بسم الله الرحمن الرحيم ضيفتنا مسيحية سأكمل بإذن الله تصحيح مفهومك عن علاقة الله بعباده ، كالعادة من المسيحية و ليس من الإسلام،ل[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]أثبت لك أن مفهوم عبادة و خدمة الله موجودة في المسيحية قبل الإسلام[/COLOR]، هذا طبيعي [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]لأن منزل الكتب السماوية و الشريعة إلاه واحد وهو الله[/COLOR] . وما يوجد من تناقضات و اختلافات هو راجع إلى تحريف المحرفين، وإلى إبدال المبدلين التعاليم الإلاهية بتعاليم بشرية يتعبدون بها الله باطلا حسب هواهم و قلبهم بعيد عنه.والله لا يرضاها و لا يقبلها و ينسفها يوم القيامة نسفا. و سأكمل الإستشهاد من [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]إنجيل برنابا لأنه طبعا من تراث المسيحية[/COLOR]، وعجبا كيف لا يقبل خدام المسيح كلام المسيح!!! مع أنهم قبلوا ما لا يقبل ،
قبلوا أناجيل لا يعرفون أصلها و فصلها، قبلوا رسائل بشرية عادية مليئة بالأخطاء و الآراء البشرية،قبلوا أحلاما و رؤى لا يعلمون إن كانت إلاهية أم شيطانية،قبلوا تقاليد كل الآباء دون تمييز بين صادق و كاذب،بين تقي و فاجر،بين عدل و فاسق.قبلوا معلومات بشرية قاصرة و جاهلة -لا لشيء إلا لأنها موجودة و مدسوسةفي الكتاب المقدس كشكل الأرض المسطح و غيرها- و حاربوا لأجلها العلم و العلماء فحرقوا الكتب بل المكتبات الكبيرة التي تضم آلاف الكتب،بل و حرقوا العلماء أحياء .
و كل ما يدفعهم لذلك هو أهواء شخصية ومصالح دنيوية . الله لم يأمرهم بذلك، و المسيح لم يوصهم بذلك، بل هؤلاء -أي رجال الدين السابقين- كرهوا كلام الله و المسيح نبيه،فأخذوا منه ما شاؤوا،و حرفوا ما شاؤوا،و بدلوا ما شاؤوا، و رفضوا ما شاؤوا . و من بين ما رفضوه إنجيل برنابا، دون وجه حق،دون أسباب علمية منطقية،و سار رجال الدين الحاليين على خطاهم ليكملوا ما بدأه أجدادهم ، دون أن يشعروا بتوبيخ الضمير و لو لثانية ،دون أن يقفوا لحظة لسؤال أنفسهم:ماذا لو كان إنجيل برنابا يحوي على أقوال و أفعال المسيح الحقيقية؟!!أي ذنب ارتكناه برفضه؟!!و كيف سنقابل المسيح وقد رفضنا كلامه وتعاليمه ورضينا بتعاليم المحرفين و الكاذبين!!! وكيف سنقابل الله و قد رفضنا كل شيء يأتي من قبله:رفضنا كتبه ومنها القرآن، ورفضنا أنبيائه فعبدنا أحدهم -وهو المسيح-و كذبنا آخرهم-وهو محمد-!!! و شعب الكنيسة الأعمى يسير على خطى قادته العميان دون أدنى شعور بالذنب أيضا ،ناسين تحذيرات المسيح:"اتركوهم،هم عميان قادة عميان، و إذا كان الأعمى يقود الأعمى سقطا معا في حفرة" أدعو الله أن ينقذك منها و أن لا تقعي فيها،آمين.
اقتباس
اذا كان هذا هو مفهوم الانسان فى الاسلام فهو يختلف عن ماتعلمته
الله لم يخلقني لاخدمه الله خلقني لانه احبني اولا " نحن نحبه لانه هو احبنا اولا " رسالة يوحنا الاولى اصحاح 4
إنجيل برنابا:
الفصل السابع والسبعون

الحق أقول لكم أن كثيرين سيقولون لله يوم الدينونة : (( يا رب لقد بشرنا وعلَّمنا بشريعتك )) ، ولكن الحجـارة نفسها ستصرخ ضدهم قائلة : (( لما كنتم قد بشرتم الآخرين فبلسانكم قد أدنتم أنفسكم يا فاعلي الإثم )) ، قال يسوع : لعمر الله أن من يعرف الحق ويفعل عكسه يعاقب عقابا أليما حـتى تكاد الشياطين ترثي له ، ألا قولوا لي أللعلم أم العمل أعطانا الله الشريعة ؟ ، الحق أقول لكم أن غاية كل علم هي تلك الحكمة التي [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]تفعل كل ما تعلم[/COLOR] ، قولوا لي إذا كان أحد جالسا على المائدة ورأى بعينيه طعاما شهيا ولكنه اختار بيديه أشياء قذرة فأكلها ألا يكون مجنونا ؟ ، فقال التلاميذ : بلى البتة ، حينئذ قال يسوع : [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]إنك لأنت أشد جنونا من كل المجانين أيها الإنسان الذي تعرف السماء بإدراكك وتختار الأرض بيديك ، الذي تعرف الله بإدراكك تشتهي العالم بهواك ، الذي تعرف ملذات الجنة بإدراكك وتختار بأعمالك شقاء الجحيم ، إنك لجندي باسل يا من تنبذ الحسام وتحمل الغمد لتحارب ! [/COLOR]، ألا تعلمون أن من يسير في الظلام يشتهي النور لا ليراه فقط بل ليرى الصراط المستقيم فيسير آمنا إلى الفندق ، ما أشقاك أيها العالم الذي يجب أن يحتقر ويمقت ألف مرة لأن إلهنا أراد دائما أن يمنحه معرفة الصراط بواسطة أنبيائه الأطهار ليسير إلى وطنه وراحته ، ولكنك أيها الشرير لم تمتنع عن الذهاب فقط بل فعلت ما هو شر من ذلك ، احتقرت النور ، [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]لقد صح مَثل الجمل أنه لا يرغب أن يشرب من الماء الصافي لأنه لا يريد أن ينظر وجهه القبيح [/COLOR]، هكذا يفعل الغير صالح الذي يفعل الشر ، لأنه يكره النور لئلا تعرف أعماله ، أما ومن يؤتى حكمة ولا يكتفي بأن لا يفعل حسنا بل يفعل شرا من ذلك بأن يستخدمها للشـر فإنما يشبه من يستعمل الهبات أدوات لقتل الواهب .
الفصل الثامن والسبعون

الحق أقول لكم أن الله لم يشفق على سقوط الشيطان ومع ذلك فقد أشفق على سقوط آدم ، وكفاكم أن تعرفوا سوء حال من يعرف الخير ويفعل الشر ، فقال حينئذ أندراوس : يا معلم يحسن أن ينبذ العلم خوفا من السقوط في مثل هذه الحال ، أجاب يسوع : إذا كان العالم حسنا بدون الشمس والإنسان بدون عينين والنفس بدون إدراك يكون عدم المعرفة إذا حسنا ، الحق أقول لكم أن الخبز لا يفيد الحياة الزمنية كما يفيد العلم الحياة الأبدية ، ألا تعلمون أن الله أمر بالعلم ؟ لأنه هكذا يقول الله : ( اسأل شيوخك يعلموك ) ويقول الله عن الشريعة
( اجعل وصيتي أمام عينيك والهج بها حين تجلس وحين تمشي وفي كل حين )
، فيمكنكم الآن أن تعلموا إذا كان عدم العلم حسنا ، إن من يحتقر الحكمة لشقي لأن لا بد أن يخسر الحياة الأبدية ، فأجاب يعقوب : يا معلم نعلم أن أيوب لم يتعلم من معلم ولا إبراهيم ومع هذا فقد كانا طاهرين ونبيين ، أجاب يسوع : الحق أقول لكم أن من كان من أهل العروس لا يدعى إلى العرس لأنه يسكن البيت الذي فيه العرس بل يدعى البعيدون عن البيت ، أفلا تعلمون أن أنبياء الله هم في بيت نعمة الله ورحمته ، فشريعة الله ظاهرة فيهم كما يقول داود أبونا في هذا الموضوع : ( إن شريعة إلهه في قلبه فلا يحفر طريقه ) ،
الحق أقول لكم أن إلهنا لما خلق الإنسان لم يخلقه بارا فقط بل [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]وضع في قلبه نورا يريه أنه خليق به خدمة الله[/COLOR] ، فلئن أظلم هذا النور بعد الخطيئة فهو لا ينطفئ ،[COLOR="rgb(255, 0, 255)"] لأن لكل أمَّة هذه الرغبة في خدمة الله مع أنهم قد فقدوا الله وعبدوا آلهة باطلة وكاذبة [/COLOR]، ولذلك وجب أن يعلم الإنسان عن أنبياء الله لأن النور الذي يعلمهم طريق الذهاب إلى الجنة وطننا بخدمة الله واضح ، كما يجب أن يقاد ويداوى من في عينيه رمد .

الفصل التاسع والسبعون

أجاب يعقوب : وكيف يعلمنا الأنبياء وهم أموات ، وكيف يعلم من لا معرفة له بالأنبياء ؟ ، فأجاب يسوع : إن تعليمهم مدون فتجب مطالعته لأن الكتاب بمثابة نبي لك ، الحق الحق أقول لك أن من يمتهن النبوة لا يمتهن النبي فقط بل يمتهن الله الذي أرسل النبي أيضا ، أما ما يختص بالأمم الذين لا يعرفون النبي فإني أقول لكم أنه إذا عاش في تلك الأقطار رجل يعيش كما يوحي إليه قلبه غير فاعل للآخرين ما لا يود أن يناله من الآخرين معطيا لقريبه ما يود أخذه من الآخرين فلا تتخلى رحمة الله عن مثل هذا الرجل ، فلذلك يظهر له الله ويمنحه برحمته شريعته عند الموت إن لم يكن قبل ذلك ، [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]ولعله يخطر في بالكم أن الله أعطى الشريعة حبا بالشريعة ، حقا إن هذا لباطل بل منح الله شريعته ليفعل الإنسان حسنا حبا في الله ، فإذا وجد الله إنسانا يفعل حسنا حبا له أفتظنون أنه يمتهنه ؟ [/COLOR]، كلا ثم كلا بل يحبه أكثر من الذين أعطاهم الشريعة ، إني أضرب لكم مثلا : كان لرجل أملاك كثيرة وكان من أملاكه أرض قاحلة لم تنبت إلا أشياء لا ثمر لها ، وبينما كان سائرا ذات يوم وسط هذه الأرض القاحلة عثر بين هذه الأنبتة غير المثمرة على نبات ذي ثمار شهية ، فقال هذا الإنسان حينئذ : ( كيف تأتي لهذا النبات أن يحمل هذه الثمار الشهية هنا ؟ ، إني لا أريد أن يقطع ويوضع في النار مع البقية ) ، ثم دعا خدمه وأمرهم بقلعه ووضعه في بستانه ، إني أقول لكم هكذا يحفظ إلهنا من لهب الجحيم من يفعلون برا أينما كانوا .
الفصل الثمانون

قولوا لي أسكن أيوب في غير أرض عوص بين عبدة الأصنام ؟ ، وكيف يكتب موسى عن زمن الطوفان ، قولوا لي ، إنه يقول : ( إن نوحا وجد نعمة أمام الله ) كان لأبينا ابراهيم أب لا إيمان له لأنه كان يصنع ويعبد الأصنام الباطلة ، وسكن لوط بين شر ناس على الأرض ، ولقد أخذ نبوخذ نصر دانيال أسيرا وهو طفل مع حننيا وعزريا وميشائيل الذين لم يكن لهم سوى سنتين من العمر لما أسروا وربوا بين جمع من الخدم عبدة الأصنام ، لعمر الله أن النار كما تحرق الأشياء اليابسة وتحولها نارا بدون تمييز بين الزيتون والسرو والنخل و[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]هكذا يرحم إلهنا كل من يفعل برا غير مميز بين اليهودي والسكيثي واليوناني أو الاسماعيلي [/COLOR]،
ولكن لا يقف قلبك هناك يا يعقوب لأنه[COLOR="rgb(255, 0, 255)"] حيث أرسل الله النبي ترتب عليك حتما أن تنكر حكمك وتتبع النبي[/COLOR] ، لا أن تقول : [COLOR="rgb(255, 0, 255)"](( لماذا يقول هذا ؟ لماذا يأمر وينهى ؟ ))[/COLOR] ، بل قل : [COLOR="rgb(255, 0, 255)"](( هكذا يريد الله وهكذا يأمر الله ))[/COLOR] ألا ماذا قال الله لموسى لما امتهن إسرائيل موسى ؟ [COLOR="rgb(255, 0, 255)"](( إنهم لم يمتهنوك ولكنهم امتهنوني أنا ))[/COLOR]
الحق أقول لكم أنه لا يجب على الإنسان أن يصرف زمن حياته ، في تعلم التكلم أو القراءة بل في تعلم كيف يشتغل جيدا ، ألا قولوا أي خادم لهيرودس لا يحاول مرضاته بأن يخدمه بكل جد ، ويل للعالم الذي يحاول أن يرضي جسدا ليس سوى طين وسرقين ولا يحاول بل ينسى خدمة الله الذي خلق كل شيء المجيد إلى الأبد .