السلفية وماهى السلفية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

السلفية وماهى السلفية

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: السلفية وماهى السلفية

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    421
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-01-2013
    على الساعة
    08:24 PM

    افتراضي

    جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبه هند بحث قيم لي عوده لاقرأه مرارا وتكرارا فلم أكمله بعد

    ولكن رجائي أن لا تقطعي عنا أُخيه فلسنا في غنا عنكِ

    أحبكِ في الله


    اللهم إغفرلي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
    ربِ ارحم أختي سمية رحمة واسعة برحمتك يا ارحم الراحمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    4- الدعوة السلفية وعلاقتها قديماً وحديثاً بكتاب الله عزوجل والسنة النبوية المُطهره.



    الدعوة السلفية ورجوعها قديماً وحديثاً إلى الكتاب والسنة عل منهج السلف الصالح



    الدعوة السلفية تلتقي مع الدعوات الأخرى كلها قديمها وحديثها مما يحوم دعاتها في دائرة الإسلام، كلهم يلتقون في كلمة سواء وهي:

    أنهم يرجعون إلى الكتاب والسنة، فالدعوة السلفية من هذه الحيثية لا مزية لها على سائر الدعوات، خاصة ما كان منها قائماً في العصر الحاضر اليوم، ولكن إنما تتميز الدعوة السلفية في هذا المجال الذي يدندن الجميع حول الكتاب والسنة، أنهم يدعون إلى فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، لا يكتفون فقط بدعوة المسلمين إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، بل يزيدون على ذلك إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ؛ لأن هذه الفرق الكثيرة التي أشار إليها الرسول عليه الصلاة والسلام إشارة عابرة في حديث الفرق الثلاث والسبعين، (كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي ما أنا عليه وأصحابي) وفي رواية أخرى وهي الأصح قال: (هي الجماعة) وفي الحديث الآخر:

    (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) إلى آخر الحديث.


    فنجد هنا في هذين الحديثين تنبيهاً إلى هذا القيد الذي يتمسك به السلفيون من بين سائر الدعاة:

    كتاب وسنة وفهم على منهج السلف الصالح ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ما قال:

    (ما أنا عليه) فقط، وإنما قال:

    (وأصحاب) وما قال: (عليكم بسنتي) فقط، وإنما قال: (وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي) وهذا في الواقع اقتباس من القرآن الكريم، كمثل قول رب العالمين { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً }[النساء:115] .
    فالله عز وجل قال { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ }[النساء:115] .

    لماذا جاء بهذه الجملة؟

    هذه جملة بيانية خطيرة جداً، كان يكفي أن يقول { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى }.
    ولكنه أضاف إلى مشاقّة الرسول قوله عز وجل { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ } [النساء:115].

    بحكمة بالغة ألا وهي:

    أن مشاقّة الرسول إنما تظهر بمخالفة سنة المؤمنين، ومنهج السلف الصالح الذي سمعتم عنه في الكلمة السابقة. وفي ذلك يقول ابن القيم تأكيداً وإشارة عابرة سريعة إلى هذا القيد في فهم الكتاب والسنة، يقول:

    العلم قال الله قال رسولـه قال الصحابة ليس بالتمويه
    أيضاً لم يكتف بقوله:

    العلم قال الله قال رسوله كما يقول جماهير المسلمين، وإنما أضاف إلى ذلك:

    قال الصحابة ليس بالتمويه
    ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه

    كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذراً من التعطيل والتشبيه
    أريد أن أقول باختصار:

    إن الدعوة السلفية تدندن في جملة ما تدندن حول فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، ومن هنا تأتيهم العصمة من الوقوع في العقائد التي تكلم عنها علماء الإسلام، وأنها انحرفت عن الجادة كـالمعتزلة وكـالمرجئة وكـالجبرية ..

    ونحو ذلك، ومن الأفكار الحديثة اليوم التي يتكلم بها ويسطرها كثير من الكتاب الإسلاميين باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء، ولا يمكن لأحد من أهل العلم أن يعرف ذلك إلا إذا كان متمسكاً بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، هذه ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.


    من محاضرة :

    ( حقيقة الدعوة السلفية )
    للشيخ :
    ( محمد ناصر الدين الألباني )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    5- تاريخ الدعوة السلفية.



    نرجع إلى هذه الدعوة السلفية، فنقول:

    قد يقول البعض:

    إنها دعوة طارئة وجديدة، وإن أقدم من تنتسب إليه هو شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم ابن عبد الوهاب في العصر الحالي، وهذه فكرة خاطئة، بل هي باطلة، وإنما الدعوة السلفية هي دعوة الإسلام الصحيح نفسه، دعوة الكتاب والسنة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت خاتمة الدعوات، وآخر الشرائع، وآخر الأجيال، وإنما لم يكن يطلق عليها ذلك؛ لأنه لم يكن هناك حاجة، فالمسلمون الأولون كانوا على الإسلام الصحيح، فلم تكن هناك حاجة أو داعٍ للقول:

    الإسلام السلفي، أو الدعوة السلفية.

    كما يقرب ذلك إلينا مثلاً العلوم الأخرى كعلوم العربية، كان الناس يتكلمون العربية الفصحى دون لحن ودون خطأ فلم يكن هناك حاجة لوضع قواعد النحو، وإلى اصطلاحات النحو واللغة والبلاعة، لأنها كانت معروفة سليقة، وكذلك الدعوة السلفية كان الناس عليها، ولم يكن هناك شذوذ ولا انحراف، ولكنها بدأت تظهر شيئاً فشيئاً عندما بدأت الأفكار الأخرى تظهر، وعندما بدأت هذه الثقافات الأجنبية تؤثر في المسلمين، فتحرف بعضها، وتزين لبعضهم أشياء تخالف الإسلام في العقائد وغيرها.


    حين ذلك بدأ أئمة المسلمين من صحابة وتابعين ومن بعدهم يوجهون إلى خطورة هذه الدخائل والمحدثات، فكانت تظهر وتشتد الدعوة شيئاً فشيئاً كلما زادت هذه المحدثات، والثقافات التي تؤثر في المسلمين، وكان من أبرز من ميز هذه الدعوة ووضحها بجلاء الإمام أحمد بن حنبل حيث ظهرت فتنة خلق القرآن في زمانه، وأُرِيْدَ حملُ الناس جميعاً على هذه الفكرة المحدثة الباطلة، فصمد ذلك الصمود المثالي، ووقف ذلك الموقف الشجاع الرائع، وكان معه جمهور المسلمين بقلوبهم وأرواحهم، وكان أولئك المعتزلة في خط آخر خارج النطاق، فتميزت الدعوتان، وظهر الخلط بين الاتجاهين:

    اتجاه الرأي وأصحاب الرأي، أصحاب تقديم العقل على النقل، الذين لا يعتدون بنصوص الكتاب والسنة، ولا يعتدون بهدي السلف الصالح، وبين من يجعل الأساس الكتاب والسنة، ويجعل الأساس هدي السلف الصالح.


    وهكذا أخذت تتميز الدعوة السلفية شيئاً فشيئاً كلما ازداد المسلمون بعداً عن دينهم الصافي الحقيقي، وكلما أخذت الأفكار الأجنبية، والثقافات الدخيلة على الإسلام تظهر وتشتد ويعلن بها.

    وفي زمن شيخ الإسلام ابن تيمية كان ذلك قد استفحل، وكانت الثقافات والتفسيرات الفكرية قد تضخمت حتى صرفت أكثر المسلمين، فلم يبق إلا قلة نادرة غريبة عن المجتمع هم الذين بقوا يحافظون على دعوة الكتاب والسنة، ويتقيدون بطريق السلف الصالح، فحينئذٍ ظهرت الحاجة الملحة إلى توضيح هذه الدعوة وإلى تمييزها، وكانت كتابات شيخ الإسلام رحمه الله الكثيرة والرائعة التي ميز بها الإسلام الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كانت كتبه إنارة لمن يطلب الهداية، وكانت فيصلاً بين الحق والباطل، وقد أقام الحجة على المخالفين بالمناظرات، وبالرسائل، وبالكتب، وفي المجالس، ولم يبق حجة لمعاند إلا ما يكون بسبب العناد والاستكبار.


    فلذلك في زمنه ميزت وظهر هذا الاسم دعوة السلف، ومنهج السلف، وطريقة السلف، وإن كانت قد استعملت هذه الكلمات قبله أيضاً، وأظن قائل هذا البيت المشهور في العقائد عن مذهب السلف:

    وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف


    أظنه قبل شيخ الإسلام. هذه اللفظة عربية فصيحة، وظهرت في كلامهم ولكن كما قلت:

    توضحت وتوطدت أكثر في عهد شيخ الإسلام رحمه الله.

    وكما قُلتُ:

    الأفكار الصوفية سيطرت على الناس، وطرقها المختلفة، وأفكار علماء الكلام، والتعصب المذهبي، والبدعة في الدين، والأحاديث الضعيفة والموضوعة، فظهرت غربة الإسلام، وظهر أنه كان بحاجة ماسة إلى أن يتبين ويتضح حتى يعرف الناس الحق من الباطل ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة، فقد تابع هذه الرسالة وهذه الدعوة تلاميذ الإمام ابن تيمية ، ابن القيم ، وابن كثير ، وغيرهما على مر العصور، لكنهم كانوا محارَبين مضطهدين، فمات منهم من مات في السجون، وقتل منهم من قتل، وعذب من عذب، وكانت الغلبة المادية في أكثر العصور للمخالفين، وإن كانت الغلبة المعنوية غلبة الحجة والبرهان لـأهل السنة وفاقاً لقوله عليه الصلاة والسلام:

    (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك).


    ثم جدد هذه الدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نجد، حينما كانت في ظلام دامس، وحينما كانت الوثنيات تسيطر على البلاد، فتثقف بثقافة شيخ الإسلام وأخذ عنه، وقرأ كتبه، وأخذ ينشرها ويدعو إليها، ونال من جراء ذلك الأذى الكثير، وحرب العوام، ولكن وفقه الله عز وجل مع من أيده من الأمراء السعوديين الأوائل، كان من ذلك أن ظهرت هذه الدعوة وأثرت في المسلمين، ووصلت إلى بلدان كثيرة، وما تزال منها بقية في بلاد السعودية وغيرها.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    6- الدعوة السلفية حقيقتها وأصولها.

    إن شاء الله تعالى فى هذه النقطة سنتفرع إلى عدة فروع وهى كالتالى :

    1- التوحيد الذي أمر الله به في كتابه.
    2- الدعوة السلفية واهتمامها بمسألة الاتباع.
    3- الدعوة السلفية وموقفها من مسألة التزكية النفسية والروحية.
    4- الدعوة السلفية وتحذيرها من البدع وما دخل على الدين مما ليس منه.
    5- الدعوة السلفية وتحذيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
    6- الخيرية في الأمة .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي




    الدعوة السلفية حقيقتها وأصولها .


    لماذا تظهر؟


    وما هي أهم أشكالها؟


    وما هي أهم الأصول التي تركز عليها؟


    سألخص كل هذا فى المشاركات القادمة إن شاء الله تعالى وسأبداء فى الفرع الأول من الدعوة السلفية حقيقتها وأصولها :


    1- التوحيد الذي أمر الله به في كتابه .


