نعجب لبجاحة هؤلاء الأفاقين!!
سيدي .. لاختصار الكلام والشرح فيما فعله الإسلام للرقيق ..
ننبه عناية السادة الحاقدين إلى أنه فقط في الإسلام .. وفي تاريخه هو فقط
قامت للرقيق دولة باسمهم حكموا فيها الأحرار ولم يستنكف أحد .. إلا فقط لمجرد تعديل الشكل
الرسمي بلزوم تحريرهم ليحكموا بلا احتمال أن يعترض معترض.
دولة المماليك كان اسمها وبقي هكذا في التاريخ .. لم يستنكف منه أصحابه ..
ولا غيره الأحرار المحكومين .. مخافة التعيير مثلا بحكم المماليك لهم
فهي بإنجازاتها الضخمة الهائلة .. وسنواتها الطويلة الغنية الفتية
تتمطى بأرجلها في وجه هؤلاء الأفاقين لتفقأ عيونهم
فالحر هو في نفسه والعبد هو في نفسه
وقد حرر الإسلام العبد حتى غدا حرا على الحقيقة في نفسه .. وإن بقي في وظيفته يخدم سيده
بل أنه حين دعت الظروف تبوء الحكم بسيادة تامة في دولة المماليك وبلا أدنى قصور أدار كفة الأمور والحضارة
أما لما صفق العالم وهلل لإبراهام لينكولن لما أصدر قرار تحرير العبيد
لم يلتفت أحد إلى أن نسبة ضخمة منهم عادوا لأسيادهم يخدمونهم بالطواعية ..
لأنهم نفوسهم مستعبدة وإن صدر قرار نظري بتحريرهم
فهل في تاريخ الأبعاد المتشدقون الأفاقون مثل هذا أو ما يقاربه؟!!
"قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون"
المفضلات