و قوة الله, فهو ما كان ليقبل للشيطان أن يظهر على صورته و يخدع و يحرف المؤمنين عن طريق يسوع.

    كل شيئ مختصر فيما يلي:
    إما أن تؤمن بالإله, الاله القو القدوس و تؤمن بموضوعية الكتاب المقدس كلمة الرب, الخالية من الاخطاء في نسخها الاصلية,
    أو ألا تؤمن بكل هذا و تعيش في تيه الفلسفة ....


    انتهى رده.


    هذا ما وصل إليه علم و منطق النصارى.
    لا أعلم لماذا لا يقول, إنسى الموضوع لانه لا يوجد جواب.



    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #247
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Bibers مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا ردي على القس الكاثوليكي:




    و هذه ترجمته:

    شكر,
    هل هذا يعني أنه لا يوجد جواب لهذا السؤال لمن لم يكن نصرانيا ?

    هل تؤمن أن ظهور من له قوة خارقة و يتحكم في جسمه كما يشاء, هل تؤمن و تعتقد أن هذا دليل قوي ?
    هذا الذي يتحكم في جسمه كما يشاء ليس أهلا للثقة به, لانه كما تحكم بجسمه لخرق الجدران يمكنه أيضا إظهار و إخفاء ما يشاء في جسمه كما يشاء.

    إنها مسألة منطقية, كيف يمكنك أن تكون متأكد أنه ليس الشيطان أو جن هذا الذي ظهر, حتى أن يسوع قبل صلبه المزعوم حذر تلاميذه من مثل هذه الاشياء.

    بل وصل الامر أن بعض تلاميذه شكوا فيه كما يقول كتابكم, فكيف لا تشك أنت ?
    ففي متى 28:16-17 نجد ما يلي:
    16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
    17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا
    .

    لماذا شكوا ?
    لانه يسوع بنفسه قال لهم قبل صلبه المزعوم, قال لهم في متي 24:4-5
    4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
    5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.



    من هنا خرج السؤال, كيف تأكدوا أن من يظهر لهم هو حقا يسوع ?
    هل بإمكان الشيطان الظهور بصورة و هيئة يسوع ?
    هل بإمكان الجن الظهور بصورة و هيئة يسوع ?




    و هذا رده علي اليوم: لم يضيف أي جديد, و لم يجب عن الأسئلة.



    و هذه ترجمة رده:


    شكرا لتواصلك مع GotQuestions.org

    إذا كنت لا تؤمن بدقة ما هو مكتوب في الكتاب المقدس, الذي تعرض عبر قرون كثيرة للهجوم و انتقاد مستمر و لكن مع هذا انتصر دائما, فإنه لا توجد هنا وسيلة و لا طريق لان تعرف معنى و قوة الله, فهو ما كان ليقبل للشيطان أن يظهر على صورته و يخدع و يحرف المؤمنين عن طريق يسوع.

    كل شيئ مختصر فيما يلي:
    إما أن تؤمن بالإله, الاله القو القدوس و تؤمن بموضوعية الكتاب المقدس كلمة الرب, الخالية من الاخطاء في نسخها الاصلية,
    أو ألا تؤمن بكل هذا و تعيش في تيه الفلسفة ....


    انتهى رده.


    هذا ما وصل إليه علم و منطق النصارى.
    لا أعلم لماذا لا يقول, إنسى الموضوع لانه لا يوجد جواب.



    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    بوركت جهودك أخي الحبيب الفاضل .....
    لن تجد منهم أى حجة منطقية لأن ما كتبته له بالحجة لا يمكن أن يتم نقضه بالحجة أيضا .... بل فقط آمن ....
    بعض التلاميذ شكوا فلماذا يلومنا نحن أن نشك .....
    مع أن الفرق بيننا و بين التلاميذ أننا أوضحنا سببا لشكنا من خلال دعم الشك بأسباب منطقية لا تقبل الجدل ....
    فأين الرد بالحجة ؟؟؟؟؟؟
    لا يوجد .... فقط يوجد : يجب عليك أن تؤمن أنه هو !!!!!!

    لقد أحسنت في نقل هذه الأسئلة لمن لهم علم .... ولا أستغرب اجابتهم الفارغة .....



    نسأل الله لهم الهداية و الخير .


    أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
    الى كل قائل : أنا مسيحي ، والى كل قائلة : أنا مسيحية
    ندعوك للتعارف كأخ أو كأخت في الانسانية تحت مظلة الترحيب والتهذيب
    لا يتم التطرق الى العقائد وحوار الاديان الا برغبة الضيف وفي أقسام متخصصة لأن الأولوية للأمور الانسانية التي توحدنا جميعا
    اذا أحببت أن تعرفنا بنفسك
    اذا كنت تحب أن تكتب لنا شعورك وملاحظاتك
    اذا كان لديك مشكلة تريد أن تسمع فيها رأيا أو حلا منا
    ما عليك الا الدخول الى هذا الرابط :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...774#post233774
    فأهلا وسهلا بكل ضيوفنا الأفاضل .

  8. #248
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    326
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-04-2012
    على الساعة
    01:01 PM

    افتراضي

    اقتباس
    و اني بانتظارك .... حتى و ان أحضرت لنا عالم لاهوت .... سنحترم شخصه الكريم و أثبت لك أنه لن يتقدم الى التفاصيل لينقض حجتنا بحجة منه ....
    اولآ السلام لكم جميعآ

    ثانيآ اخى نجم ثاقب
    حضرتك قولت فى احدى مشاركاتك الكلام المقتبس اعلاه

    لكنى لم افعل هذا بل سالت فقط مثل الاخ بيبرس فى صفحه التعليقات

    سالت شخص مسيحى فى منتدى مسيحى
    فطلب منى ا ان ادعوك للحور فى منتداه وطبعا انا رديت عليه وقولت انك لن تقبل هذا انك تذهب لمنتدى مسيحى وتعمل حوار هناك

    المهم سالته عن موضوعنا هذا فكانت اجابته كالتالى

    اقتباس
    شوف يااخ يارب ارحمني انا لااعرفك ولااعرف نواياك ولااعرف ديانتك
    كل ماعرفته من خلال مشاركاتك في موقع ابن مريم انك عضو حديث عندهم بتحاول تثبت لهم الوهية السيد المسيح وكأنك بتستجدي منهم ان يؤمنوا بالسيد المسيح هذا انطباعي عنك
    يمكن اكون مخطئ في حكمي عليك ولكن ليس من المعقول ان تبني مناظرتك علي اساس باطل من الاساس وهو انكارهم التام للتجسد والفداء والصلب والقيامة فهؤلاء الذي قمت سيادتك بمناظرتهم ينكروا جيدا التجسد والصلب والقيامة وسيادتك عاوزنا ندافع عن السيد المسيح من خلال منطقهم
    يامحترم ايمانا واقتناعنا بالسيد المسيح من خلال الانجيل وليس من خلال فكر وتعاليم القرأن
    يااستاذ هل استطعت ان تقنعهم بسر التجسد اولا ثم الصلب والفداء ثم القيامة ؟؟؟
    ياحبيبي دي سلسلة مرتبطة ببعض عشان اقنعهم بالقيامة لازم اقنعهم اولا بالتجسد
    تابع معي...
    وانا ارى انه محق فى هذا
    ثم بعد دخوله كزائر لفت انتباهى لشى لم الاحظه او ممكن اكون قراته دون ان افكر به وهو


    اقتباس
    لا بصدق يا عزيزي ....
    أنا أريد محاورا جادا و خلوقا ....
    بالذات في هذا الموضوع الهام ....
    فلطالما سألونا حول الذي ظهر للنبي محمد في الغار ....
    و لطالما أثبتنا لهم من كتبهم ومن المنطق أن ملاك الله هو الذي ظهر له و أنه رسول الله بالحق .....
    فدعني أناقشهم بأمر لا يقبل على حقيقة ما يريد اثباته المسيح لهم الا المنطق ....



    تقدر تقولي كيف اثبتوا هؤلاء المدلسون المرضي بأن الذي ظهر في غار حراء هو ملاك من خلال الانجيل ؟؟؟
    تابع معي

    وفعلآ حضرتك لم تثبت لى شئ كهذا فاين هذا الاثبات الذى يوجد فى كتبنا كما تقول حضرتك عن الذى ظهر لرسولكم؟


    يتبع

  9. #249
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    326
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-04-2012
    على الساعة
    01:01 PM

    افتراضي

    اولآ الادله على قيامه المسيح



    هل هناك أدلة على قيامة الرب يسوع المسيح (تبارك اسمه) من الأموات؟
    نعم. هناك عدة أدلة وبراهين كافية وواضحة لكل إنسان مخلص مستعد أن يقبل ما أعلنه الله القدير في كتابه العزيز (الكتاب المقدس). لكن أقوى وأكثر الأدلة تأكيداً - وهو مالا يحتاج إلى مناقشة وجدال، ولا يقبل الشك والاحتمال - هو ذكر واقعة وحقيقة القيامة في الكتاب المقدس. فلا يكفى أن يذكر تنزيل الحكيم العليم أن المسيح (تبارك اسمه) قد قام من الأموات، لكن أعود فأقول لو قال البعض إن إنجيلكم محرف، فنسأله: هل حرف المسيحيون هذه القصة؟ وما مصلحتهم في ذلك؟ وما القصة الحقيقية للقيامة؟ هل مات المسيح (تبارك اسمه)، ودفن، ولم يقم؟! مستحيل. أم لم يمت من الأصل؟ إذن لا مفر من التصديق والإيمان بقيامة السيد المسيح (تبارك اسمه) من الأموات.
    الحقيقة أننا لا نستطيع أن نتخيل شكل نهاية الإنجيل في كتاباته الأربعة، (الإنجيل بحسب البشيرين متى ولوقا ومرقس ويوحنا) إذا اختفت منه واقعة القيامة إذن لماذا يجب أن نؤمن بالقيامة؟
    الحقيقة لو لم ينته الإنجيل بسرد حادثة القيامة، لكانت نهايته نهاية كئيبة وحزينة لتلاميذ فقدوا سيدهم بعد أن تبعوه لمدة ثلاث سنين وثلث، ووضعوا عليه آمالاً كثيرة أنه هو المخلص الذي أتى إلى خاصته، لكي يحررهم، ويخضع الشعوب تحت أقدامهم، ويجلسهم عن يمينه ويساره في مملكته. وعندما فهموا أنه ملك روحي ومملكته ليست من هذا العالم، قبض عليه اليهود وصلبوه. واليوم هو يرقد في قبر كأي إنسان عادى لا حول له ولا قوة.وهم في خوف ورعب من اليهود، ثم انصرافهم كل واحد بعد جنازة السيد المسيح (له المجد)إلى بيته، ونسيانه تلك الفترة الجميلة التي قضاها مع سيده المسيح.
    فيالها من نهاية أليمة محزنة. وبالطبع لم يستطيعوا أن يقولوا لنا آمنوا بالمسيح كالمخلص.كيف وهو لم يستطع أن يخلص نفسه من أيدي اليهود وقبضة القبر والأكفان.
    فكيف ينادون به كالمخلص؟ باختصار، وانهدمت المسيحية كلها من الأصل؛ لأن أساس قيام المسيحية هو الاعتماد على المسيح الحي المقام من الأموات.
    وإليكم بعض الأدلة على قيامة المسيح

