لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إبنتي الفاضلة فاطمة كمون حفظك الله ورعاك
لقد ظلمتي التلميذ الشيخ بطرس عليه السلام بهذه النتيجة
فهل فاتك ما اعترى الأناجيل من تحريف ؟
إن لم تسلم الأناجيل من التحريف فكيف بأعمال الرسل ؟؟
أم هل فاتك أننا أمرنا بعدم تصديقهم في أمور كهذه ؟
أم فاتك أن أهل الكتاب قوم بُهت لم تسلم الأنبياء عليهم السلام من بهتهم فكيف بتلاميذ المسيح عليه وعليهم السلام ؟؟
والأعظم من ذلك كله هل فاتك أن تلاميذ المسيح عليه السلام هم الذين سماهم رب العزة بالحوارين وأنه عز وجل زكاهم في محكم التنزيل حيث قال
( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [أل عمران 52]
( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ [المائدة 111]
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ [الصف 14]
ثم لتعلمي بنيتي أن خطبة هذا الحواري الكريم التي استشهدت بها لا زالت تحمل بين ثناياها الحق رغم ما اعتراها من تحريف
كما أن التلاميذ عليهم السلام صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنهم وقتلوا وشردوا بسبب ثباتهم على الحق
وأن الحواري التلميذ الشهيد بطرس عليه السلام كان على رأس شهدائهم
وملاحظة أخرى يعلمها الجميع
ان إخواننا وأخواتنا وأبنائنا عندما يستشهدون بالنصوص وبكتب القوم لا يعتقدون صحتها ، وإنما من فمك أدينك ، فناقل الكفر ليس بكافر
هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى
المفضلات