    هناك أمور هامة وأصول أساسية تركز عليها الدعوة السلفية، أول هذه الأمور مسألة التوحيد، وهذه المسألة أخطأ فيها جماهير المسلمين عامتهم وخاصتهم، فقد شاع لديهم أن التوحيد الذي أمر الله به في كتابه وسنة نبيه هو الاعتقاد فقط بأن لهذا الكون خالقاً مدبراً ورازقاً حكيماً يتصف بصفات الكمال، وقد ملئوا كتبهم وأتعبوا أنفسهم في إثبات هذه الحقيقة، مع أن هذه الحقيقة فطرية مركوزة في النفوس والأذهان، ولا تحتاج إلى كثير إثبات ولا إلى جهد كبير، فقد { أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }[إبراهيم:10] .

    و { فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ }[الروم:30] .

    وإن كل من ينظر إلى تاريخ البشر على مر العصور ليجد أن كل البشر يؤمنون بإله خالق مدبر وحكيم، إلا قلة نادرة من الملحدين على مر العصور كانوا يُسمَّون دهريين قديماً، ويسمون اليوم ملاحدة أو زنادقة أو شيوعيين، هؤلاء نسبتهم قليلة جداً بالنسبة لبقية البشر، لا يقول قائل:

    الشيوعيون مثلاً الآن هم سكان روسيا، وسكان الصين، وسكان الدول الشيوعية الأخرى الكثيرة، لا يقول أحد هذا، فإن سكان هذه الدول أكثرهم مؤمنون بالله، أكثرهم إما نصارى أو مجوس أو وثنيون يؤمنون بإله، ولكن الملاحدة منهم والشيوعيين مثلاً هم قلة قليلة، هم الحكام فقط، والذين يسيرون الأمور العسكرية وغيرهم، يعني هم أعضاء الحزب الشيوعي لا غير، أما بقية الشعب فتعلمون أن لهم كنائسهم، ولهم عباداتهم، وكانوا يجرون إحصاءات بين الحين والحين، أذكر أن آخر الإحصاءات أن الشيوعيين في روسيا نحو سبعة ملايين فقط، فإذاً هم قلة، ما قيمة سبعة ملايين أضف إليها مثلاً البلدان الأخرى خمسة عشر مليوناً أو عشرين مليوناً أو خمسين ما قيمتهم بالنسبة لبقية البشر الذين هم الآن نحو أربعة آلاف مليون نسمة؟

    إن عامة البشر وجماهير الناس على مر العصور هم مؤمنون بإله، فإذاً ماذا يحتاج هؤلاء؟

    إن أحوج ما يكونون إليه هو أن يؤمنوا بالله الإيمان الصحيح الذي جاءنا به محمد صلى الله عليه وسلم والرسل السابقون.

    إنه الإيمان الذي يعتد به .


    إنه الذي ينجي صاحبه من الخلود في النار .


    إنه طريق دخول الجنة .



    إنه هو وحده الإيمان الصحيح وما عداه كفر، وكلنا نعرف أن المشركين كانوا يؤمنون بإله خالق إلا قلة نادرة جداً أيضاً، أشار إلى ذلك القرآن حيث قال { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }[الزمر:38].
    وبين سبب ضلالهم وشركهم أنه بسبب اعتقاد الشفعاء والوسطاء بينهم وبين الله كما قال { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ }[يونس:18] .

    و { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }[الزمر:3].

    وفي شعر للجاهليين تجد كثيراً لفظة الإله والخالق ويسلمون به، ويعظمونه، ولكنهم يعتقدون أن هذه الأصنام هي وسائط، وهي مقربات لهذا الإله، وإن ذكرها ودعوتها هو ضمان ليستجيب لهم الله دعاءهم ويغيثهم إذا استغاثوا به.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة القلوب مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبه هند بحث قيم لي عوده لاقرأه مرارا وتكرارا فلم أكمله بعد

    ولكن رجائي أن لا تقطعي عنا أُخيه فلسنا في غنا عنكِ

    أحبكِ في الله

    حياكِ الله وبياكِ أختى الكريمة وأحبك الله الذى أحببتني فيه .

    شرفنى مرورك .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي


    الفرع الثالث :


    3- الدعوة السلفية وموقفها من مسألة التزكية النفسية والروحية.



    المسألة الثالثة هي :

    مسألة التزكية النفسية والتزكية الروحية، هذه المسألة قد شاع لدى المتأخرين فيها طريق المتصوفة، هؤلاء الذين يعتمدون لتزكية النفوس على المجاهدات الروحية، والوسائل النفسية، وما أحدثه مشايخهم من أمور ادّعوا أنها توصلهم إلى الله، وقد اعتمدوا فيها على غير ما جاءهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هؤلاء المتصوفة -والحق يقال-:

    إن أول درجات التصوف اتباع، وآخر درجاته زندقة، أول ما يدخل الإنسان في الصوفية لابد أن يقوم ببعض البدع؛ لأنه ما الذي يميز الصوفي عن غيره من أهل السنة؟


    أهل السنة يلتزمون بالكتاب والسنة وهدي السلف الصالح، فبم يختلف الصوفي عنهم؟

    إن قالوا :

    نحن على الكتاب والسنة، فلماذا -إذاً- تختصون لأنفسكم طريقاً؟


    لماذا تلتزمون بأوراد؟


    لماذا تلتزمون بنوع معين من الذكر، وطريقة خاصة به؟


    لماذا تفرقون المسلمين؟

    فهذا شاذلي، وهذا رفاعي، وهذا قادري ..

    وما أشبه ذلك؟

    لا شك أن الحقيقة البينة الناصعة تدل على أنهم يخيرون في دين الله، فلا يكتفون بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهدي السلف الصالح وإنما يزيدون ما استحسنوه لأنفسهم وما أضافوه إلى الدين من أمور هو منها بريء، وأمور هي ضلالات، فلذلك طرق الصوفية السلفيون ينكرونها جملة وتفصيلاً، وليست المسألة -كما يتوهم البعض- اتباع، وأن الصوفية هي نفس ما جاء به الإسلام من درجة الإحسان أو التزكية أو تلطيف القلوب أو الجانب الروحي.


    وهناك ضلال آخر وهو أنهم يعتقدون أن هناك طريقاً لمعرفة الغيب ولمعرفة حقائق الأمور عن طريق الكشف، ولا يرجعون فيه إلى ما جاءهم عن طريق الشرع، ويزهدون في التعلم، وبعضهم أحرق كتبه، وقال آخرون :


    أنتم تأخذون علومكم ميتاً عن ميت ونحن نأخذها عن الحي الذي لا يموت!

    وهذا الذي يسمى بنظرية الكشف وهو من أبشع الباطل، ومن أضل الضلال، وهو إذا نظر فيه الإنسان نظرة شاملة صحيحة يجده إلغاء لكل ما جاءنا به الإسلام، واستبدال ما جاء عن طريق الحدس والتخمين والأهواء والنزغات الشيطانية به.


    وهذا خطر عظيم ما بعده خطر، إنه الكهانة، يدعون أن الملائكة تأتيهم وتلهمهم، وأن الله هو الذي يخبرهم ويلهمهم، وما الدليل على ذلك؟


    ما الذي يضمن أنه إلهام من الله وليس نزغات الشياطين؟!

    والأمور بنتائجها وتعلم من آثارها.

    أيضاً :

    لا يتسع المقام للإفاضة في ذلك فحسبنا أن نكتفي بهذا، هذه أسس هامة ثلاثة للدعوة السلفية.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    الفرع الرابع :



    4- الدعوة السلفية وتحذيرها من البدع وما دخل على الدين مما ليس منه .



    هناك أمور أخرى تتصف بها ومن مبادئها وتركز عليها ونحذر من أمور لأنها سلبية، وهي:

    التحذير من أمور البدع، وما دخل على الدين من المحدثات التي شوهت جماله، وكدرت صفاءه، وعكرت ما كان عليه من جمال ونقاء.


