سلامي لكم وعليكم جميعاً أعزائي الأفاضل الأعضاء منكم والقراء

في الحقيقة خلال هذه الأيام قلَّ دخولي إلى منتداكم، وذلك لانشغالات شخصية عندي، وربما في الأيام القليلة القادمة، أو غداً بالتحديد أو بعده، سأسافر إلى مكان لا يتوفر فيه الإنترنت،

وعندما حاولت أن أغتنم الوقت الكافي وجدت أن الأستاذ طارق غائب عن المنتدى، ولهذا أرجو له السلامة والصحة الدائمة، كنت سأحمد الله لقدومه سالماً من مدينة الإسكندرية، إلا أنني حتى الآن لم أجد

تعليقاً على مشاركتي التي قلت فيها واستفسرت عن قوله "ألا تكون المرحلة القادمة جلد للذات".
لهذا السبب سأضع أسئلتي كلها عن الإسلام في هذه المشاركة على أمل أن أعود إلى المنتدى، وأجد إجاباتكم عليها، ومن المؤكد أن الإجابات موجودة، فأنا حتى الآن لم أجد سؤالاً إلا وكان له جواب في

دين الإسلام، أما في المسيحية، فقد كنت أبحث وأبحث، لكن الإجابات غير مقنعة، فأضع حلولاً من عندي، بأن أبحث بنفسي، ومن جراء هذا البحث أزلت الخشبة من عيني.
هناك الكثير من الإطراء والكلام الجميل صدر منكم في صفحة التعليقات، فأنا أشكركم عليه جميعاً، أنت أشخاص ذوو ذوق وأخلاق ومكارم، ما عن سؤال الأخ العضو /في حب الله

ورسوله
/ عن ديانتي، فالبحقيقة أنا لادينية الآن، ولذلك كتبت "أخرى"، أنا أعيش طقوسي الدينية الآن رغماً عني، بعد عودة أهلي من السفر، لذلك قل

دخولي إلى منتداكم خوفاً من كشف أهلي لي، وأنا أخاف إن أسلمت أن يلاحظوا إسلامي، أو إن خرجت من البيت واضعة الحجاب على رأسي، يردونني ويضطهدونني، كيف سأعيش حياتي؟ كيف سأصوم

وأصلي؟
هناك شيء جديد علي كشفته في الإنجيل، ربما كان سبباً أساسياً في اقتناعي أن الدين الحق هو دين الإسلام، ربما الجديد علي قديم عليكم، «وإِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين، فإِنَّهم

يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صائمون. الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّهم أَخذوا أَجَرهم. 17أَمَّا أَنتَ، فإِذا صُمتَ، فادهُنْ رأسَكَ واغسِلْ وَجهَكَ، 18لِكَيْلا يَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صائم، بل لأَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ

الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك.
» لقد قلت في هذه الآيات، أن صومنا لا تظهر علامات تدل عليه، فنحن نأكل في صيامنا، أما أنتم فلا تأكلون طوال شهر رمضان، ولهذا السبب ربما يسوع كان

يقصد صيامكم، أرجو التوضيح منكم!

على كل حال هذه هي أسئلتي التي تربيت وترعرعت أستقي الشبهات عن الإسلام والاتهامات التي أظن بطلانها الآن، لقد كنتم سبباً في إخراجي من نير العبودية لأشخاص هم عبيد لله رب الكون وملك

الملوك وخالق المخلوقات.


كان سؤالي الأول حول الكتب السماوية وحفظها، وكلكم أجبتم وحمداً لكم أما الأسئلة التالية فهي:

السؤال الثاني: لماذا كانت الشرائع السابقة غير الإسلام؟ لماذا لم يأت الإسلام ومحمد رسول الإسلام من أول الزمن؟




السؤال الثالث: ما هو اسم المسيح الحقيقي؟ أهو عيسى أم يسوع؟
لأن اسم يوسف بن يعقوب باللاتينية جوزيف، تتحول الجيم إلى ياء، ويعقوب جاكوب تتحول الجيم إلى ياء، كذلك جون أو يوحنا تتحول الجيم إلى ياء، وجود إلى يهوذا، وجيسوس إلى يسوع. هذا ما تعلمته

من الكنيسة فصححوا لي إن كنت مخطئة!.



السؤال الرابع: ألم يخطأ النبي يوسف عندما نوى نية سيئة في قلبه مع زوجة الملك في قصره؟ رغم أن الأنبياء معصومون،

أو لأن يوسف بن يعقوب لم يكن نبياً في تلك الفترة؟



السؤال الخامس: لماذا لا تؤمنون بوجود الأسفار الحالية في أسفار التوراة الأصلية، وهي التكوين، الخروج، اللاويين، العدد،

والتثنية.
سؤالي هذا سببه أن الأخ Eng.con أثبت بالمصادر التاريخية (ليس على لسانه بل العلماء المسيحيين) أن التوراة التي استخدمها المسيح أو العهد القديم الذي استخدمه المسيح هو الموجود في النسخة

القانونية الخالية من الأسفار القانونية الثانية، وذلك للآية القرآنية التي قيل فيها على لسان المسيح: {وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ

وَأَطِيعُونِ} آل عمران50، ومن الآية يتضح أن التوراة كانت صحيحة في زمنه، وبالتالي لم تضع قبله، وضحوا لي الأمر أكثر، فأنا جاهلة في الإسلاميات.



السؤال السادس: هل الحجاب مفروض في الإسلام فرضاً حتمياً؟ لأن هناك كثير من الفتيات اللائي أعرفهن، ولكن شعرهن

مكشوف للعيان! وهناك ممثلات وفنانات من دين الإسلام (ولا أحب أن أذكر أسماءاً لألّا أدنس المنتدى وطبعاً أنا أبرئكم منهن) يكشفن أجسادهن، وفي المقابلات الحية يذكرن آيات قرآنية وأحاديث نبوية

وكأنهن شيخات متمرسات في الدين.
ما عقوبتهن أو عاقبتهن؟ وهل الجهل بالدين يغفر الذنوب المرتكبة دون معرفة أو قصد؟



السؤال السابع: ما مصير غير المؤمنين بالدين الإسلامي حول العالم؟ ما مصير الأولاد الذين يموتون على دين مخالف

للإسلام، ولم تتح لهم فرصة للتعرف عليه؟ ما مصير الذين لم يسمعوا بهذا الدين قبلاً؟



السؤال الثامن: سمعت من إحدى زميلاتي أن "القرآن الكريم" هو حافظ اللغة العربية، وبالأساس فإن اللغة العربية تستقي

قواعدها وأسسها منه، ما سبب الاختلاف في الآيتين التاليتين (وتذكروا أنني أتعلم ولا أثير الشبهات):
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}المائدة69
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }الحج17
لماذا جائت كلمة الصابؤون في الآية التي في سورة المائدة؟ ولماذا أتت الصابئين في سورة الحج؟ ربما كان السبب اختلاف نوع الكلمة إعرابياً، لا أدري أوضحوا السبب لي!



السؤال التاسع: ما مصير اليهود في النهاية؟ وهل عندكم شيء يرضيني لأسمع الأخبار التي تصيبهم بفالج؟ أكرههم وأكره

الأرض التي يمشون عليها!



أخيراً إخوتي أكتفي يهذا القدر، رغم وجود الكثير من الشبهات التافهة حول الإسلام، وقد دَحَظَتْها قراءتي للكثير من الموضوعات هنا، وخاصة في قسم الرد على الشبهات!

أذكركم بشكري لتغيير اسمي، أنا سارة، أطلب منكم أن تدعوا لي بالتوفيق في دراستي هذه السنة، فأنا في أهم سنة لأتهيأ للانتقال إلى الدراسة الجامعية النصف الثاني من 2012

م فدعواتكم مستجابة
أتمنى عودة حميدة للأخ طارق، فكلما أبصر اسمه على الصفحة أشعر أن الاحترام والتواضع والإنسانية والإخلاص والمحبة والمودة والمروءة والنبل والشرف، قد امتلأت السطور بها وجعلتها خالية من

شوائب الكفر والضلال، والصفات المعاكسة لما يفضل المرء من غيره.



سلامي لكم