وكرد على ما ذكرته يا أخي ميلاد الناصري
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميلاد الناصري
1- لم يذكر القرآن الكريم مكان جبل الجودي و اكتفى بذكر اسمه ، كما ذهب بعض المفسرين أن الجودي تعني الأرض المستوية لا موضعا بعينه .
ولو أن الله تبارك وتعالى لم يذكر إلا كلمة الجودي إلا أن هذه الكلمة كافية جدا للتدبر والتأمل ، فالجودي لا يوجد منه إلا واحد وهو أول مكان أو بلدة استقر فيها نوح عليه السلام وأهله بعد رسو الفلك فيها بعد الطوفان ، فالجودي عموما هي بلاد الأكراد كما ذكر المؤرخ الكردي محمد امين زكي في كتابه ((خلاصة تاريخ الكرد و كردستان من اقدم العصور التاريخية حتى الان: ص 81)) كما ذكر أن لفظ الجودي كان مستعملا في تسمية السومريين للأكراد، ثم جاء بعدهم اليونانيين والرومان الذين أطلقوا عليهم اسم كاردوك أو كاردوكي....
وللإشارة فالمرتفع الذي استوت عليه سفينة نوح لا يزال حتى الآن يسمى بالجودي ولم يتغير ، والعبرة كذلك من ذكر اسم الجودي في القرآن الكريم هو أن أهل الكتاب كانوا يعتقدون أن السفينة رست في مكان غيره وبعضهم اختلفوا في مكان رسوها فأراد الله تعالى تنبيههم إلى ضلالهم وأن هذا القرآن حق
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميلاد الناصري
2- لقد حدد الإنجيل مكان هذا الجبل بتسميته تعيينا ( جبال آراراط ) و هذه نقطة تحتسب له لا العكس
بل هذه النقطة أفضت مضجع أتباع الكتاب المحرف وأتباعه الضالين ، فالسفينة بألواحها ودسرها مستوية على الجودي ، ولا علاقة للجودي بجبال الأرارات ، ولو افترضنا جدلا أن الجودي يقع ضمن جبال الأرارات فالكتاب المحرف يذكر صراحة أن السفينة استقرت على أعلى قمة في جبال الأرارات كما جاء في سفر التكوين الاصحاح السادس :
-((واستقر التابوت في الشهر السابع، في اليوم السابع عشر من الشهر، على جبال أراراط
-وكانت المياه تنقص نقصا متواليا إلى الشهر العاشر. وفي العاشر في أول الشهر، ظهرت رؤوس الجبال))
ظهور رؤوس الجبال بعد استقرار السفينة لا يدل إلا على أن هذه السفينة التوراتية نزلت على أعلى قمة في العالم
والمصيبة أيضا هو أن كاتب التوراة كان يعتقد أن جبل الأرارات أعلى قمة في العالم ، ، فلو كان يعلم أن جبل افرست هو الأعلى لما توانى في ذكره حتى يجعل قصته الأسطورية أكثر إثارة وجذبا للسذج والمغفلين.
فلاحظ أخي الكريم الفرق بين الحكايات الأسطورية الخرافية لأهل الكتاب وبين الروايات الإسلامية التي تتسم بالحكمة والواقعية : فحسب تفسير مجاهد : قال : " الْجُودِيِّ سورة هود آية 44 : جبل بالجزيرة.
تشامخت الجبال يوم الغرق وتطاولت ، وتواضع هو لله فلم يغرق ، وأرسيت عليه سفينة نوح ".
فشتان بين الروايتين ! .... والإيمان بالرواية التوراتية ليس تصديقا لأسطورة خرافية فحسب ... بل هو تكذيب لكلام الله الحقيقي وهو القرآن الكريم
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميلاد الناصري
4- اسم الجودي هو تسمية محلية للجبل و قد كان يطلق على جبل ارارات نفسه و هذه نقطة بالغة الأهمية فهل هذه التسمية قديمة أم دخلت المنطقة مع الفتوحات الإسلامية ؟؟
الجودي لم يسمى في أي وقت من الأوقات بالأرارات (راجع الموضوع من بدايته )
والجودي هي أقدم تسمية للجبل على الإطلاق وهي تسمية السومريين للأكراد ، راجع : ((خلاصة تاريخ الكرد و كردستان من اقدم العصور التاريخية حتى الان: ص 81 ))
اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميلاد الناصري
5- ذكر تفاصيل الطوفان في الكتاب المقدس و أبعاد السفينة .