    أولاً: الأدلة المنطقية.
    ثانياً: الأدلة التاريخية.
    ثالثاً:الأدلة الروحية.
    رابعاً: الدليل العملي على ذلك.
    أولاً: الأدلة المنطقية:

    واحد من أقوى الأدلة على قيامة الرب يسوع المسيح من الأموات هو تصريح الحواريين أو تلاميذ السيد (له المجد)بأنه قد قام.وهم كانوا كما يصفهم الكتاب المقدس بعد موت المسيح في حالة رعب وخوف من اليهود.وهذا واضح من قصة إنكار بطرس تلميذ المسيح له أمام العبيد والجوارى حتى قبل أن يحكموا عليه (تبارك اسمه) بالصلب. فما كان موقف بطرس بعد الصلب - وليس بطرس فقط - مع أنه كان المعروف بمقدام الرسل وأشجعهم. لكن الكتاب العزيز يقول: إن جميع التلاميذ تركوا سيدهم (تبارك اسمه)، وهربوا. فإن كانوا هربوا لمجرد قبض اليهود عليه، فماذا كانت ستكون حالتهم بعد الموت؟! بالتأكيد، إنه لم يستطع أحد أن يتكلم أي كلام عن المسيح المصلوب والمهزوم، الذي وضعه اليهود في القبر، وإلا ستكون نهايته كنهاية سيده. فكم وكم لو تجرأ واحد من تلاميذه، وقال:إنه قام منتصراً على اليهود وعلى صالبيه والموت والقبر.ومع ذلك فقد ملأ التلاميذ أورشليم كلها بهذه الحقيقة. فالمنطق هنا يقول: إنه لابد أنه قد قام حقاً. ودليل منطقي ثانٍ هو تحول التلاميذ من حالة الرعب والخوف والحزن واليأس وحبس أنفسهم في غرفة معروفة بالعلية، إلى حالة من الشجاعة والرجاء والخروج إلى الناس ومواجهة العامة كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل، إن بطرس وقف يقول لليهود عن المسيح: "أنتم الذين بأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه.هذا الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك منه". المنطق يقول إنه لابد أن يكون هناك شيء قد حدث في حياة هذا التلميذ ورفقائه.فلو كان التلاميذ كذابين وملفقين، وهم يقولون للناس إن الرب يسوع المسيح قد قام من الأموات، لما كان يتوفر لهم الدافع النفسي أو الروحي لهذا الأمر.والكذب لا يعطى شجاعة أو قوة للكذاب لكن يزيد من الخوف والحزن اللذين يسيطران عليه.دليل منطقى آخر هو لو كان التلاميذ كذابين، لم يستطيعوا أن يبنوا التعاليم المسيحية على كذبة.لو كانوا كذابين لماذا لم يحاول اليهود أن يذهبوا إلى القبر الفارغ، ويقولوا للناس هاهو، يسوع المسيح الذي نحن صلبناه إلى الآن هو في القبر، وكانت كذبة القيامة ستفضح سريعاً وبلا أدنى مجهود. ولو كان تلاميذه فعلاً سرقوه كما اتهمهم اليهود، لماذا لم يسمع في كل كتابات اليهود والقصص المتداولة منذ ذلك الحين أن اليهود أتوا بالتلاميذ، وضربوهم مثلاً، وأوثقوهم، وأجبروهم على الإرشاد إلى المكان الذي خبئوا فيه جثة السيد المسيح؟ وبالتأكيد هذا جسد ميت لا يستطيع أحد أن يخبئه فى بيته، وإلا الرائحة كانت ستفوح، وكان سينكشف الأمر.لكن سكوت اليهود عن تعذيب التلاميذ حتى يرشدوا على المكان الذى فيه جسد السيد المسيح، هو أكبر دليل على قيامته.
    لكن سفر أعمال الرسل يقول أن اليهود قبضوا على التلاميذ عدة مرات حتى يمنعوهم أن يقولوا إن السيد المسيح (تبارك اسمه)قد قام من الأموات.
    وهذا دليل على قيامة السيد المسيح من الأموات، وليس على العكس؛لأن اليهود وسائر الكهنة كانوا يعذبون الرسل حتى يسكتوا، ولا يقولوا لأحد إن السيد المسيح (تبارك اسمه)قام من الأموات.ليس حتى يجعلوهم يعترفون أنهم سرقوا جسده، فلأن اليهود كانوا متأكدين أن السيد المسيح (تبارك اسمه)قام من الأموات، لذلك لم يجرؤ أحدهم بأن يطالب التلاميذ أن يسلموا الجسد المسروق.وهذا كما قلنا لم يذكر أبداً لا في الكتاب المقدس ولا في كتب التاريخ.وأيضاً رد فعل التلاميذ في المرات التي قبض فيها عليهم من اليهود تؤكد أيضاً أن الرب يسوع قام من الأموات.فقبض اليهود على التلاميذ لا لكي يعرفوا أين هو المسيح المسروق، لكن حتى يمنعوهم أن يتكلموا عن حقيقة القيامة.
    ما هو رد فعل التلاميذ على قبض اليهود عليهم؟ وكيف أن هذا يؤكد قيامة السيد المسيح (تبارك اسمه)من الأموات؟
    في المرة الأولى التي يذكر فيها الكتاب المقدس أن اليهود قبضوا على التلاميذ كان في الأصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل.وكانت هذه المرة بعد أن شفى اثنان من تلاميذ المسيح (تبارك اسمه)واحداً كان أعرج ومقعداً على باب هيكل سليمان لمدة أربعين سنة، وشفياه بجملة واحدة: باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش.وهذا جعل الجمع أو كما يقول الكتاب المقدس ركض إلى بطرس ويوحنا جميع الشعب الذي كان في الهيكل إلى رواق سليمان؛وهم مندهشون ابتدأ بطرس ويوحنا يشهدون عن قيامة السيد المسيح من الأموات، وقالا للمجمع: "ورئيس الحياة (وهنا يتكلمون عن السيد المسيح) قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك، وبالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الأعرج الذي تنظرونه، وتعرفونه، والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم".وهذا الذي جعل رؤساء الكهنة وقائد جند الهيكل متضجرين من تعليمهما الشعب وندائهما في يسوع بالقيامة من الأموات، فألقوا عليهما الأيادي.
    ماذا كان رد فعل تلميذي المسيح بطرس ويوحنا؟
    الكتاب المقدس يقول إن التلميذ بطرس الرسول -وهذا هو نفس الشخص الذي أنكر سيده أمام جارية وعبيد- هو الذي يذكر عنه الكتاب في هذه الحادثة أنه امتلأ من الروح القدس، أي روح الله (تبارك اسمه)، وقال لهم: »يا رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل، إن كنا نفحص اليوم عن إحسان إلى إنسان سقيم بماذا شفى هذا؟ فليكن معلوماً عندكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات بذاك وقف هذا أمامكم صحيحاً.وليس بأحد غيره الخلاص (أي غير الرب يسوع المسيح)؛ لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال 4: 8-21).
    ماذا فعل بهم اليهود بعد هذا الكلام القوى والصريح الذي قاله لهم بطرس؟
    الكتاب المقدس يقول في سفر أعمال الرسل وأصحاح 4 وعدد 31: "فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان، تعجبوا.فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع.ولكن إذ نظروا الإنسان الذي شفى واقفاً معهما، لم يكن لهم شيء يناقضون به.فأمروهما أن يخرجا إلى خارج المجمع، وتآمروا فيما بينهم قائلين: ماذا فعل بهذين الرجلين؟ لأنه ظاهر لجميع سكان أورشليم أن آية معلومة قد جرت بأيديهما، ولا نقدر أن ننكر.ولكن لئلا تشيع أكثر في الشعب، لنهددهما تهديداً أن لا يكلما أحداً من الناس فيما بعد بهذا الاسم".فدعوهما، وأوصوهما ألا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع.فأجاب بطرس ويوحنا: "إن كان حقاً أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله، فاحكموا.لأننا لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا، وسمعنا.وبعدما هددوهما أيضا أطلقوهما، إذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب، لأن الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى، لأن الإنسان الذي صارت فيه آية الشفاء هذه كان له أكثر من أربعين سنة".في كل هذا الحديث لم ينكر رؤساء الكهنة أو اليهود قيامة السيد المسيح من الأموات، ولم يذكروا للتلاميذ أنهم سرقوا جسده، ولم يطالبوهم بالإرشاد إلى مكان الجسد المسروق، بل كل ما كان يهم اليهود هو أن يجعلوهم يسكتون، ولا يحدثون أحداً عن قيامة يسوع المسيح من الأموات.ولو كان لديهم دليل على عدم القيامة أو مكان الجسد المسروق لسارعوا به.
    هل هناك أدلة منطقية أخرى؟

    آخر دليل منطقي وكل هذا كما قلت على سبيل المثال لا الحصر، هو أنه ما الذى كان سيجعل التلاميذ والرسل يحتملون الإهانة والعذاب والقبض والاضطهاد سواء هم أو المسيحيين الذين حولهم أو حتى الذين أتوا بعدهم لو كانوا يحاولون أن يروجوا إلى كذبة؟ فهل يحتمل أحد كل هذه الآلام فى سبيل الدفاع عن كذبة، وهو عالم أنها كذبة، وهو ملفقها أيضاً، ولا فائدة من نشرها؟ كل هذه الأدلة المنطقية تؤكد أن المسيح قام بالحقيقة قام.


