اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة كمون مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
كنت دائما اتساءل :
هل بقي كل التلاميذ على دين المسيح الحقيقي ؟

الإجابة بنعم نعم نعم هم كذلك

لم يتكلم بطرس و يوحنا في رسائلهما بتجديف حول المسيح مدعين انه ابن الله ،و انه صلب ،بينما كانا يتكلمان عنه سابقا كرجل مؤيد من الله و نبي كبقية الانبياء ، اضافة الى انهم شاهدوا المسيح يصعد الى السماء امام اعينهم ، فكيف يرتدوا بعد ذلك ويؤيدوا بولس في كل اقواله؟

وحين تمعنت في الانجيل عرفت ان المسيح كان يتهم بطرس بقلة الايمان :متى14

كذب متى وبرأ المسيح وبطرس عليهما السلام

فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. 30

هذا يكفيه كي يثبت على الحق فما بالك بما شاهد من معجزات ؟؟

23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ:«اذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».

وتنبأ المسيح ان بطرس سينكره ثلاث مرات وحصل فعلا.
31

انكر بطرس المسيح وهو لا يزال بينهم فكيف يفعل بعد غيابه؟
لا شك انه ينكره تماما.
وهذا ما حصل لقد انكر شخصيته الحقيقية التي كان يعرفها جيدا:


وصار يقول مثل بولس ان المسيح ابن الله وانه صلب ويعلم ذلك للناس

وهو بهذا التعليم الكاذب وبتبديله وصايا المسيح سيدعى بلا شك صغيرا في ملكوت السماوات .




لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إبنتي الفاضلة فاطمة كمون حفظك الله ورعاك

لقد ظلمتي التلميذ الشيخ بطرس عليه السلام بهذه النتيجة

فهل فاتك ما اعترى الأناجيل من تحريف ؟
إن لم تسلم الأناجيل من التحريف فكيف بأعمال الرسل ؟؟
أم هل فاتك أننا أمرنا بعدم تصديقهم في أمور كهذه ؟

أم فاتك أن أهل الكتاب قوم بُهت لم تسلم الأنبياء عليهم السلام من بهتهم فكيف بتلاميذ المسيح عليه وعليهم السلام ؟؟

والأعظم من ذلك كله هل فاتك أن تلاميذ المسيح عليه السلام هم الذين سماهم رب العزة بالحوارين وأنه عز وجل زكاهم في محكم التنزيل حيث قال

( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [أل عمران 52]


( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ [المائدة 111]

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ [الصف 14]

ثم لتعلمي بنيتي أن خطبة هذا الحواري الكريم التي استشهدت بها لا زالت تحمل بين ثناياها الحق رغم ما اعتراها من تحريف

كما أن التلاميذ عليهم السلام صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنهم وقتلوا وشردوا بسبب ثباتهم على الحق
وأن الحواري التلميذ الشهيد بطرس عليه السلام كان على رأس شهدائهم

وملاحظة أخرى يعلمها الجميع
ان إخواننا وأخواتنا وأبنائنا عندما يستشهدون بالنصوص وبكتب القوم لا يعتقدون صحتها ، وإنما من فمك أدينك ، فناقل الكفر ليس بكافر

هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى