شكراً على الإعتراف الصريح هذا بأن ديانتك ديانة وثنية ، إذاً لم أخطأ حينما قلت عن كتابك أنه كتاب وثنى .
طبعاً لكِ عذرك ، فأنتِ لا تعلمين شيئاً عن علم كعلم التوحيد فى الإسلام ، فهذا شىء بعيد عن أصحاب التثليث .
معنى الشرك
قال ابن سعدي: "حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية" [ تيسير الكريم الرحمن (2/499) ]
وقال الدهلوي: "إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال ـ خصها الله تعالى بذاته العليا، وجعلها شعاراً للعبودية ـ لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة، والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً" [ رسالة التوحيد (ص32، 33) ]
أنواع الشرك
الشرك الأكبر :-
إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى:{إن الشرك لظلم عظيم} لقمان 13
الله هو الذي خلق ، وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ، نجد المشرك يجحد ذلك وينكره ،ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه .
لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ، قال تعالى في بيان ذلك : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} المائدة72
والشرك الأكبر يُخرِج من الملة و هو على أنواع .
1- شرك في الربوبية :-
وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه : {فقال أنا ربكم الأعلى} النازعات 24 ، فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!
2- شرك في الألوهية :-
وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل عبادة لا تُصرف إلا لله وحده فقط كما قال تعالى :{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} الأنعام162-163
3- شرك في الأسماء والصفات :-
وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة حين سئل عن الشرك بالله فقال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك" متفق عليه
الشرك الأصغر :-
و رغم أنه لا يُخرِج من الملة إلا أن صاحبه آتى ذنباً عظيماً إن مات دون توبة منه كان أمره إلى الله إن شاء عفا عنه و إن شاء عذبه ثم أدخله الجنة .
و من امثلته :-
الحلف بغير الله دون الإعتقاد أنه مساوِ لله فإن إعتقد أنه مساوِ لله كان هذا الشرك الأكبر المُخرِج من الملة
جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : " إنكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت "
و من أمثلته العمل بالشىء من أعمال الآخرة لا يريد به إلا الدنيا (الرياء)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء "
المصدر :- أى كتاب توحيد .
إذاً فأى مسلم يفعل هذا الكلام فقد أشرك ، أما الإسلام نفسه فلا يدعو لهذا الشرك يا نصرانية .
عندك إستعداد تناظرى فى الموضوع دا ؟ و كتابك سيكون داخل ضمن المناظرة .
أتحداكِ :- لا يوجد فى القرآن آية واحدة تحث على القتل ، فالقتال غير القتل يا نصرانية .
بدلاً من إرهاق نفسك ، إضغط هنا
كلام مرسل بدون دليل .
ماذا قلتِ يا أستاذة ؟ هل ستتقدمى بشكوى ضد كتابك سبب الويلات فى العالم بغرض أن يتم سحقه من على وجه الأرض أم لا ؟!
كررت هذا السؤال أكثر من مرة .
حضرتك بتسمى دى ردود ؟!
ممكن مصدر كلامك ؟! بدل السفسطة ، و كل مرة إخراج الموضوع من أصله لموضوع آخر .
المفضلات