بسم الله الرحمن الرحيم لا زلت أرحب بالضيفين مسيحية و عماد مصري و كل الضيوف المسيحيين و أقدم لهم هدايا رائعة لا تقدر بثمن.فهم أيضا دون أن يشعروا يعاونوني كثيرا بالإستشهادات التي يذكرونها ،لأني بحكم انشغالي بشؤون البيت لا أجد وقتا لقراءة كل شيء، و اهتمامي منصب أكثر على العهد الجديد.فمثلا ذكر الضيف مراد فايز صفات المسيح عليه السلام بحماس ظانا أنها صفاته فعلا،[COLOR="rgb(255, 0, 255)"] و لكن حين قرأت إنجيل برنابا وجدت نفس النص مثل العادة و لكنه يتعلق بالرسول محمد مثل العادة،بما يظهر بوضوح أن جهد المحرفين كان منصبا على سرقة كل النصوص المبشرة بالمسيا محمد و إلصاقها بالمسيح عليه السلام[/COLOR].،تابعوا معي: يقول الضيف مراد فايز مستشهدا بالكتاب المقدس:
اقتباس
ذكر بعد صفات المسيح فى اشعياء 11-2
ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب
بينما يقول المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا
الفصل الرابع والأربعون

حينئذ قال التلاميذ : يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق ، أجاب يسوع متأوها : هذا هو المكتوب ، ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع ، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله ، الحق أقول لكم أنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون خبث كتبتنا وفقهائنا ، لأن الملاك قال : ( يا إبراهيم سيعلم العالم كله كيف يحبك الله ، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله ، حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله ، أجاب إبراهيم : ( ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله ) فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا : خذ ابنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتقدمه ذبيحة ) فكيف يكون إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين ؟ ، فقال حينئذ التلاميذ : إن خداع الفقهاء لجلي ، لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنك مرسل من الله ، فأجاب حينئذ يسوع : الحق أقول لكم أن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله ، فلذلك قد نجس هو وأتباعه والمراؤون وصانعوا الشر كل شيء اليوم ، الأولون بالتعليم الكاذب والآخرون بمعيشة الخلاعة ، حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا ، ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إهانة وعذابا في الجحيم ،
لذلك أقول لكم أن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريبا ، لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة ، روح الحكمة والقوة ، روح الخوف والمحبة ، روح التبصر والاعتدال ، مزدان بروح المحبة والرحمة ، روح العدل والتقوى ، روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف مـا أعطى لسائر خلقه ، ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم
، صدقوني أني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي ، لأن الله يعطيهم روحه نبوة ، ولما رأيته امتلأت عزاءا قائلا : يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك ، لأني إذا نلت هذا صرت نبيا عظيما وقدوس الله ولما قال يسوع هذا شكر الله
أرأيتم كيف يتم التزوير و التحريف و السرقة!!!
سألني الضيف عماد مصري أين و متى و كيف تم التحريف؟ سؤال أين و متى لا أستطيع الإجابة عليهما الآن إلى أن يرزقني الله بوقت فراغ أستطيع فيه التعمق في بحوثي أكثر.لكن سؤال كيف قد أجبت عليه من خلال المقارنة بين النصوص. ففي هذا المثال قد تم تبديل اسم الرسول محمد باسم المسيح عليه السلام لإيهام القراء و الناس أن هذه الصفات هي صفات المسيح ،و أن المسيح هو المسيا الذي بشر به كل الأنبياء. [I]و في نص متى 3 أبدل المحرفون اسم المسيح باسم يوحنا لإيهام الناس أن يوحنا هو الصوت الصارخ الذي يهيئ طريق المسيح عليه السلام:
متى 3(3/1): و في تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يبشر في برية اليهودية فيقول :"توبوا ،لأن ملكوت السماوات اقترب ! " و يوحنا هو الذي عناه النبي إشعيا بقوله: صوت صارخ في البرية :هيئوا طريق الرب، و اجعلوا سبله مستقيمة."
