ليست القضية أنه أول كتاب أو آخر كتاب
هي بس قضية البيئة لي جا فيها الاسلام
وعشان الاسلام دين يسر وليس دين عسر فمبتداش انه يحرم أمور بشكل مباشر يعني كده من الباب للطاق زي مبتقولوا
فكان التدريج للتخفيف على الناس رحمة بهم
و مضوع القصاص ملوش علاقة هنا ابدا
انا بس اشرت للتدريج في تفصيل شكل القصاص وليس في حم القصاص نفسه
بمعنى : القصاص في حد ذاته كحكم محصلش فيه تدريج
لكن التفصي لي مذكور في الآية هو لي تم تصحيحه
حشرحلك مع باقي الرد
مشحكم القصاص لي كان يخص ناس معينة ابدا
بس هي مسالة الحر بالحر والعبد بالعبد و الأنثى بالانثى هي بس لي كانت مخصصة لظرفية نزول الآية
لكن حكم القصاص فهو مفروض من وقت بني اسرائيل
فكان فيه قصاص في بني اسرائيل لكن لميكن هناك مسألة الدية والعفو
فالتريج حصل في هذه النقطة
يعني في بني اسرائيل كان فيه قصاص بس من غير اي امكانية لوجود عفو أو دية للمقتول
فجاء الاسلام وجعل العفو والدية في القصاص فهو ده التدرج لي انا بتكلم عليه اضافة الى مسألة تصحيح ما ذكرته الآية عن أحوال القاص في الجاهلية
أما سؤالك حول كيف يتم تحديد خصوصية الآيات فده بيدخل في علوم القرآن الكريم
وبيوصلنا من خلال أحاديث عن النبي
يعني مش احنا لي بنحدده ولا لينا الحق اننا نعمل كده
كله موجود عندنا في القرآن الكريم نفسه
أو من خلال الأحاديث النبوية الثابتة
فكل شيء عندنا مضبوط بالقشاية
حضرتك فاهمة الآية بشكل خاطئ
حضرتك فاهمة ان الآية تامر بالحر مقابل الحر و العبد مقابل العبد و الأنثى مقابل الأنثى !!
هو دف لي حضرتك فهمتيه من الآية !!!
وده غلط
الآية نزلت عشان تصحح وضع كان قائم
بمعنى :
كان فيه قبلتين بينهم حرب
فكانت لما قبيلة يقتل فيها عبد فمبترضاش الا لما تاخذ مكانه رجل حر على اساس ان العبد عندهم افضل من الحر في القبيلة الأخرى
ولما تقتل فيهم أنثى فكانوا مبيرضوش الا لما تاخذ مكانها رجل حر على اساس ان الأنثى عندهم أفضل من رجل عند القبيلة الأخرى
فكان الوضع كده في الجاهلية
فالآية جات عشان تصحح الوضع ده وجعلت الأمر على أن تكون النفس مقابل النفس
يعني القاتل كيفما كان جنسه او وضعه يأخذ بذنبه
ولا يأخذ حد تاني مكانه حتى لا يكون ظلما
حدي حضرتك بعض الأمثلة حصلت فعلا عشان تتأكدي ان كل كلامنا بيكون عليه دليل ومرجع يعود الى النبي![]()
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ، فَقِيلَ لَهَا مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا أَفُلاَنٌ أَوْ فُلاَنٌ حَتَّى سُمِّىَ الْيَهُودِىُّ ، فَأُتِىَ بِهِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ ، فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَتَلَ يَهُودِيًّا بِجَارِيَةٍ قَتَلَهَا عَلَى أَوْضَاحٍ لَهَا
المثال هنا ان رجل قتل امرأة
و القصاص كان من الرجل نفسه لأن المرأة سمته و كمان حصل منه اقرار على فعلته
مثال ثاني :
حَدَّثَنَا الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ ابْنَةَ النَّضْرِ (حرة) لَطَمَتْ جَارِيَةً، فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا، فَأَتَوُا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَ بِالْقِصَاصِ
المثال هنا ان حرة ضربت جارية
فأمر النبي بالقصاص من الحرة لرد حق الجارية
حضرتك أنا جبتلك أسباب النزول وليس التفسير
وأسباب النزول عندنا مضبوطة بالأسانيد
يعني بتكون مرويات منقولة منذ زمن وقوع الحادث
فيتم نقل الرواية من واحد للتاني
على شرط أن يكون المنقول عنه ثقة ويأخذ منه ولا يأخذ عليه
ودائما تكون فيه قاعدة انه ما وافق القرآن نأخذ به وما خالفه يترك
ولازم أنبه حضرتك ان الكتاب المقدس نفسه لي حضرتك مؤمنة بيه لا يرقى أن يصل الى أضعف المرويات عندنا
يعني احنا عندنا الرواة معلومين ومعروفين بالاسم والصفة والمكانة وكله
وليس كالكتاب المقدس الذي جاء من مجهولين ومحدش يعرف حتى مين لي كتبه أصلا
فعلى حكمك وكلامك ده يبقى الايمان بالكتاب المقدس باطل
كلامي ده متعتبرهش تجريح أو اساءة من فضلك
لأن كل كلمة عليها دليل و توثيق ولا ندعي شيئا غير موجود
وهكذا هو القصاص
حضرتك فاهمة ان أهل القتيل بيروحوا لبيت المقتول بشكل مباشر وياخذوا قصاصهم !!!
لالالالا الموضوع مش كده خالص
وعشان كد أنا بينت لحضرتك ضوابط القصاص
يعرض الأمر على الحاكم أو القاضي
وهنا بيعرض القاضي مسألة العفو أولا و الدية للقتيل
فلو أهل القتيل رضيوا بالدية فبياخذ منهم تعهد بعدم التعرض لبعض
ولو مرضيوش فالحاكم ومن خلال استوفاء ضوابط القصاص يأخذ حق القتيل من القاتل نفسه
ركزي تاني في الآية من فضلك :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)
هذا فيما يخص اي جريمة عادية
لكن قتل النفس مش مسألة سهلة
والقصاص يكون اكبر رادع من تكرار الجريمة
لكن ان نجعل الأمر تحكمه الاحتمالات فده مش حينهي المشكلة
سنكتشف ذلك معا في ما يستمر من حوار ان شاء الله
حضتك الاسلام عندنا مش قرآن بس
لالالا كده حضرتك غلطانة
الاسلام عندنا قرآن وسنة نبوية
وفيه ادلة من القرآن تأمرنا باتباع ما جاء عن النبيمن أقوال وأفعال
و الأحاديث لي أنا ذكرتهالك مرجعها الى قول النبي
و النبيعندنا لا ينظق من الهوى
النجم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4
الحشر
مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
ان شاء الله تعالى في حوارنا حيتوضح لحضرتك كل أمر
انا في خدمتك طول الوقت
ولن نبدأ حوارنا حتى نكمل كل ما يتعلق بسؤالك حول القصاص
عذرا على التأخر في الرد
عشان أنا في العمل وفي نفس الوقت بكتب الرد
فباخذ وقت في اتمام المشاركة
ملحوظة ونصيحة :
يا ريت حضرتك لما تعلقي على مشاركتي تحاولي تردي على كل اقتباس في موضوعه
ولو متعرفيش اشرحلك تعملي ازاي
المفضلات