مجهود ممتاز و موضوع رائع
![]()
مجهود ممتاز و موضوع رائع
![]()
و لكن لا بد من تبيين بعض الحقائق حول اكتشاف سفينة نوح عليه السلام :
ذكرنا ما للإسلام فحبذا أن نذكر ما للمسيحية .
1- لم يذكر القرآن الكريم مكان جبل الجودي و اكتفى بذكر اسمه ، كما ذهب بعض المفسرين أن الجودي تعني الأرض المستوية لا موضعا بعينه .
2- لقد حدد الإنجيل مكان هذا الجبل بتسميته تعيينا ( جبال آراراط ) و هذه نقطة تحتسب له لا العكس بينما لم يبين القرآن أي تفاصيل في ذلك .
3- بالنسبة لتعيين موضع السفينة ، فالبرغم من أن الباحثين المعاصرين تسلقوا جبل أرارت و هو أعلى جبال المنطقة ، إلا أن البيزنطيين حددوا الجبل الذي رست عليه السفينة و وضعوا خمسة صلبان على سفحه .
فلا يمكن أن نحكم على نص مقدس بناء على فهم خاص ، و هذا ينطبق على القران كما الإنجيل .
4- اسم الجودي هو تسمية محلية للجبل و قد كان يطلق على جبل ارارات نفسه و هذه نقطة بالغة الأهمية فهل هذه التسمية قديمة أم دخلت المنطقة مع الفتوحات الإسلامية ؟؟
و الجدير بالذكر أن هذه التسكية ذكرت في الروايات الرافدية القديمة و هذا وجه باهر للإعجاز .
5- ذكر تفاصيل الطوفان في الكتاب المقدس و أبعاد السفينة .
6- ليس في هذه القصة مطعنا بالإنجيل او التوراة ، بل العكس تماما . فليس كل ما فيها محرف ،فهناك من كان يحتج بهذه الكتب اعتبار أن التحريف لم يطلها كلها ، فقد احتجوا على ما يسمى الصفات الخبرية بنصوص من هذه الكتب و أثبتوا أنها مذكورة فيها كما في الأحاديث النبوية الشريفة .
و الحمد لله رب العالمين .
يا أخي ميلاد الناصري :
ما للإسلام إلا الحق .....وما للمسيحية وغيرها إلا الضلال ....فإن الدين عند الله الإسلام
فما كنت أبدا لأومن أن الله تبارك وتعالى أنزل كتابا اسمه التوراة أو الإنجيل لولا قوله ذلك في كتابه العزيز
فلو جاهدت نفسي لأومن بكتابهم المدعو مقدس فسأصبح بعدها ضالا أو كافرا
فمثلا إذا آمنت بأن نوحا شرب الخمر وتعرى فسأكفر بالذي قال أن نوحا عليه السلام {كان عبدا شكورا} (الإسراء)
وإذا آمنت أن السفينة موجودة على الأرارات فعلي أن أكفر بأنها على الجودي ، وكيف سأكفر وأنا أراها بأم عيني على الجودي؟
وإذا آمنت بأن السفينة مستطيلة الشكل وعبارة عن تابوت ((طوله 300 ذراع وعرضه 50 ذراع وارتفاعه 30 ذراع)) فعلي أن أكفر بأنها فلك ، وكيف سأكفر وأنا أرها بأم عيني فُلكا بألواحها ودسرها ؟
والذي لا إله غيره : فالذي لا يؤمن بالقرآن لا يؤمن لا بتوراة ولا بإنجيل ولا بأي حديث بعده ...
