آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأعزاء حاولت بأجتهادي الشخصي ولا ادعي العلم ولكن خلال بحيث في الأنترنيت وجدت جوابا يطيب له خاطري اطرحه عليكم وارجو من من لديه علم شرعي ان لا يبخل علينا بالتعقيب والرد لاثراء الرد .... الرد كما يلي :
ذكر المفسرون، والدكتور زغلول النجار، في تفسير الآية: (هو الذي جعل الشمس ضياءا والقمر نورا) بأن الفرق بين الضياء والنور هو أن الجسم المضيء يكون بذاته، والمنير ليس بذاته بل بانعكاس الضوء عليه فيبدو منيراَ، وهذا مصداق العلم. فإذا صح هذا القول،... فما موقفي من الآية الكريمة: (الله نور السماوت والأرض)؟ أنا أؤمن بكمال الله وأنه ليس له كفوا أحد، وأنه ليس كمثله شيء، لكن ماذا علي أن أستفيد عندما تٌتلى علي هذه الآية وهي تخبرني بهذا المعنى، وهو أن الله تعالى له نور مستمد من شيء آخر؟ أليس هو أيضا معنى قوله: ( يوقد من شجرة مباركة )؟ ما أريد أن أعرفه هو: هل الآية تقر بأن لله نورا آتيا من جسم آخر؟ وما هو موقفي وما يجب علي فعله عندما ذكر ربي هذه الآية ؟
ما ذكره الدكتور زغلول النجار وسبقه إليه بعض المفسرين كالبيضاوي صحيح، وهو كما قلتَ مطابق لما أثبته العلم الحديث، لكن لا يعني أن معنى النور في آية : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا ) هو نفس معنى النور في آية : ( الله نور السموات والأرض ) فهناك في اللغة العربية ما يسمى الألفاظ المشتركة وهي الألفاظ التي اتحدت ألفاظها واختلفت معانيها، وفي هذه الحالة يتدخل السياق ليحدد المراد والمعنى ، وقد ورد النور بمعان مختلفة، من ذلك قوله تعالى : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور } ومعنى وصف التوراة بالنور أن فيها جلاء ما أظلم عليهم، وضياء ما التبس من الحكم، فالنور هنا نور معنوي وليس حسيا .
ووردت كلمة النور بمعنى الدين قال تعالى : { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } أي يعلو دينه، وتظهر كلمته، ويتم الحق الذي بعث به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم.
والمقصود - أخي الكريم - أن ليس اتحاد اللفظ في لغة العرب يقضي باتحاد المعنى على الدوام، وعليه فإذا كان النور الموصوف به القمر دل على أنه مستمد من غيره فليس ذلك قاعدة عامة، بل قد يأتي النور بمعان مختلفة أخرى - كما أسلفنا - وعليه فالنور في آية : { الله نور السموات والأرض } ليس معناه أن نور الله مستمد من غيره ( يوقد من شجرة .. ) تعالى الله عن ذلك فالله هو الغني وما سواه فقير إليه، بل المراد كما قال بعض علماء التفسير أن الله هادي أهل السموات والأرض ففسروا النور بالهدى، والنور في قوله : { مثله نوره كمشكاة فيها مصباح ... } هو نور هدايته في قلوب العباد ، ويهذا يزول الإشكال ويتضح المعنى بحمد الله تعالى . والله تعالى اعلم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة وردة الإيمان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 14-05-2013, 10:00 PM
-
بواسطة شعشاعي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-04-2012, 04:11 PM
-
بواسطة نضال 3 في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 01-04-2010, 05:28 PM
-
بواسطة الاشبيلي في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-02-2010, 11:11 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 09-11-2007, 05:49 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات