و الطريف فى النبوءة السابقة أن النصارى يستشهدون بها على ألوهية المسيح و هى فى حقيقة الأمر لا علاقة لها به من قريب أو بعيد
نضع النبوءة فى سياقها
و يتضح من النص السابق
التدخل الأول لأشعيا
اش-7-1 وفي أيام آحاز بن يوتام بن عزيا، ملك يهوذا، صعد رصين، ملك أرام، وفاقح بن رمليا، ملك إسرائيل، إلى أورشليم لمحاربتها، فلم يقدرا على محاربتها.
اش-7-2: وأخبر بيت داود وقيل: (( إن أرام قد حل في أفرائيم )). فآضطرب قلبه وقلب شعبه آضطراب شجر الغاب في وجه الريح.
اش-7-3: فقال الرب لأشعيا: (( اخرج للقاء آحاز، أنت وشآر ياشوب آبنك، إلى آخر قناة البركة العليا، إلى طريق حقل منظف الثياب،
اش-7-4: وقل له: تنبه وكن هادئا، ولا تخف ولا يضعف قلبك من ذنبي هاتين الجمرتين المدخنتين بسبب آضطرام غضب رصين، ملك أرام، وآبن رمليا.
اش-7-5: فإن أرام وأفرائيم وآبن رمليا قد تآمروا عليك بالسوء قائلين:
اش-7-6: لنصعد على يهوذا ونروعه ونحطمه تحتنا ونملك فيه آبن طابئيل.
اش-7-7: هكذا قال السيد الرب: لا يقوم الأمر ولا يكون
اش-7-8: لأن رأس أرام هو دمشق ورأس دمشق هو رصين وبعد خمس وستين سنة يحطم أفرائيم فلا يبقى شعبا
اش-7-9: ولأن رأس أفرائيم هو السامرة ورأس السامرة هو آبن رمليا وأنتم إن لم تؤمنوا فلن تأمنوا
التدخل الثاني لأشعيا
اش-7-10: وعاد الرب فكلم آحاز قائلا:
اش-7-11: (( سل لنفسك آية من عند الرب إلهك، سلها إما في العمق وإما في العلاء من فوق )).
اش-7-12: فقال آحاز: (( لا أسأل ولا أجرب الرب )).
اش-7-13: فقال أشعيا: (( إسمعوا يا بيت داود. أقليل عندكم أن تسئموا الناس حتى تسئموا إلهي أيضا؟
اش-7-14: فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية: ها إن الصبية تحمل فتلد آبنا وتدعو آسمه عمانوئيل.
اش-7-15: يأكل لبنا حليبا وعسلا إلى أن يعرف أن يرذل الشر ويختار الخير،
اش-7-16: لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرذل الشر ويختار الخير، تهجر الأرض التي أنت تخاف ملكيها.
اش-7-17: سيجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت أبيك أياما لم تأت من يوم آنفصل أفرائيم عن يهوذا ( ملك أشور ).
الإنذار باجتياح
اش-7-18: في ذلك اليوم، يصفر الرب للذباب الذي في أقصى أنهار مصر وللنحل الذي في أرض أشور
اش-7-19: فتقبل وتحل كلها في أودية الوهاد وفي نخاريب الصخر وعلى كل عليقة وفي الموارد بأسرها.
اش-7-20: في ذلك اليوم، يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر ( مع ملك أشور ) الرأس وشعر الرجلين واللحية أيضا تزال.
اش-7-21: وفي ذلك اليوم يربي وكل واحد عجلة من البقر وشاتين
اش-7-22: ولكثرة الحليب يأكل اللبن لأن اللبن والعسل يأكلهما كل من يبقى في الأرض
اش-7-23: وفي ذلك اليوم كل موضع كان فيه ألف كرمة بألف من الفضة يصيرحسكاوشوكا
اش-7-24: ولا يدخل إلى هناك إلا بالسهام والقوس لأن الأرض كلها تكون حسكا وشوكا.
اش-7-25: وجميع الجبال التي كانت تقلب لا تدخلها مخافة من الحسك والشوك بل تسرح فيها الثيران ويدوسها الغنم )).
أولا
إن الرب ذكر أنه فى غضون خمس و ستين سنة ينكسر إفرايم ، ثم الرب أعطى آحاز آية إنكسار إفرايم ، و هى أن تلد العذراء ولد و تدعوا اسمه عمانوئيل ، إذًا هذه الآية لابد أن تكون قبل الخمس و ستين سنة .
فهل المدة بين إشعياء و المسيح خمس و ستين سنة ؟!
ثانيا
النبوءة تقول أن الصغير قبل أن يأكل زبدا و عسلا ستصبح إسرائيل مهجورة و سيهاجمها ملك آشور و ملك مصر
و طبعا كل ما سبق لم يحدث فى حياة السيد المسيح عليه السلام
فالنصرانى كالمعتاد يقرأ العهد القديم و يقتطع أى جملة من وسط أى نبوءة عن سياقها ثم يقول هى نبوءة عن المسيح
ثالثا
المسيح لم يدعى عمانوئيل أبدا
فكيف تكون النبوءة عنه ؟
رابعا
أن الكلمة التى ترجموها إلى
العذراء
تترجمها بعض الترجمات إلى
الصبية
كالترجمة السابقة
و هى ترجمة مسيحية و ليست يهودية
مما يقطع أى صلة بين النبوءة و السيد المسيح عليه السلام
رابط الترجمة
http://www.albishara.org/readbible.p...5pNTJZcllwdy4u
و يمكنكم مراجعة
https://www.ebnmaryam.com/vb/t180347.html
المفضلات