    ثانياً: الأدلة التاريخية على قيامة السيد المسيح.

    ما المقصود بالأدلة التاريخية على قيامة السيد المسيح من الأموات؟
    المقصود بالأدلة التاريخية في أي موضوع هو ما دونته الكتب والمخطوطات القديمة التي تروى لنا حدثاً ما، هذا هو المعروف بالتواتر، أي ما تسلمناه من أجدادنا من تراث وروايات مدونة ومحققة. في الحقيقة، هناك خطورة كبيرة جداً في التشكيك فيما تسلمناه من أجدادنا،وهذا ما عرفه الإمام الرازى، وهو من أقدر أئمة الأحباء المسلمين، بالقدح فى التواتر.لأننا كيف عرفنا أن اسم الإنسان الأول الذي خلقه الله (سبحانه وتعالى) كان آدم، وزوجته اسمها حواء؟ من التواتر. وكيف عرفنا أن ولديهما قايين وهابيل؟ وقصة إبراهيم وإسحق ويعقوب والأسباط؟ من التواتر والكتب والمخطوطات من أين عرفنا قصة أنبياء الله يوسف وموسى وهارون وقصة مجيء السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته؟ من التواتر.ومن أين عرفنا أن محمداً بن عبد الله نبي الإسلام ولد وعاش ومات ونادى برسالته فى بلاد العرب، ثم جاء بعده أبو بكر وعمر وعلى وغيرهم؟ من الكتب والمخطوطات والتواتر.وهنا قال الرازى كما ذكرنا فى مرة سابقة:إن القدح في التواتر يفتح باب الشك في نبوة موسى أو عيسى وسائر الأنبياء.فالتشكيك فى كلام الله (سبحانه وتعالى)وعدم الإيمان به في الحقيقة هو مصيبة كبيرة.



    والأدلة التاريخية كثيرة، وهى تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

    أولا:ًشهادة الكتاب المقدس، ذلك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
    ثانياً: شهادة كتب التاريخ والمؤرخين من المسيحيين واليهود والوثنيين.
    ثالثاً:شهادة الآثار والحفريات.فعلى سبيل المثال:
    أولاً:شهادة الكتاب المقدس:
    وهذه تتضمن عدة أشياء هي:
    1- شهادة الحواريين، وأتباع السيد المسيح (له المجد).
    2- شهادة الحرس الذين كانوا واقفين يحرسون قبر السيد المسيح (تبارك اسمه) قبل قيامته.
    3- شهادة الملائكة التي أحاطت بالقبر، وظلت هناك حتى بعد قيامة السيد المسيح (له المجد).
    4- شهادة الموتى الذين قاموا مع قيامته من الأموات.
    5- التسجيل التاريخي لكل ظهور، مرات عديدة يذكر زمن الظهور وعدد المشاهدين للسيد المسيح ومكانه الحقيقى.


    1- شهادة الحواريين أو أتباع المسيح:

    كما شرحنا سابقاً أن أتباع السيد المسيح سواء تلاميذه أو المحيطين به شهدوا عن قيامته بوضوح وبكل صراحة، ولم يؤخذ في الاعتبار أن هؤلاء الناس كانوا صادقين غير كذابين وغير متوهمين للقيامة مثلاً.وأنهم تحملوا كل المعاناة في سبيل نشر رسالة القيامة؛ لذا نستطيع أن نتكل ونطمئن جداً بالرجوع إلى أقوالهم والإيمان بها.وأكثر من هذا فالأربعة الذي ائتمنهم الوحي المقدس والمولى (سبحانه وتعالى)أن يكتبوا لنا الإنجيل الواحد بكتاباتهم الأربعة، كلهم متفقون تماماً على حادثة قيامة السيد المسيح من الأموات.
    ما الذي يؤكد أن الرسل كانوا صادقين، وغير كذابين وغير متوهمين لحادثة القيامة؟
    لا يمكن أن يكون التلاميذ كذابين، لأن ليس لهم مصلحة في الكذب، الذي يكذب لابد أن يكون له دافع قوى على الكذب إما سيحصل على مكافأة أو كرامة، أو سيكسب حب الناس وعطفهم.لكن الرسل كانوا عالمين أن مجرد ذكرهم لهذه الحقيقة سيجردهم من كل شيء حتى من ممتلكاتهم، وسيخرجون من المجمع اليهودى.وهذا لم يكن سهلاً على أى يهودى أن يحتمل هذا.وسيقبض عليهم، وسيعذبون، ويهزأ بهم، وهذا سيجردهم حتى من كرامتهم.وسيناصبهم من الناس العداء، ومن الممكن أيضاً أن أهل بيوتهم يتنكرون لهم كما يحدث الآن مع أى شخص غير مسيحى عندما يعتنق المسيحية.يجب أن يحسب حسابه ألف مرة قبل أن يصرح هذا التصريح لما يلاقيه من أهل بيته وشعبه ورجال دينه من الاضطهاد.وهذا يجعل أى إنسان يفكر جيداً قبل أن يقبل السيد المسيح مخلصاً شخصياً له.فليس هناك مجال للادعاء بقبول المسيح كمخلص شخصى للشخص غير المسيحى، والتصريح بذلك، والإيمان بصليبه وقيامته، إلا إذا كان هذا حقيقة.لكن العظيم في الأمر أنه عندما يتغير الشخص، ويصبح مسيحياً حقيقياً ليس بقبول دين جديد بل بقبول شخص المسيح نفسه كالسيد والرب، ينتفى كل خوف، وتهون كل الآلام والمعاناة لأجله (تبارك سمه)، وهو يعطى نصرة وقوة لتابعيه.من هنا لا يمكن أن يكون التلاميذ كذابين.
    لماذا لا يكونون مخدوعين، فممكن مثلاً أن يقولوا في عقلهم الباطن إن الرب يسوع المسيح من الممكن أن يقوم أو يا ليته يقوم من الأموات في اليوم الثالث، وهذا أدى إلى اعتقادهم بأنه فعلاً قام وانتقل هذا الوهم منهم إلى غيرهم وهكذا؟
    لو كان واحد فقط هو الذي نادى بقيامة السيد المسيح (تبارك اسمه) من الأموات، لكانت تُقبل فكرة أن يكون مخدوعاً أو موهوماً بحادثة القيامة. وإن كانا اثنين مع بعضهما، وتوهما القيامة ممكن أن نصدق ذلك. مع أن هذا أصعب من أن يكون واحد فقط هو الذى علم بالموضوع. وإن كان الأحد عشر تلميذاً كلهم مع بعضهم فى فجر يوم الأحد، كلهم توهموا، وتخيلوا أن المسيح قد قام، مع أنه مستحيل أن يسيطر الوهم على الأحد عشر مرة واحدة.لكن كنا أيضا نشك فى حقيقة القيامة.أما إذا كان عدد التلاميذ مع عدد النساء اللواتى كن عند القبر والخمسمائة تلميذ أتباع المسيح الذين ظهر لهم (له المجد)مع بعضهم البعض، وظهوره على مرات متعددة وفى أوقات مختلفة فى خلال الأربعين يوماً بعد قيامته، هذا يؤكد استحالة حدوث هذا الوهم.فلو توهمت جماعة قيامة السيد المسيح لرفضتها الثانية والثالثة وغيرها.
    هل هناك تلميذ آخر غير بطرس الرسول قال أو ذكر أن السيد المسيح قام من الأموات في الإنجيل أو في العهد الجديد؟
    كل من استخدمهم المولى (تبارك اسمه)في تسجيل الوحي كلهم بلا استثناء ذكروا لنا هذه القصة.فمتى ولوقا ومرقس ويوحنا ويعقوب وبولس وكاتب رسالة العبرانيين، بالإضافة إلى تلميذ المسيح بطرس وغيرهم ذكروا هذه الحقيقة. وهذا لسبب بسيط لأن المسيحية كما ذكرنا من قبل ليست ديانة منفصلة عن مؤسسها، بل هي معتمدة كلية عليه.
    فكل ديانة إذا غاب نبيها من المشهد لا يؤثر هذا في الديانة. فموسى كليم الله إذا غاب من اليهودية، فلن تتأثر تعاليم اليهودية به، بل كان من الممكن أن يأخذ هارون مكانه مثلاً.أما الديانة المسيحية إذا نزعت منها المسيح أصبحت بلا مضمون.فالمسيح معناه الشخص الذي بلا خطية. وهذا يأتي بنا إلى الفداء والصلب، وبالتالي إلى القيامة. ومن خلال الإيمان بهذه الحقائق والتغيير الحقيقى للبشر يصبح الإنسان مسيحياً، وهذا واضح من اسمها. فديانة موسى لا تسمى الموسوية، وديانة محمد لا تسمى المحمدية، لكن ديانة المسيح تسمى بالمسيحية.