و في نص يوحنا 1(27/19) تم أيضا تبديل اسم المسيح عليه السلام باسم يوحنا عليه السلام لإيهام الناس أن يوحنا هو الصوت الصارخ :
" هذه شهادةيوحنا، حين أرسل إليه اليهود من أورشليم كهنة و لاويين ليسألوه :"من أنت؟" فاعترف و ما أنكر، اعترف قال :"ما أنا المسيح". فقالوا:"من أنت ،إذا؟ هل أنت إيليا؟" قال:"و لا إيليا". قالوا:" هل أنت النبي ؟"أجاب:"لا".فقالوا له :"من أنت، فنحمل الجواب إلى الذين أرسلونا.ماذا تقول عن نفسك؟" قال :" أنا،كما قال النبي إشعيا :" صوت صارخ في البرية: قوموا طريق الرب". و كان بينهم فريسيون ،فقالوا ليوحنا:[COLOR="rgb(0, 100, 0)"]"كيف تعمد
و ما أنت المسيح و لا إيليا و لا النبي؟" أجابهم:" أنا أعمد بالماء ، و بينكم من لا تعرفونه [motr1]/// [/motr1]هو الذي يجيء بعدي ،و يكون أعظم مني،و ما أنا أهل لأن أحل رباط حذائه".جرى هذا كله في بيت عنيا،عبر نهر الأردن، حيث كان يوحنا يعمد"
بينما يوجد نفس النص تقريبا في إنجيل برنابا ..و لكن ما نسب في الكتاب المقدس إلى يوحنا نجده منسوبا إلى المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا حيث نجد أن الصوت الصارخ الذي يهيء الطريق للذي بعده هو المسيح نفسه .
الفصل الثاني والأربعون
فبكى التلاميذ بعد هذا الخطاب ، وكان يسوع باكيا لما رأوا كثيرين من الذين جاءوا يفتشون عليه ، فإن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه بكلامه، لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين : من أنت ؟ فاعترف يسوع وقال : الحق إني لست مسيا ، فقالوا : أأنت إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء القدماء ؟ أجاب يسوع : كلا ، حينئذ قالوا : من أنت ، قل لنشهد للذين أرسلونا ؟ ، فقال حينئذ يسوع : أنا صوت صارخ في اليهودية كلها ، يصرخ : أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في إشعيا ، قالوا : إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا ؟ ، أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله ، [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية
) فانصرف اللاويون والكتبة بالخيبة وقصوا كل شيء على رؤساء الكهنة الذين قالوا : إن الشيطان على ظهره وهو يتلو كل شيء عليه ، ثم قال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم أن رؤساء وشيوخ شعبنا يتربصون بي الدوائر.
..........
[/COLOR]و الضيفة مسيحية قدمت لي نصا رائعا حول النبي إرميا عليه السلام وجدت نصا مثله تماما في قصة إرميا التي ذكرها ابن كثير في كتابه البداية و النهاية. و لكن طبعا يحتوي على المعلومات الخطيرة التي حذفها المحرفون من العهد القديم لأنهم لا يريدون أن يعرف الناس غضب الله الشديد عليهم و تهديده لهم ببعث ملك مجوسي لا يرحمهم،و بنزع النبوة و الملك منهم، و بنزع الكتب المقدسة منهم و تركهم بلا كتاب سماوي لأنهم حرفوا الكتب و ما عملوا بما فيها، و بجعلهم يتخبطون في فتنة يضل فيها جاهلهم و عالمهم (وهل هناك فتنة أكبر من توهم صلب المسيح و اعتباره هو الله!!!) .ذكرت الضيفة مسيحية النص التالي:
اقتباس
انظر كلام الله لارميا النبي " فكانت كلمة الرب الي قائلا ..قبلما صورتك في البطن عرفتك و قبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب "
قارنوه بنص ابن كثير:
"قم يا أرميا فاستمع وحيي أخبرك خبرك وخبر بني إسرائيل.
من قبل أن أخلقك اخترتك.
ومن قبل أن أصورك في رحم أمك قدستك ومن قبل أن أخرجك من بطن أمك طهرتك، ومن قبل أن تبلغ نبأتك ومن قبل أن تبلغ الاشد اخترتك (2) ولامر عظيم أجتبيتك "
ثم إليكم النص كاملا
تنبيه :
لتعرفوا أنتم وحدكم ما الذي تم حذفه؟ ولم تم حذفه؟ لم لم تبق النصوص كما هي ما دام فيها ذكر الله و الأنبياء؟ لم وصلت إلينا مقاطع قصيرة مشوهة؟!! و لم تم حذف البقية مادام سليما؟ ما المصلحة في ذلك؟ وحتى لا تظلوا دائما تسألون بتعجب أين و متى و كيف ولماذا تم التحريف؟!!!:
.