والذي لا يؤمن بالقرآن :...{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} (الأعراف 185) (المرسلات:50) .{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُون}(الجاثـية:6)
ورب السماوات والأرض لا يؤمنون بعده بأي حديث ، حتى ولو أرسل الله إليهم موسى أو عيسى عليهما السلام من جديد ما كانوا بهما مؤمنين
يقول الله تبارك وتعالى :{ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
فالحمد لله الذي سواها على الجودي
وبعدا للقوم الظالمين
وبعدا للكتاب المحرف وأتباعه الضالين المضلين عباد الهوى والطاغوت
وبعدا للماسونيين وللصهاينة المجرمين الذين يريدون طمس حقائق بازغة كالشمس
وبعدا لأعداء الله ورسله ..... بعدا لهم وسحقا.
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
(سورة الأنعام)
وكرد على ما ذكرته يا أخي ميلاد الناصري
ولو أن الله تبارك وتعالى لم يذكر إلا كلمة الجودي إلا أن هذه الكلمة كافية جدا للتدبر والتأمل ، فالجودي لا يوجد منه إلا واحد وهو أول مكان أو بلدة استقر فيها نوح عليه السلام وأهله بعد رسو الفلك فيها بعد الطوفان ، فالجودي عموما هي بلاد الأكراد كما ذكر المؤرخ الكردي محمد امين زكي في كتابه ((خلاصة تاريخ الكرد و كردستان من اقدم العصور التاريخية حتى الان: ص 81)) كما ذكر أن لفظ الجودي كان مستعملا في تسمية السومريين للأكراد، ثم جاء بعدهم اليونانيين والرومان الذين أطلقوا عليهم اسم كاردوك أو كاردوكي....وللإشارة فالمرتفع الذي استوت عليه سفينة نوح لا يزال حتى الآن يسمى بالجودي ولم يتغير ، والعبرة كذلك من ذكر اسم الجودي في القرآن الكريم هو أن أهل الكتاب كانوا يعتقدون أن السفينة رست في مكان غيره وبعضهم اختلفوا في مكان رسوها فأراد الله تعالى تنبيههم إلى ضلالهم وأن هذا القرآن حق
بل هذه النقطة أفضت مضجع أتباع الكتاب المحرف وأتباعه الضالين ، فالسفينة بألواحها ودسرها مستوية على الجودي ، ولا علاقة للجودي بجبال الأرارات ، ولو افترضنا جدلا أن الجودي يقع ضمن جبال الأرارات فالكتاب المحرف يذكر صراحة أن السفينة استقرت على أعلى قمة في جبال الأرارات كما جاء في سفر التكوين الاصحاح السادس :
-((واستقر التابوت في الشهر السابع، في اليوم السابع عشر من الشهر، على جبال أراراط-وكانت المياه تنقص نقصا متواليا إلى الشهر العاشر. وفي العاشر في أول الشهر، ظهرت رؤوس الجبال))
ظهور رؤوس الجبال بعد استقرار السفينة لا يدل إلا على أن هذه السفينة التوراتية نزلت على أعلى قمة في العالم
والمصيبة أيضا هو أن كاتب التوراة كان يعتقد أن جبل الأرارات أعلى قمة في العالم ، ، فلو كان يعلم أن جبل افرست هو الأعلى لما توانى في ذكره حتى يجعل قصته الأسطورية أكثر إثارة وجذبا للسذج والمغفلين.
فلاحظ أخي الكريم الفرق بين الحكايات الأسطورية الخرافية لأهل الكتاب وبين الروايات الإسلامية التي تتسم بالحكمة والواقعية : فحسب تفسير مجاهد : قال : " الْجُودِيِّ سورة هود آية 44 : جبل بالجزيرة.تشامخت الجبال يوم الغرق وتطاولت ، وتواضع هو لله فلم يغرق ، وأرسيت عليه سفينة نوح ".