    2- شهادة الحرس:

    الشهادة الثانية: هي شهادة الحراس الذين كانوا قد ضبطوا القبر، فاليهود كانوا يعلمون أن السيد المسيح قبل موته كان يعلم تلاميذه وسامعيه أنه سيموت وسيقوم في اليوم الثالث.فخافوا أن يحدث ذلك - وهم كانوا يعلمون أنها ستصبح كارثة أن المسيح يقوم من الأموات - ربما أنهم كانوا متخيلين أنه سيحاسبهم على صلبهم له، لكن الذى كان يرعبهم أن الجموع مشت وراءه، وأحبته وهو حى. فلو قام من الأموات، وثبت ذلك للناس، سيجعل ذلك كل الناس يؤمنون به، ويمشون وراءه، ووقتها كانوا سيضيعون فى وسط هذه الأحداث؛لذلك ذهبوا إلى بيلاطس الحاكم الرومانى، وقالوا له: "يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حى إنى بعد ثلاثة أيام أقوم، فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا، يأتى تلاميذه ليلاً ويسرقوه، ويقولوا للشعب إنه قام من الأموات.فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى.فقال لهم بيلاطس: عندكم حراس اذهبوا، واضبطوه كما تعلمون.فمضوا وضبطوا القبر بالحراس، وختموا الحجر" (كان النظام الرومانى يقضى بوضع أربعة أرابع من العسكر، أى وضع 16 عسكرياً على الأقل لحراسة مثل هذا الحدث.وكان يجب أن يعطى هؤلاء الحراس تقريراً لرؤساء الكهنة عما حدث بالضبط).
    أين توجد هذه القصة؟

    هذه الحادثة مذكورة في الإنجيل بحسب البشير متى الأصحاح 27. وهنا ذهب الحراس كما هو مدون في الأصحاح 28 من الإنجيل بحسب البشير متى من عدد 11- 51 إلى المدينة، وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان.وهنا وقع رؤساء الكهنة فى مشكلة لو كانوا تكلموا مع الحراس كلاماً جافاً، وأبلغوا عنهم السلطات، كان موضوع قيامة السيد المسيح سيتسع وسيسمع به كل العالم.فاجتمعوا، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين: قولوا إن تلاميذه أتوا ليلاً، وسرقوه، ونحن نيام، وإذا سمع ذلك عند الوالى، فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنين.فأخذوا الفضة، وفعلوا كما علموهم؛ فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم.
    إن كان فعلاً شاع عند اليهود أن التلاميذ جاءوا، وسرقوا جسد السيد المسيح (له المجد)، وهذا الذي قلنا إنه التواتر، فلماذا نقبل شهادة التواتر على أن السيد المسيح قام من الأموات ونرفض شهادة التواتر بأن تلاميذ السيد المسيح (له المجد)جاءوا وسرقوا جسده؟
    هناك شروط ينبغي توافرها فيما نؤمن به مما تسلمناه بالتواتر من أجدادنا. منها ألا يناقض ما تسلمناه بالتواتر بعضه لبعض.وإذا ناقض أحدهما الآخر يكون هناك رواية صحيحة ورواية خاطئة، أو تكون الروايتان على خطأ. لكن من غير الممكن أن الروايتين المتناقضتين تكونان على صواب. وهنا ينبغي أن تخضع الروايات الصحيحة والخاطئة للفحص: العلمى، والروحى، والمنطقى، والعددى، وغيرها من العناصر التى بها نستطيع أن نحكم على الصحيح والسليم مما تسلمناه بالتواتر وعلى الخاطئ منه أيضاً.
    هل هناك مثلاً عملياً على إخضاع ما تسلمناه بالتواتر من معلومات متناقضة، وكيف يمكن فحصها عملياً ومنطقياً وروحياً وعددياً؟
    جاء في التوراة وفى سفر أيوب - وهو أول الأسفار التي كتبت في العهد القديم، ويرجع تاريخ كتابته إلى أربعة آلاف سنة من الآن- أن الأرض كروية، ونحن تسلمنا هذا بالتواتر.ثم جاء جماعة، وقالوا:كلا، إن الأرض منبسطة ثابتة لا تدور حول نفسها ولا حول الشمس، بل الشمس هى التى تدور حول الأرض، وأن الجبال هى الرواسى التى خلقها العزيز الحكيم، لئلا يميد بكم. وقالوا: إن الشمس تغرب في عين حمئة أو بئر حمئ بها ماء وطين.وكلتا الروايتين تسلمناهما بالتواتر، فأى منهما سنصدق، وأى واحدة سنكذب؟ فلابد من الاستعانة بالفحص العلمى، وقد ثبت علمياً وعملياً وفلكياً أن الأرض كروية، وأن الأرض غير ثابتة، بل هى تدور حول نفسها مرة كل 24 ساعة، فيتعاقب الليل والنهار.ثم تدور حول الشمس مرة كل سنة، فتتعاقب الفصول الأربعة.وثبت علمياً وعملياً أن الشمس أكبر من الأرض مليوناً وثلاثين ألف مرة، فلا يعقل أنها تغيب فى عين أو بئر من الماء والطين وغيرها الكثير.إذن ما تسلمناه بالتواتر لابد من فحصه قبل الإيمان به.
    كيف نطبق هذا على المثل الذي أمامنا على حقيقة القيامة. التلاميذ يقولون: إن السيد المسيح (له المجد) قد مات ودفن وقام، واليهود يقولون كلا، بل مات ولم يقم، لكن تلاميذه سرقوه. والمسلمون يقولون كلا، هذا لم يمت ولم يقم بل شبه لليهود.وهذا كله تسلمناه بالتواتر، فلا نعلم أي راوية من هذه الروايات نصدق؟
    1- أود أن أقول إن قضية صلب المسيح وموته وقيامته هي قضية مسيحية تخص المسيحيين في المقام الأول، ولا تخص غيرهم من اليهود والمسلمين؛ لذلك من المفروض أن الكلمة الأخيرة في هذه القضية تكون للمسيحيين.
    2- لا يملك الأحباء المسلمون أية أدلة على عدم صلب وقيامة السيد المسيح (تبارك اسمه)من الأموات سوى آية واحدة في القرآن الكريم تقول إن اليهود ما قتلوه، وما صلبوه، ولكن شبه لهم.بينما يملك المسيحيون عشرات بل مئات الأدلة المنطقية والروحية والتاريخية والعملية على صلبه (له المجد)وعلى قيامته.والقرآن الكريم يحرض الأحباء المسلمين على أن يسألوا أهل الذكر - أى النصارى واليهود - إذا كانوا فى شك مما أنزل الله لهم.
    3-لا يملك الأحباء اليهود أية أدلة من أي نوع على أن جسد السيد المسيح (تبارك اسمه)قد سرق، بل كل الأدلة تؤكد العكس، وتثبت أن جسد المبارك (له المجد)لم يسرق لكنه قام كما قال.وليس ذلك فقط بل هناك العشرات من النبوات قبل مجيء السيد المسيح (تبارك اسمه)في التوراة تؤكد حقيقة قيامته (له المجد).رابعاً لم تتعرض حادثة ما في التاريخ للفحص والاختبار والتدقيق والدراسة مثلما تعرضت قضية صلبه (تبارك اسمه)وقيامته.وقد صمدت فى وجهها جميعاً، وحولت العديد من الملحدين ومن العلماء وأساتذة الفنون فى شتى بقاع العالم إلى مسيحيين مقتنعين مدافعين عما كانوا فى الأمس مهاجمين، وغير ذلك من الأدلة التى سنذكرها فى سياق الحديث بإذن الله.لذا فأمام هذه الأدلة لابد من الاعتراف بما رواه المسيحيون عن إلههم وسيدهم بأنه (تبارك اسمه) صلب ومات ودفن وقام فى اليوم الثالث.
    لماذا لا نستطيع أن نصدق أن التلاميذ سرقوا جسد المسيح؟

    كيف يجرؤ حفنة قليلة أو كثيرة على الذهاب إلى قبر المسيح (تبارك اسمه)، وهم يعلمون أن هناك العسكر الرومان المتوحشين، ولهم وصية من رؤساء الكهنة بضبط القبر بكل حرص، مع علم التلاميذ أن كسر الختم أو الشمع الأحمر الذى وضعه الرومان على قبر المسيح (تبارك اسمه)كانت عقوبته أن يصلب الشخص الذى يرتكب مثل هذا الفعل منكس الرأس إلى أسفل.وما الفائدة من سرقة جسد شخص ميت، والمناداة بأنه قام من الأموات؟ وكيف سيتخلصون منه حتى لو تمكنوا من سرقته وهو ميت؟ وهل يعقل أن جميع العسكر - وعددهم كما يقول التقليد 16 عسكرياً على الأقل - أنهم ناموا كلهم، ولا أحد منهم شعر بعملية السرقة؟
    إن الجنود الذين يهرب منهم سجين، أو ينزلون مصلوباً حياً من على الصليب، أو يسرق منهم أحد وهم يحرسونه، كان قضاؤهم واحداً، وهو أن يموت هؤلاء الجنود بلا رحمة بدلاً من الشخص الهارب أو المسروق، فلو لم يكن السيد المسيح سرق لم يكن من الممكن أن يضع الحراس نفسهم فى هذا الوضع، ويقولون إننا كنا نياماً، وإن التلاميذ جاءوا، وسرقوه، ويعرضون أنفسهم لهذا الخطر.
    هذه الحقيقة التي تعتبر دليلاً على سرقة جسد المسيح (تبارك اسمه)، هي دليل على عدم سرقة جسده. فالعسكر لم يكن أمامهم إلا شئ واحد، وهو إما أن يقولوا للناس الحقيقة إنه قام من الأموات، ونحن لم نستطع أن نفعل شيئاً، لكن خفنا خوفاً عظيماً كما يذكر عنهم الكتاب فى الإنجيل بحسب البشير متى، وفى هذه الحالة كان اليهود هم أول الناس يذهبون إلى المسئولين والوالى، ويشتكون على الحراس، ويتهمونهم بالإهمال فى حراسة السيد (تبارك اسمه). وبالتالى كانت نهايتهم المحتومة ستكون أيضاً الموت بدلاً عن السيد المسيح. الاحتمال الثانى: إن الحراس يخضعون لكلام رئيس الكهنة، ويستفيدون من الفضة الكثيرة التى أخذوها منهم، ويضمنوا أن الوالى لن يسمع بهذه الحادثة، وأن اليهود لن يقفوا ضدهم أمام الوالى حتى لو علم بأى شكل بل على العكس كما وعدهم اليهود بأنه إن سمع الوالى الخبر الملفق أن التلاميذ جاءوا ليلاً، وسرقوا الجسد سوف يستعطف اليهود الوالى لإطلاقهم وعدم تنفيذ الحكم فيهم. ففكر الحراس بذكاء، وقبلوا أفضل الحلين المعروضين عليهم.والكتاب المقدس واضح في هذه الكلمات؛ لأنه يقول: "فشاع بين اليهود هذا القول"، أى أن التلاميذ سرقوا هذا الجسد. ولم يقل الكتاب شاع بين الجميع أو بين العسكر الرومان أو بين الرومانيين ككل لكن بين اليهود، وهذا طبيعى؛ لأن رؤساء اليهود والكتبة كانوا هم الذين يعلمون الشعب، ويلقنونه كل ما يريدون، وعندما كان التلاميذ يريدون أن يسرقوا جسد السيد المسيح، لماذا لم يسرقوه فى أول ساعات بعد وضعه في القبر وقبل أن يحرسوه؟!
    لماذا لا يكونون قد سرقوه في أول يوم قبل أن يقفل القبر بالحجر الكبير، وقبل أن يضعوا ختم الدولة الرومانية عليه؟
    لا يمكن بالطبع أن يسرقوه قبل دحرجة الحجر، ووضع الختم الرومانى على باب القبر؛ لأن الحراس كانوا يحرسون جسداً في القبر، فلا بد أن يتأكدوا أن الجسد موجود.
    والذي يرى قبر المسيح في أورشليم القدس، ويقرأ ما كتب عنه في الإنجيل- يعلم أنه بمجرد أن ينحنى الشخص من على الباب خارجاً حتى قبل دخول القبر، يستطيع أن يعلم إن كان هناك شخص ما.فلا يعقل أن الحراس كانوا يحرسون قبراً فارغاً، ويسهرون على حراسته.هذا إلى جانب الأدلة التى ذكرتها سابقاً.وأود أن أختم إجابتى على هذا السؤال بما علق عليه السيد (ج ن أندرسون)عميد كلية الحقوق فى جامعة لندن، ورئيس قسم القانون الشرقى فى كلية الدراسات الشرقية والإفريقية ومدير معهد الدراسات القانونية المتقدمة فى جامعة لندن، على فكرة سرق التلاميذ جثة السيد المسيح (تبارك اسمه).ويقول:سيكون هذا العمل مناقضاً تماماً لكل ما نعرفه عنهم - أى عن التلاميذ - عن تعليمهم الأخلاقى ونوعية حياتهم وثباتهم أمام الاضطهاد والمعاناة كما أن ذلك لا يفسر شيئاً من تحولهم المثير من جماعة من الهاربين واهيى العزيمة إلى شهود لا يمكن لأية معارضة أن تكتم أفواههم.
    تابع معي...





    يتبع

  10. #250
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    326
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-04-2012
    على الساعة
    01:01 PM

    افتراضي

    - شهادة الملائكة:

    بعدما تكلمنا عن شهادة أتباع السيد المسيح عن قيامه، وبعد أن فحصنا شهادة الحراس الذين كانوا يحرسون القبر، نجد أيضاً شهادة الملائكة فى هذه القيامة العجيبة.وشهادة الملائكة كما هو مدون فى الإنجيل بحسب البشير مرقس فى عدد 5 من الأصحاح 16 يقول تنزيل الحكيم العليم عن اللواتى ذهبن لوضع الحنوط على جسده: »ولما دخلن القبر رأينا شاباً جالساً عن اليمين، لابساً حلة بيضاء؛ فاندهشن.فقال لهن: لا تندهشن، أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب قد قام ليس هو ها هنا...إلخ".وفى الإنجيل بحسب البشير متى الأصحاح 28 وعدد 5 يقول عن هذا الشاب في هذه الحادثة: "فأجاب الملاك، وقال للمرأتين:لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب.ليس هو ههنا؛ لأنه قام كما قال".
    أليس من الغريب أن ملاكاً يشهد عن قيامة السيد المسيح (له المجد)؟ ألم تكن شهادته عن نفسه كافية؟
    ليس غريباً على الإطلاق أن يشهد ملاك عن قيامته (له المجد).فجبرائيل الملاك هو الذي بشر القديسة العذراء مريم المطوبة بأنها ستلد ابناً، وتدعو اسمه يسوع؛ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.وعندما أراد خطيبها يوسف النجار تخليتها وتركها عندما وجدت حبلى بالروح القدس (أى روح الله)، ظهر له ملاك في حلم، وطمأنه أن خطيبته لم يمسسها بشر، ولم تكن بغياً. وعندما ولد ظهر جمهور من الجند السماوى يهتفون قائلين: "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة". وعندما أراد هيرودس أن يقتله وهو فى المهد صبياً ظهر ملاك ليوسف خطيب أمه، وقال له: خذ الصبى وأمه، واهرب إلى أرض مصر. ثم ظهر له ملاك مرة ثانية، وقال له أن يرجع إلى أرضه بعد موت هيرودس. وعندما كان السيد (تبارك اسمه) على جبل التجربة يقول الإنجيل بحسب القديس متى في الأصحاح الرابع والعدد الحادى عشر إن الملائكة جاءت فصارت تخدمه، أى كانت الملائكة فى خدمته، فليس غريباً أن تأتى الملائكة، وتعلن للناس أن المسيح (تبارك اسمه)قد قام من الأموات.
    ما أهمية أن يأتى ملاك أو ملائكة من السماء لتشهد عن قيامة الرب يسوع المسيح؟
    تكمن شهادة الملائكة للسيد المسيح (تبارك اسمه) أنه قام من الأموات فى عدة أمور.
    1-إن الملائكة لا تكذب، ولا يمكن أن تكذب.فالكذب ليس فى طبيعتها.فعندما تقول الملائكة إن السيد المسيح (تبارك اسمه)قد قام؛ إذن المسيح قد قام من الأموات.
    2-انضمام شهادة الملائكة عن قيامته إلى شهادة البشر؛ ليؤكدوا الأدلة على ذلك.فالأمر ليس متروكاً للبشر وحدهم بل هناك أيضاً الملائكة.
    3- إن الملائكة لا يمكن أن تعمل من نفسها شيئاً، بل كما يكلفها الله أن تعمل. فشهادة الملائكة لقيامته تعنى أن الرحمن الرحيم هو بنفسه شهد لقيامته، من خلال ملائكته الذين أرسلهم ليخبروا الناس عنها.شهادة الملائكة له ومجيئها للتبشير –أولاً- بمجيئه إلى العالم فى صورة إنسان، ثم قيامته من الأموات، وبعدها عن مجيئه مرة أخرى إلى العالم؛ ليدين الأحياء والأموات عند قيام الساعة كلها تدل على من هو هذا المقام.فالمتفق عليه أن الخادم هو الذى يعلن قدوم المخدوم، أو من هو أقل شأناً هو الذى يعلن قدوم من هو أعظم شأناً منه.فلا يعقل أن ملكاً ما هو الذي سيعلن عن قدوم وزيره، ودخوله إلى قاعة الاجتماعات، بل لابد أن يكون العكس. فالوزير أو رئيس الوزراء أو ما شابهه هو الذى يعلن عن قدوم الملك، وهذا يوضح لنا من المسيح يسوع (تبارك اسمه).
    كيف يوضح مجيء الملائكة حتى يخبروا عن قيامة السيد المسيح (تبارك اسمه) عمن هو؟

    إن الأقل شأناً هو الذى يعلن عن قدوم الأعظم.فإعلان الملائكة عن قيامة المسيح وبعثه حياً بعد موته، يدل على أن السيد المسيح (تبارك اسمه)هو أعظم من الملائكة كعظم السيد عن خادمه أو عظم الملك عن وزيره.وهنا يطرأ سؤال من الذى يعرفه البشر أنه أعظم من الملائكة؟ لا أحد غير الله المستوى على العرش جلت وعلت قدرته.
    إذن هذا إعلان واضح أن السيد المسيح (تبارك اسمه)هو الله.كيف وهو تمثل لنا بشراً سوياً؟ إذن فلا حل لهذا اللغز إلا قبول أن المسيح يسوع (له المجد)هو الله الظاهر فى جسد إنسان.
    هل ذكر الكتاب بصراحة أن السيد المسيح (له المجد) أعظم من الملائكة، أو هذا مجرد تحليل شخصي حتى تثبت لنا أن المسيح (تبارك اسمه)هو الله الظاهر في الجسد؟
    في رسالة العبرانيين، الأصحاح الأول، هذه الكلمات: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه" (ويقصد هنا بابنه الرب يسوع المسيح)الذي جعله (أى المسيح) وراثاً لكل شيء الذى به أيضاً عمل العالمين. الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم".
    يوجد كثير من الملائكة الذين ظهروا للرسل والأنبياء الذين جاءوا قبل المسيح (تبارك اسمه)، وليس فقط السيد المسيح (له المجد)؟
    في كل مرة ذكر الكتاب المقدس أن ملاكاً ظهر لواحد من بنى البشر، حدث رعب واضطراب داخل هذا الإنسان، واضطر الملاك أن يهدئه، فيتمكن أن يبلغه الرسالة.ولم يذكر الكتاب أبداً عن رسول أو نبى أنه أعظم من الملائكة، بل مما هو معروف أن الملائكة أفضل من البشر لطهارتهم وحياتهم فى جو من القداسة ورؤيتهم للمولى القدير (تبارك اسمه)وغيرها.فعندما ظهر ملاك لمنوح مثلاً والد شمشون المذكور فى سفر القضاة والأصحاح السادس عشر، يقول الكتاب:إنه سقط على وجهه إلى الأرض.وعندما ظهر ملاك لدانيال نبى الله فى القديم كان مسبخاً على وجهه إلى الأرض على حد تعبير الكتاب المقدس أيضاً.ويوحنا الرائى كذلك.أما سيدى المسيح (تبارك اسمه)لم يكن يرتعب أو يخاف أو ينام على وجهه من شدة رعبه لظهور الملائكة له، بل هو الوحيد الذى قيل فيه إن الملائكة كانت تخدمه.
    الأحباء الذين لا يؤمنون بموت السيد المسيح (تبارك اسمه)، ولا قيامته يؤكدون إن الروح القدس جبريل - كما يؤمن أحباؤنا المسلمون- كان الواسطة فى تنزيل ما ينفى صلبه وقيامته (له المجد).
    الملائكة لا تكذب ولا تؤلف قصصاً من عندها، بل ما يأمرها به المولى القدير هو الذى توصله.والملائكة الذين شهدوا عن قيامته (تبارك اسمه)رآهم أكثر من واحد بل جماعات كثيرة، وتحدثوا معهم، ودونوا كلماتهم بالتفصيل.وتأكد لنا ما رووه من خلال ظهور السيد المسيح نفسه (تبارك اسمه)أكثر من مرة، وعندنا العشرات بل مئات الأدلة على صدقهم.أما أن يذكر البعض أن جبريل جاء برسالة أخرى غير صلب وقيامة السيد المسيح (تبارك اسمه)أى أن الله (سبحانه وتعالى)يناقض نفسه أو أن الملائكة جاءت بعكس ما جاءت به يوم قيامته (له المجد)، فهذا لا تعليق عندي عليه.
    4- هو شهادة الموتى

    هم الذين قاموا وقت حدوث الزلزلة عندما تشققت الصخور وفتحت القبور لحظة أن أسلم السيد المسيح (تبارك اسمه)روحه للمولى القدير على الصليب.
    أين هو يُذكر هذا الكلام، وهل فعلاً قام الموتى من القبور فى لحظة موت السيد المسيح له المجد؟
    هذا الكلام مذكور في الإنجيل بحسب البشير متى أصحاح 27 وعدد 15-35. ويقول في هذا تنزيل الحكيم العليم: "والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين".وهنا يوضح الوحي المقدس أن في هذه اللحظة التي أسلم فيها السيد المسيح الروح (تبارك اسمه) على الصليب، حدثت زلزلة عظيمة، وانشق حجاب الهيكل، والقبور تفتحت، وقام أجساد كثير من القديسين، بالطبع لم يقم كل الموتى في ذلك الوقت، لكن الكتاب المقدس يقول إن الذين قاموا كانوا:
    عددهم كثير.
    كانوا من القديسين، أي الذين قبل موتهم كانوا على وفاق وسلام مع المولى (تبارك اسمه)عاملين مرضاته (سبحانه وتعالى).
    ثالثاً: أن هؤلاء الذين قاموا ظهروا لكثيرين، وكلمة ظهروا هنا تتناسب مع قيامته من الأموات، ليس بحالة جسمية كتلك التي ماتوا بها بل بجسد ممجد غير فاسد أو قابل للفساد مرة أخرى. وهذا الجسد يمكن أن يظهر كالملائكة مثلاً للبشر، ثم يختفي مرة أخرى.
    ما أهمية ذكر هذه الحادثة في سياق الدراسة التي نحن ندرسها؟ وكيف يعتبر هذا دليلاً تاريخياً على قيامة السيد المسيح؟
    أهمية ذكر هذا الدليل التاريخي هو ارتباط قيامة هذه الأجساد من الموت بعملية صلب السيد المسيح (تبارك اسمه)، وعملية ظهورهم لكثيرين بقيامته (له المجد).فلو أن المولى سمح لهؤلاء أن يقوموا من الأموات، أفلا يسمح للسيد المسيح نفسه أن يقوم؟ فلو لم يقم السيد المسيح من الأموات، لما كانت لذكر هذه الحادثة أية قيمة أن تذكر في هذا المقام. ومنعاً للشك في هذه الحقيقة يؤكد الوحي بفم متى الرسول أن هؤلاء دخلوا المدينة المقدسة )أي أورشليم(، وظهروا لكثيرين، أي أن شهود العيان لهم كثيرون، وليس واحداً أو اثنين أو ثلاثة.

    3




    5- شهادة التسجيل التاريخي:

    دليل تاريخي آخر هو التسجيل التاريخي الدقيق لكثير ولا أقول لكل ظهورات السيد (تبارك اسمه). ظهوره لفئات ونوعيات كثيرة من البشر منهم تلاميذه وغير التلاميذ، منهم الرجال ومنهم النساء.منهم من كانوا يجلسون في غرفة مغلقة في حالة من الخوف بسبب اليهود؛ لأن اليهود صلبوا سيدهم. ومنهم من كانوا يصطادون في بحر طبرية، ومنهم من كانوا على سفر وغيرها الكثير.
    ما هي بعض الظهورات بأكثر تفصيلاً؟

    أول ظهور للسيد (تبارك اسمه)كان لسيدة تدعى مريم المجدلية، أي من قرية مجدل.وهذه سيدة من اللواتى كن عند الصليب والتي رأته أين صلب (تبارك اسمه)، وأين وضع.فجاءت عند القبر، وهنا مكان الظهور، أما زمان الظهور فهو باكراً جداً صباح يوم الأحد.وهذه السيدة أيضاً تكلمت معه، وذهبت وأخبرت بقية التلاميذ أن السيد قد قام.وهم كانوا كما يقول الكتاب المقدس فى الإنجيل بحسب البشير مرقس، أصحاح 16 وعدد 10 إنهم كانوا يبكون، وينوحون، فلما سمع هؤلاء أنه حي، وقد نظرته لم يصدقوا.
    أليس غريباً أن التلاميذ كانوا ينوحون ويبكون باكراً في الصباح؟
    الحقيقة كل من عاش في الشرق الأوسط (أى فى بلادنا)، يعرف أهمية اليوم الثالث عند أهل الميت.إنه يكون يوم حزن ونوح وبكاء وخاصة عند اليهود؛ لأن اليهود كان لديهم عادة أن يذهبوا إلى قبر الميت فى الصباح الباكر بالحنوط والعطور،ويضعون على جسد الموتى مودعين إياهم الوداع الأخير، لأنهم كانوا يظنون أن الروح تظل تحوم حول الميت لمدة ثلاثة أيام وبعدها تفارقه فى اليوم الرابع بلا عودة.فعملية الاستيقاظ المبكر من النوم وإعداد الحنوط والعطور والخروج من البيت لإلقاء النظرة الأخيرة على الجسد الملفوف، ووضع الحنوط عليه كانت ولا شك تصاحب بالبكاء والنوح والمشاعر الجياشة فى مثل هذه المناسبة.وعلى قدر عظمة ورقة وحلاوة الميت على قدر ما يكون الانفعال.والميت الذي نحن بصدده لم يكن أى ميت، بل كان رب الحياة. من عاش مع تلاميذه ومحبيه كخادم لهم، وكان محط آمالهم وانتظاراتهم. وكان جميلاً جداً رقيقاً، ومات فى سن الثالثة والثلاثين وثلث بأبشع طريقة أمام عيونهم.كل هذا جعلهم يبكون وينوحون عليه ليس باكراً جداً فى صباح الأحد، بل طيلة تلك الأيام الثلاثة التى قضاها في القبر.
    ما الظهور الثاني الذي ظهر فيه الرب يسوع المسيح (له المجد)؟

    الظهور الثاني كان لمجموعة من النساء وهن راجعات من القبر، ومكان هذا الظهور كان في الطريق ما بين القبر ومدينة أورشليم، وهذا كان بعد طلوع الشمس بقليل.وهذا الظهور مذكور في الإنجيل بحسب البشير متى أصحاح 28 والأعداد 8-9.
    إن الظهور في أول واقعتين كان للسيدات فقط وهن اللواتى أعلنّ أنه قام، وجئن، وأخبرن التلاميذ؟ لماذا لم يظهر الرب يسوع المسيح (تبارك اسمه)للرجال أولاً؟
    الحقيقة أنه لا فرق عند المولى (تبارك اسمه)بين الرجال والنساء في شيء.فلا فضل لأحدهم عن الآخر إلا بالتقوى.فالرجال في شرع المسيح (له المجد)غير قوامين على النساء.والنساء فى شرعه (له المجد) غير ناقصات عقل أو دين.فالعقل من صنع المولى القدير، فلا يعقل أنه خلق نصف خلائقه بعقل ناقص والنصف الآخر بعقل كامل. والدين لله وكماله هو بمعرفة المسيح يسوع (تبارك اسمه)كالمخلص الوحيد للبشر، ولا علاقة له بأية ظواهر جسدية لدى النساء.ومع ذلك، فلو ظهر السيد المسيح (تبارك اسمه)للنساء فقط لكان الأمر يحتاج إلى فحص أكثر، لكن جميع الظهورات التى تلت هذه المرة التى نتكلم عنها - وهى المرة الثانية للظهور - كانت للرجال وقليل منها كان للرجال والنساء فقط.
    إن زيارة القبور أساساً كانت تجرى بواسطة النساء، وعملية وضع الحنوط والعطور كان المنوط بها النساء.والنساء هن اللواتى ذهبن إلى القبر باكراً جداً دون الرجال؛ لذلك ظهر السيد (تبارك اسمه)للتين ذهبتا إلى القبر. ولا يعقل أن يترك النساء حول القبر، ويذهب ويظهر للرجال في البيت، لا لشيء إلا لكونهم رجالاً.ولو كان هناك رجل ملازم لمريم المجدلية لرأى السيد (له المجد)عندما ظهر لها.وأريد أن أختم إجابتى على هذا السؤال بالقول إن السيد (تبارك اسمه)حتى يومنا هذا لا يمكن أن يفرض نفسه على بني البشر.بل كل من يسعى إليه. ويتطلع إلى رؤيته والتعامل معه وقبوله مخلصاً شخصياً لحياته هذا فقط من يظهر له السيد المسيح نفسه.أما من لا يرى أنه فى حاجة إلى غفران السيد المسيح ومحبته، ومن يرفض الاعتراف بموته وقيامته فسيكون والعياذ بالله من الخاسرين.يوم لا ينفع مال ولا بنون، يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً، ويكون الأمر يومئذ لله.عندها سيعرف الخاسرون أن ما أوتوا من فرص قد ضاعت، وقد أفلح المؤمنون.فيحق عليهم عذاب القبر والنار جزاءً من عند ربهم بما كانوا يفعلون.
    لماذا لم يظهر السيد المسيح نفسه للكهنة اليهود الذين صلبوه، وأماتوه؟ ولماذا لم يذهب إلى بيت هيرودس وبيلاطس والجند الرومان، ويثبت لهم أنه هو قد قام من الأموات، وأن تلاميذه غير كذابين.ويفهمهم أنهم هم الكذابون، وحاولوا أن يخفوا حقيقة قيامته عن الناس؟
    هذا السؤال يصلح إذا كان السيد المسيح إنساناً عادياً كأى واحد من الناس. وأنا أرى أن الإجابة على هذا السؤال ممكن أن تكون في عدة نقاط:
    1- إن السيد المسيح ليس مجرد بشر حتى يتصرف مثل هذا التصرف البشرى، بل هو كما قلنا الله الظاهر فى الجسد.
    2- ذا كان السيد المسيح (تبارك اسمه) هو الله الظاهر فى الجسد، فلا يكون الإنسان نداً له.حتى يذهب إليه هو (له المجد)، ليثبت للإنسان أنه قام من الأموات، بل على العكس فعلى الإنسان أن يذهب له، ويبحث عن حقيقة هذا الأمر، ويقبله بكل تواضع وخشوع وعرفان بالجميل.
    3-إن السيد المسيح (له المجد)لا يحمل فى قلبه ضغينة ضد أولئك الذين صلبوه.والدليل على ذلك أنه صلى من أجلهم من على الصليب، قائلاً يا أبتاه، اغفر لهم.فهذا أسلوب شخص يحب صالبيه، ولا يبغضهم.
    4-إن السيد لم يمت مغلوباً على أمره حتى يذهب إلى صالبيه عندما تواتيه الفرصة؛ ليثبت لهم أنه أقوى منهم، وأنه قام بالرغم عنهم.رؤية السيد المسيح (تبارك اسمه)والإيمان به ليس أمراً سهلاً يسيراً يمكن الحصول عليه من قبل أولئك الذين يعادونه، بل هو شرف وامتياز لابد أن تتوق له كل المخلوقات وخاصة الإنسان.وهو لا يعلن ذاته (تبارك اسمه)، ويسمح برؤيته إلا لأولئك الذين يستحقونه.






    ما الشيء الذى عمله حتى يجعل الجميع يعرفونه، ويؤمنون بهذه الحقيقة؟

    1- أظهر نفسه لمحبيه والمؤمنين به، أولئك الذين تركوا كل شيء، وتبعوه، وعرفوا أن كلام الحياة الأبدية عنده.وآمنوا أن الله تعالى أرسله إلى العالم؛ ليفدى ويخلص الخطاة الذين أولهم أنا.بعدما أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة أرسلهم إلى بقاع الأرض على اختلاف أماكنها واختلاف أجناسها.أولئك الذين يعيشون عليها واختلاف أديانهم.أرسلهم لكل البشر؛ ليقولوا للناس أن السيد المسيح قد صلب ودفن وقام من الأموات فى اليوم الثالث.وهو الآن جالس فى عرش المولى (تبارك اسمه)، وسوف يجيء مرة أخرى؛ ليدين الأحياء والأموات.فكل من يقبله يصبح من أصحاب النعيم، أولئك الذين لا خوف عليهم يوم الدين.ومن يرفضه يحق عليه العذاب الأليم، والعيش فى كنف الوسواس الخناس الشيطان الرجيم خالداً فى النار أبداً جزاءً من عند الرحمن الرحيم.
    2-لم يكتفِ له المجد بإرسال محبيه وأتباعه إلى العالم بل مازال فاتحاً أحضانه لكل من يأتى إليه، ويتوب له معترفاً له بخطاياه وآثامه. فهو ما زال ينادى: "تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال، وأنا أريحكم".
    3-هو لم يفرق بين أصحاب دين ودين أو جنس وجنس، ولم يعتبر دم المسيحى من أتباعه أفضل من دم غيره من البشر.ولم يعلمنا كمسيحيين أننا خير أمة أخرجت للناس، بل علمنا أننا جميعاً خطاة نحتاج إلى التوبة.فليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد:لا نبى، ولا رسول، ولا قديس ولا كاهن، ولا شيخ، ولا راهب، الكل مصيره الأبدى النار المتقدة مع إبليس وجنوده إن لم يقبله (تبارك اسمه)مخلصاً له، وإن لم يتغمدنا الله برحمته.والآن أريد أن أسألك سؤالاً.هل تعتقد أن السيد المسيح مقصر عن الإعلان عن قيامته (له المجد)؟
    هناك أناساً شكوا فى قيامة السيد (له المجد)من الأموات، ومع ذلك أظهر لهم ذاته، وقابلهم كتلميذه توما مثلاً؟ لماذا ذهب إليه؟
    الرب يسوع المسيح (تبارك اسمه) يعرف طبيعة الإنسان، ويعرف أنه عادةً ما يشك رغماً عنه.فالتلاميذ كلهم شكوا فيه، وتفرقوا عنه.وتوما عندما اجتمع مع التلاميذ، وأخبروه أنهم رأوا السيد المسيح حياً قد جاء إليهم فى الغرفة التى كانوا موجودين فيها، توما شك، وقال لهم:إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير، وأضع إصبعى فى أثر المسامير، وأضع يدى فى جنبه لا أومن. كان هذا الظهور الخامس بدون توما، والظهور السادس بوجود توما. لكن هناك فرق بين الشك فى صلب المسيح وقيامته وبين رفض فكرة صلبه وقيامته والإصرار على عدم قبولها بل ومحاولة مقاومتها.فلو كنت أنا -مثلاً- واحداً من الأحباء المسلمين، لساورنى الشك كل الشك فى حقيقة صلبه وقيامته (تبارك اسمه)؛ لأننا لا نؤمن بذلك.لكن مجرد الشك فى هذه الحقيقة لا يرفضه السيد (تبارك اسمه)، بل يرى فيه حق الناس للتعامل معهم، وهو على استعداد أن يأتى ويؤكد لى، ويجعلنى أومن به، وأن يأتى إلىّ حتى فى منام أو من خلال كتاب عن صلبه وقيامته أو من خلال قراءة الكتاب المقدس، وهى فى رأيى أفضل الوسائل للتعرف على شخصه (تبارك اسمه). لكن لو أصررت على عدم قبولى له (تبارك اسمه) ورفضى ومقاومتى حتى لفكرة صلبه وقيامته (له المجد)، فسينكرنى إلى يوم الدين يوم تضيع الفرصة، وأصبح إلى الأبد من الخاسرين.
    تكلمنا عن اثنين من وقائع ظهور السيد المسيح (له المجد) للبشر بعد قيامته.ما الظهورات الأخرى؟
    في الواقع المرات التي ظهر بها الرب (تبارك اسمه)للناس كانت كثيرة جداً، وكانت على مدى أربعين يوماً من بعد قيامته، واكتفى الإنجيل بذكر عدد منها.لكنى سأذكر منها حادثتين فقط بالإضافة إلى الوقائع التى ذكرتها سابقاً.
    لماذا ذكر الإنجيل بكتاباته الأربعة عدداً قليلاً جداً من ظهورات السيد المسيح (له المجد) لتلاميذه؟ لماذا لم يذكر أكبر عدد ممكن أو حتى كل ظهوراته حتى يؤمن الناس بهذه الحقيقة؟
    لم يحاول الله في الإنجيل أن يثبت للبشر أن المسيح يسوع (تبارك اسمه) قد قام من الأموات، لأن الله (سبحانه وتعالى) قائم بذاته غير محتاج لخلائقه. ولم يضع نفسه (جل شأنه) فى موقف المدافع عن قضية قيامة السيد المسيح (له المجد). لكنه ذكر أحداثاً ووقائع بسيطة؛ ليخبر الخلق الذين يتفكرون به قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم أنه (له المجد)قام. ومن له أذنان كما يقول الإنجيل للسمع فليسمع، ومن لا يريد أن يسمع أو يقبل فهذه مشكلته، بل أقول مأساته، ولا دخل له جل شأنه بها. فالإيمان بهذه الحقيقة لا يأتى بكثرة تعداد وقائع ظهور السيد (له المجد) للناس بل بالإيمان بكلامه الحكيم العزيز بأنه قام حتى لو ذكرت واقعة واحدة أو آية واحدة عن حقيقة قيامته (له المجد).
    ما الظهور الموصوف في الإنجيل بحسب البشير مرقس الذي سنتكلم عنه؟
    في العدد 12 من الأصحاح 16 من الإنجيل بحسب القديس مرقس يقول تنزيل الحكيم العليم: "بعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم، وهما يمشيان منطلقين فى البرية، وذهب هذان، وأخبرا الباقين، فلم يصدقوا ولا هذين"، والكلمات "بعد ذلك" هنا تشير إلى ذكر الوحى قصة ظهور الملاكين لمجموعة النساء اللواتى ذهبن إلى القبر.وبعدها ظهور السيد (تبارك اسمه)لمريم المجدلية هذا هو المقصود "ببعد ذلك".
    هذه الآيات تقول أنه ظهر بهيئة أخرى، فما معنى هذا الكلمات؟ وما الهيئة التى ظهر بها أولاً، والهيئة التى يتكلم عنها هذا المقطع؟
    الظهور عند القبر كان محاطاً بملائكة، وإن كانوا يبدون بثياب بشر، لكن كان من المعروف أنهم ملائكة حتى ظهور السيد كان بطريقة مفاجئة كالمقام من الأموات الذى يعلن بذلك عن نفسه.لكن فى هذه الواقعة وهى المدونة بالتفصيل بالإنجيل بحسب البشير لوقا في الأصحاح24، ظهر السيد (تبارك اسمه)كإنسان عادى مسافر بجانب التلميذين.والإنجيل يذكر عن هذين التلميذين في العدد 13 من الأصحاح 24 من الإنجيل بحسب البشير لوقا: "وإذا اثنان منهم كانا منطلقين فى ذلك اليوم (أي يوم قيامة السيد تبارك اسمه) إلى قرية بعيدة عن أورشليم 60 غلوة اسمها عمواس، وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث (أى حوادث قيامة الرب من الأموات). وفيما هما يتكلمان، ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه.وكان يمشى معهما، ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته".
    ما معنى أن أعينهما أمسكت عن معرفته؟ ولماذا أمسكت أعينهما عن معرفته؟ ألم يكن من الأوقع أن يعرفهما بنفسه أنه هو المسيح الذى كان مصلوباً، وقام؟
    أمسكت أعينهما عن معرفته، أى أنه بطريقة معجزية أراد المولى القدير ألا يجعل هذين التلميذين يعرفان السيد المسيح (تبارك اسمه)، فمنع أعينهما عن التعرف عليه.أما لماذا أمسك القدير جل شأنه أعينهما عن معرفته، واضح فى الأعداد القادمة من نفس الإنجيل، أن الرب يسوع (له المجد)كان يفسر لهما حقيقة نبوات كثيرة موجودة عندهما فى التوراة ومكتوبة قبل مجيئه (له المجد)قبل آلاف السنين، وهما عالمان بها لكن لا يفهمانها.فلو أعلن لهما السيد (تبارك اسمه)عن نفسه من أول وهلة كان اللقاء سيختلف، ولم يكونا قد سمعا من فرحهما للدرس الذى أراد أن يعلمهما.والدرس هو وجوب تألم المسيح ودخوله إلى مجده.وفي العدد 27 من أصحاح 24 من الإنجيل بحسب البشير لوقا: "ثم ابتدأ يسوع من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب".
    كيف عرف التلميذان أن الذي كان يكلمهما هو الرب يسوع المسيح (تبارك اسمه)المقام من الأموات؟
    الكتاب المقدس يقول هنا: "ثم اقتربوا إلى القرية التي كانا منطلقين إليها، وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد، فألزماه قائلين: امكث معنا؛ لأنه نحو المساء، وقد مال النهار. فدخل ليمكث معهما، فلما اتكأ معهما أخذ خبزاً، وبارك وكسر وناولهما، فانفتحت أعينهما، وعرفاه، ثم اختفى عنهما.فقال بعضهما لبعض: ألم يكن قلبنا ملتهباً فينا إذ كان يكلمنا فى الطريق، ويوضح لنا الكتب؟ فقاما في تلك الساعة، ورجعا إلى أورشليم، ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم، وهم يقولون إن الرب قام بالحقيقة، وظهر لسمعان. وأما هما فكانا يخبران بما حدث فى الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز.أى أن المولى القدير بعد أن أمسك أعينهما عن معرفته فى النهاية فتح عيونهما لكى يعرفاه.
    فى المقطع الذى جاء في العدد 13 من الأصحاح 16 في الإنجيل بحسب البشير مرقس يقول الكتاب: "وذهب هذان (أى التلميذان اللذان انفتحت أعينهما وعرفا السيد تبارك اسمه) وأخبرا الباقين، فلم يصدقوا، ولا هذين".لماذا كان إصرار التلاميذ على عدم التصديق؟
    يجب أن نلتمس العذر لهؤلاء التلاميذ لأنهم لم يستطيعوا أن يصدقوا. ولو كنا نحن فى مكانهم لما كنا سنصدق. كما ألتمس العذر لأى إنسان مسيحى غير قادر أن يصدق أن المسيح (له المجد) صلب وقام؛ لأن الوضع بالنسبة لهم كان محيراً.فهم وضعوا كل رجائهم فى المسيح (له المجد)أنه سيخضع الشعوب تحت أقدامهم، ويخلصهم من عدوهم الرومانى، ويجعلهم كوزراء عنده، واحد يجلس عن يمينه، وواحد يجلس عن يساره، وفيما بعد ضاعت كل آمالهم هباء، ووجدوا سيدهم على الصليب الذى دفنوه بأيديهم. وثلاثة أيام خائفون وجالسون في حجرة مغلقة الأبواب بسبب الخوف من اليهود، وفجأة تذهب بعض النساء إلى مكان القبر، ويأتين، ويقلن لهم:إن المسيح (تبارك اسمه)قد قام.أين هو؟ نحن رأيناه بأعيننا، ولكن أين هو الآن لا نعلم، فنحن رأيناه بأعيننا. فجأة يدخل التلميذان، ويقولان لهم:نحن رأيناه ومشى معنا، وأخذ الخبز بيديه، وابتدأ يكسره، واختفى أمام أعيننا.وسألوهما أين هو الآن؟ اختفى! ظهر واختفى. إن هذا شئ محير أليس كذلك؟!
    لقد شرح السيد (تبارك اسمه) لهم هذه الحقائق، وكان عندهم الكلام المذكور في التوراة، والأنبياء فليس لهم عذر بعد ذلك؟
    نحن لنا أيضاً التوراة والإنجيل، وهذه الأحداث مدونة بالتفصيل في الكتاب المقدس وإلى هذا اليوم يشك الناس في حقيقة الصلب والقيامة. فالحقيقة نحن اليوم الذين ليس لنا العذر أن نشك، أما التلاميذ، فكان الموضوع جديداً عليهم، والمفاجآت كانت كثيرة.
    ما الذي عمله السيد (تبارك اسمه) حتى ينتهي موضوع عدم تصديقهم؟
    ببساطة ظهر للأحد عشر بنفسه، وهذا مذكور في عدد 14 من الأصحاح 16 من الإنجيل بحسب البشير مرقس. والكتاب يقول: "أخيراً ظهر للأحد عشر، وهم متكئون، ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام". وهنا استطاع الكل أن يروا، ويصدقوا أنه قام من الأموات.وأحب أن أقول:إن هؤلاء الذين يرفضون الإيمان به وتصديق صلبه وقيامته يوماً ما سيظهر لهم، ليس لكى يوبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، بل سيظهر لهم كالديان العادل صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى الأرض والسماء، ولن تكون هناك فرصة لقبول الإيمان به.فالفرصة مقدمة الآن وإلا فلا.
    ما الظهور الأخير الهام؟
    الظهور الأخير وهو المدون فى الإنجيل بحسب القديس متى، وأقصد بالأخير هنا هو آخر ظهور سنتكلم عنه، ولا يعنى هذا أنه آخر ظهور للسيد الرب يسوع المسيح للناس قبل صعوده للسماوات، وهذا الظهور ترتيبه رقم 8 فى ترتيب ظهورات السيد (تبارك اسمه)، والحقيقة هذا الظهور له أهمية خاصة ضمن ظهورات الرب (له المجد)؛ لأنه كان ظهوراً لأكبر عدد من الناس ذكره الكتاب المقدس مرة واحدة، ففى الإنجيل بحسب القديس متى من الأصحاح 28 والعدد 16 يذكر الكتاب الحكيم أن التلاميذ ذهبوا إلى جبل الجليل، وفى العدد 15 من الأصحاح من الرسالة إلى أهل كورنثوس يقول الوحي الإلهي على فم بولس الرسول: "فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب، وأنه ظهر لصفا ثم للاثنى عشر، وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق إلى الآن".
    هل كبر عدد الذين ظهر لهم السيد المسيح (تبارك اسمه) هو ما أعطى لهذا الظهور أهميته، أم هناك عوامل أخرى تؤكد بوجه خاص أهمية هذا الظهور؟
    ليس فقط العدد هو الذى أعطى أهمية لهذا الظهور بالذات بل قول الرسول بولس بالروح القدس إن الأكثر من خمسمائة شخص الذين ظهر لهم الرب يسوع المسيح (له المجد)كان لا يزال أكثرهم حياً أو باقياً إلى وقت نشر هذه الرسالة بالوحى المقدس، وهنا نرى أن القديس بولس بالوحى المقدس يضع حقيقة خطيرة أن هناك عدداً بالمئات مازالوا شهود عيان أحياء يمكن الاستماع إلى شهادتهم يزيد عددهم على 250 شخصاً، وهذا هو الواضح من قول الرسول عن الـ 500 شخص أن أكثرهم أى أكثر من نصفهم على الأقل ما زالوا أحياء يشهدون عن واقعة القيامة، ثم يقوم شاهد بعد 600 سنة تقريباً من هذا الحادث، ويصرح أن المسيح ما قتلوه وما صلبوه، وبالتالى لم يقم من الموت؛ لأنه لم يمت من الأصل، فلابد أن يكون الحكم فى صالح شهود العيان الأكثر من 250 بالتأكيد.
    تابع معي ..


    يتبع

صفحة 25 من 44 الأولىالأولى ... 10 15 24 25 26 35 40 ... الأخيرةالأخيرة

من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 11-05-2013, 06:51 PM
  2. مقارنة بين جنة المسيحي و جنة المسلم - تحليل و تقديم أخيكم نجم ثاقب
    بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 21-03-2012, 11:40 AM
  3. ما قاله نجم ثاقب بخصوص من ظهر للتلاميذ موجود في انجيل برنابا
    بواسطة جلاد سعيدة في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-03-2012, 11:48 AM
  4. مشاركات: 141
    آخر مشاركة: 29-12-2011, 11:13 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-12-2011, 02:31 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب

من هو الذي ظهر للتلاميذ بعد القيامة وما هو الدليل أنه المسيح ؟ / تحليل نجم ثاقب