التفاصيل المذكورة في الكتاب المحرف لا يستقيم لها عقل ... فأن يغمر الطوفان الكرة الأرضية بأكملها ثم يرتفع ليغمر أعلى الجبال يعني أن الكرة الأرضية زاد حجمها بما يزيد عن أربعة أضعاف حجم المحيطات من المياه العذبة ،.... إنما يفترون على الله الكذب
وعن أبعاد السفينة : فالكتاب المحرف يصفها بأنها تابوت (Noah's Ark) طوله 300 ذراع وعرضه 50 ذراع وارتفاعه 30 ذراع



هذا وصف التوراة للسفينة ، أما وصف القرآن لها فهو يصفها بأنها فلك ، والفلك يعني الشكل الوعائي أو الشكل المستدير المرتفع عن الأرض ، أولم يشهد العالم بأسره بأن السفينة المتحجرة المكتشفة على الجودي بأنها فلك وليست تابوتا كما تذكر التوراة ؟
وأود الإشارة إلى شيء مهم جدا وهو أن بعض ترجمات التوراة إلى العربية ترجمت كلمة تابوت على أنه فلك وهو خطأ فادح مثل ترجمة الحياة وترجمة الفانديك ، ويمكن لأي شخص أن يتأكد أن التحريف قد طال حتى الترجمات بمراجعة كلمات النص العبري أصل جميع الترجمات الموجودة حاليا.
الكلمة الواردة في سفر التكوين هي אֶת-הַתֵּבָה وتعني التابوت ولا تمت للفلك بأي صلة
أما الفلك في اللغة العبرية فهو גלגל وله كذلك عدة مرادفات وهي : כלי שיט ، ספינה ، עגול ، קשוה ، אניה ،גלגל העין ، אנטל ، חוג ، גרם השמים ، תחום ، כדור ، תחום ، גלגל ، הקף ، חוג وكل هذه المرادفات لا علاقة لها بالكلمة الواردة في النص العبري
وكذلك بمراجعة الترجمة الإنجليزية نجد أن الكلمة هي ark وتعني تابوت ، وبالفرنسية arché وتعني كذلك تابوت ..
مثل تابوت العهد : Ark of the Covenant
وفي المقابل ... كلمة فلك في اللغة الإنجليزية أو الفرنسية هي orb , sphere ولا علاقة لها بـ ark أو arché
أما بالنسبة للترجمات التي تستعمل كلمة فلك !! ففي الحقيقة لا توجد سوى ترجمتان تذكران كلمة فلك وهما ترجمة الحياة وترجمة الفانديك وما هما إلا ترجمات حديثتان ، أما الترجمات الأخرى وأهمها الترجمة الكاثوليكية لا تستعمل أبدا كلمة فلك ... وما لا شك فيه هو أن أصحاب ترجمتي الحياة والفانديك كانوا يعلمون بعدم وجود كلمة سفينة في هذا السفر فأرادوا أن يجدوا كلمة بديلة عنها فاعتقدوا أن كلمة فلك هي الكلمة الصحيحة فهو إما خطأ غير مقصود، أو ربما كانوا يعتقدون أن القرآن استوحى قصة السفينة من التوراة ... لذلك وضعوا كلمة فلك مرادفة لكلمة ark أو אֶת-הַתֵּבָה بالعبرية وهذا غير صحيح .... وعلى الأرجح أنهم لم يعرفوا المعنى الصحيح لكلمة فلك.
فباستثناء هاتان الترجمتان العربيتان، لا نجد أي ترجمة أخرى تصف السفينة بالفلك ، أما الترجمات الأجنبية فهي لا تصفها حتى بالسفينة ولكنها تعطيها وصفها الأدق والأصح وهو Ark أو التابوت.
المفضلات