فشتان بين الروايتين ! .... والإيمان بالرواية التوراتية ليس تصديقا لأسطورة خرافية فحسب ... بل هو تكذيب لكلام الله الحقيقي وهو القرآن الكريم
الجودي لم يسمى في أي وقت من الأوقات بالأرارات (راجع الموضوع من بدايته )والجودي هي أقدم تسمية للجبل على الإطلاق وهي تسمية السومريين للأكراد ، راجع : ((خلاصة تاريخ الكرد و كردستان من اقدم العصور التاريخية حتى الان: ص 81 ))
التفاصيل المذكورة في الكتاب المحرف لا يستقيم لها عقل ... فأن يغمر الطوفان الكرة الأرضية بأكملها ثم يرتفع ليغمر أعلى الجبال يعني أن الكرة الأرضية زاد حجمها بما يزيد عن أربعة أضعاف حجم المحيطات من المياه العذبة ،.... إنما يفترون على الله الكذبوعن أبعاد السفينة : فالكتاب المحرف يصفها بأنها تابوت (Noah's Ark) طوله 300 ذراع وعرضه 50 ذراع وارتفاعه 30 ذراع
![]()
![]()
هذا وصف التوراة للسفينة ، أما وصف القرآن لها فهو يصفها بأنها فلك ، والفلك يعني الشكل الوعائي أو الشكل المستدير المرتفع عن الأرض ، أولم يشهد العالم بأسره بأن السفينة المتحجرة المكتشفة على الجودي بأنها فلك وليست تابوتا كما تذكر التوراة ؟
وأود الإشارة إلى شيء مهم جدا وهو أن بعض ترجمات التوراة إلى العربية ترجمت كلمة تابوت على أنه فلك وهو خطأ فادح مثل ترجمة الحياة وترجمة الفانديك ، ويمكن لأي شخص أن يتأكد أن التحريف قد طال حتى الترجمات بمراجعة كلمات النص العبري أصل جميع الترجمات الموجودة حاليا.الكلمة الواردة في سفر التكوين هي אֶת-הַתֵּבָה وتعني التابوت ولا تمت للفلك بأي صلةأما الفلك في اللغة العبرية فهو גלגל وله كذلك عدة مرادفات وهي : כלי שיט ، ספינה ، עגול ، קשוה ، אניה ،גלגל העין ، אנטל ، חוג ، גרם השמים ، תחום ، כדור ، תחום ، גלגל ، הקף ، חוג وكل هذه المرادفات لا علاقة لها بالكلمة الواردة في النص العبريوكذلك بمراجعة الترجمة الإنجليزية نجد أن الكلمة هي ark وتعني تابوت ، وبالفرنسية arché وتعني كذلك تابوت ..مثل تابوت العهد : Ark of the Covenantوفي المقابل ... كلمة فلك في اللغة الإنجليزية أو الفرنسية هي orb , sphere ولا علاقة لها بـ ark أو archéأما بالنسبة للترجمات التي تستعمل كلمة فلك !! ففي الحقيقة لا توجد سوى ترجمتان تذكران كلمة فلك وهما ترجمة الحياة وترجمة الفانديك وما هما إلا ترجمات حديثتان ، أما الترجمات الأخرى وأهمها الترجمة الكاثوليكية لا تستعمل أبدا كلمة فلك ... وما لا شك فيه هو أن أصحاب ترجمتي الحياة والفانديك كانوا يعلمون بعدم وجود كلمة سفينة في هذا السفر فأرادوا أن يجدوا كلمة بديلة عنها فاعتقدوا أن كلمة فلك هي الكلمة الصحيحة فهو إما خطأ غير مقصود، أو ربما كانوا يعتقدون أن القرآن استوحى قصة السفينة من التوراة ... لذلك وضعوا كلمة فلك مرادفة لكلمة ark أو אֶת-הַתֵּבָה بالعبرية وهذا غير صحيح .... وعلى الأرجح أنهم لم يعرفوا المعنى الصحيح لكلمة فلك.فباستثناء هاتان الترجمتان العربيتان، لا نجد أي ترجمة أخرى تصف السفينة بالفلك ، أما الترجمات الأجنبية فهي لا تصفها حتى بالسفينة ولكنها تعطيها وصفها الأدق والأصح وهو Ark أو التابوت.
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
(سورة الأنعام)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات