صحيح أن بولس كذب على المسيح في زعم ظهوره كما التناقضات التي في قصة الظهور ...
وصحيح أنه اخترع عقيدة الصلب والقيامة والخطيئة الأصلية ولم يتكلم عنها المسيح ...
وصحيح أنه أسقط الناموس أو الشريعة مع أن المسيح قال لا تسقط نقطة واحدة من الناموس...
وصحيح أنه أضاف للمسيح لفظة ابن الله وأضافها لأتباعه - أبناء الله - وغلا فيه غلوا عظيما ...
وصحيح أنه كان يقول أن مجد الله يزداد بكذبه ...
ومع هذا كله لكنه لم يقل إن المسيح إله ...
سيقول قائل ما الفائدة من إثبات أن بولس لم يكن أول عبد المسيح وهو جاء بعد المسيح ... ففي كلتا الحالتين ستكون عبادة المسيح باطلة ...
الجواب لأن النصارى يتبعون بولس أكثر من اتباعهم وصايا المسيح ... وإثبات أنه لم يعبد المسيح أزهق للباطل .. فالذين عبدوا المسيح جاؤوا بعد بولس بزمن .. وإن كنا نستطيع أن نقول إن بولس هو حجر الأساس والخطوة الأولى لاتخاذ المسيح وأمه إلهين ..
شاهدوا هذه القصة التي حصلت لبولس وبرنابا ... في أعمال الرسل 14
لما رأى الوثنيون معجزة وكانوا يعبدون زفس وهرمس .. ظنوا أنهما تجسدا في شخصي برنابا وبولس .. فقالوا (( إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا )) .. ونستنتج من هذه العبارة :
أن الوثنيون كانت لديهم عقيدة التجسد .. تماما كما يعتقد النصارى أن إلههم تشبه بالناس ونزل إليهم ..!!
الإجابة كانت أنهما غضبا وأنكرا ألوهيتهما كالتالي :
1- نحن أيضا بشر ... وكأنهما يقولان لا يمكن أن يكون الإله بشرا أو البشر إلها .. وكما جاء في العهد القديم الله ليس إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم ..!!
2- تحت آلام مثلكم .. (لدينا مشاعر مثلكم في بعض الترجمات الإنجليزية) ... وهما يقولان لا يمكن لبشر يشعر بما تشعرون به ويأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون .. ويجوع ويأكل ويتبول ويغوط ويتجرع الآلام (وكل هذا حصل ليسوع) ..
3- أن ترجعوا من الأباطيل إلى الإله الحي ... ويسوع مات .. بل في رسالة أخرى لبولس إلى تيموثاوس 6: 16 يقول فيها
الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
أ. وحده له عدم الموت ويسوع مات
ب. لا يدنى منه ويسوع دنوا منه وضربوه وعروه
ج. لم يره أحد من الناس ويسوع رآه الناس بينما الآب لم يره أحد كما جاء في يوحنا 5: 37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،
4- الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها ... هل استطاع يسوع خلق شيء واحد من العدم ؟؟؟ ولو حتى ذبابة ؟؟؟
إله مع الله ؟ تعالى الله عما يشركون .
غضب بولس وبرنابا من تأليههما ... لأنهما بشر .. الفرصة سانحة الآن الوثنيون لديهم قابلية بالإيمان بفكرة التجسد ... هم أصلا يؤمنون بها .. بقي فقط توجيه هذه الفكرة في المكان الصحيح - حسب المعتقد النصراني الحالي - وهو أن المتجسد ليس نحن بل يسوع المسيح ..
ضعي نفسك مكانهما ... لماذا لم يتكلما عن يسوع الذي صار كشبه الناس وبدلا من هذا تكلما عن الله الحي الذي لا يموت خالق السماء والأرض والبحر ؟!
بل لو لاحظتِ أن بولس لم يقل ولا مرة الله الابن أو الله الروح القدس ... وقال 8 مرات الله الآب
أما كلمة رب فهي تأتي بمعنى سيد أو معلم ولا تدل على شيء من ذلك ..
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 1
بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،
الله الحي الذي أقام يسوع من الأموات !!! يسوع كان ميتا والله أحياه ... هذا ما اعتقده بولس
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 3
نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 23
سَلاَمٌ عَلَى الإِخْوَةِ، وَمَحَبَّةٌ بِإِيمَانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 11
وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 2
لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ،
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 1: 1
بُولُسُ وَسِلْوَانُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، إِلَى كَنِيسَةِ التَّسَالُونِيكِيِّينَ، فِي اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
مرتين الله الآب والله أبينا ... ولم يقل ولا مرة الله الابن أو الله المسيح !!!
رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 2
إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الابْنِ الْحَبِيبِ: نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 4
إِلَى تِيطُسَ، الابْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ: نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا.
رد مع اقتباس
المفضلات