    هذه المحدثات دخلت على الدين فغيرت حُكم الله وضللت الناس، فالسلفيون يهتمون بتنبيه الناس إليها، ويحذرونهم منها، والابتداع أمر ليس سهلاً؛ ليست المسألة كما يقال:


    فرعيات ليس فيها شيء؛ الخير خير؛ لأن حقيقة الابتداع أنه استدراك على الله عز وجل، وأنه تشريع بالرأي وبالعقل، هذا الأمر يقال لك:


    يتعبد به ويتقرب به إلى الله عز وجل، ما مستند ذلك؟


    إنه الرأي والاستحسان ليس غير، وهو ينسف آية :

    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ }[المائدة:3]
    من أساسها، وغير ذلك من الآيات.


    مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من البدع كثيراً، وقال عليه الصلاة والسلام:

    (إياكم ومحدثات الأمور)

    وجعلها في خطبة الحاجة التي كان يكررها كل أسبوع في خطبة الجمعة، وفي غيرها من المجالس، كل ذلك توكيداً وتذكيراً لخطورة البدع، ولأهمية الالتزام بما جاءنا عن الله ورسوله، ومع ذلك فقد أصم هؤلاء الخلف آذانهم عن هذه الأحاديث البينة وعن نصوص الكتاب الواضحة، وأصروا على البدع وزادوا فيها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    5- الدعوة السلفية وتحذيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

    أمر آخر -أيضاً- سلبي يحذر منه السلفيون وينبهون عليه وهو تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي كانت عمدة لكثير من البدع، هذه الأحاديث شاع لدى الناس إيرادها وذكرها، الخطباء والمدرسون والكتاب والمؤلفون، تجد الكتب طافحة بنسبة الأقوال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم منها براء، ولا يتحرزون، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينبه إلى ذلك كثيراً ويحذر منه، ويبين خطورته وأنه كذب عليه، (وإن كذباً عليَّ ليس ككذباً على أحدكم) فيستحل بالحديث المنسوب إلى رسول الله مما لا يصح أن يستحل به الحرام ويبنى به الأحكام، وهذا أيضاً أمر هام تقوم به الدعوة السلفية وتبين ما صح من الحديث وما لم يصح.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    292
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-03-2016
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي



    6- الخيرية في هذه الأمة عامة .


    إن الخيرية في هذه الأمة لا يحصرها مكان ولا زمان، بل هي باقية، فالله جل وعلا قد أثبت الخيرية لمن اتبع المهاجرين والأنصار بإحسان، فقال الله جل وعلا:

    { وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }[التوبة:100].

    فاتباع سلف الأمة بإحسان ينظمك في سلكهم، ويضمك إلى حزبهم، ولو لم تكن معهم في زمانهم، ولو افترقت عنهم في مكانهم، فإنك تشاركهم في الفضائل إذا وافقتهم في الأعمال.



    هذا والله أعلم .



    ان اصبت فمن الله ورسوله وان اخطأت فمني ومن الشيطان .




    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد صلى الله عليه رغم أنف كل المفسدين والمنافقين والحاقدين والكفرة أجمعين .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إستمع لهذا فوربي لن تندم وستعيش سعادة لاتوصف إستمع فقط .

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

السلفية وماهى السلفية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما هى العقيدة ؟ وما هى السلفية ؟
    بواسطة ابوغسان في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-04-2013, 08:20 PM
  2. بل السلفية جماعة000!!
    بواسطة محمد بن علي المصري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-06-2011, 07:40 PM
  3. هذه هي السلفية فاعرفوها..
    بواسطة ahmedali في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 01-04-2010, 11:58 AM
  4. السلفية لغة واصطلاحا..
    بواسطة ahmedali في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2010, 11:45 PM
  5. السلفية المفهوم والتحديات‏
    بواسطة ali9 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2006, 04:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

السلفية وماهى السلفية

السلفية وماهى السلفية