هل فكرت يوما يا ضيفتنا الفاضلة
أنك بلا دين أساسا .... تستعرضين الأديان كلها
الإسلام ...
المسيحية ...
اليهودية ...
البوذية ...
وتستعرضين أيضا الإلحاد
لكى تختارى ....
أيها يوافق ويحترم عقلك
أيها يوافق ويحترم إنسانيتك
أيها يقتنع به قلبك حقا
أيها منطقى وسليم وصادق
أيها أحق أن يتبع ويؤدى فعلا إلى الفوز العظيم ؟؟؟؟
****************************

بالتأكيد لم تفكرى ....
فلماذا لا تفكرى الآن ؟؟؟
الأمر الذى يعيقك عن هذه الخطوة
أنك (مسيحية) .... أى لك دين حاليا
هذا الدين إختاره لك والداك منذ كنت طفلة حديثة الولادة
عمدوك فى الكنيسة ورشموك وعلموك مبادىء المسيحية
أى أنك (لم تختارى دينك بنفسك)
الآن وقد كبرت ونضج عقلك ....
هل خطر على بالك يوما
أن تستوثقى من صحة هذا الدين ؟؟؟
****************************

قد تقولين لنا .....
وأنتم ولدتم مسلمين ولم تختاروا دينكم بأنفسكم أيضا
فأقول لك يا ضيفتنا المحترمة .....
لقد قرأنا وبحثنا
فى اليهودية والمسيحية وسائر الأديان
قبل قرائتنا كنا متأكدين من صحة الإسلام بنسبة 100 %
وبعد قرائتنا أصبحنا متأكدين من صحته بنسبة 1000 %
وأقسم بالله أننى لا أكذب فى هذا ....
كلما قرأت فى الكتاب المقدس .... وقارنته بالقرآن الكريم
زاد استشعارى للفرق بين ....
كلام الله المحفوظ ... وكلام البشر المحرف
زاد يقينى بأن هذه الكتب المقدسة قد تم تحريفها بالفعل
زاد يقينى باستحالة ان يكون الكتاب المقدس هو كلام الله
أى أننا – أو أنا على الأقل – رغم ولادتنا كمسلمين
بحثنا فى سائر الأديان وأعملنا العقل والتدبر والتفكير
فوصلنا إلى زيادة اليقين
1- بأن الإسلام .... والإسلام فقط فعلا
هو الدين الوحيد الصحيح
2- وبأن القرآن الكريم .... والقرآن الكريم فقط فعلا
هو فعلا كلام الله الذى لم تطاله يد التحريف والتزوير والعبث
****************************

لكى تقارنى الأديان يا ضيفتنا
يجب أولا أن (تعرفيها و تتعلمى عنها)
لكى يكون اختيارك النهائى مظبوطا
وعن ثقة وإيمان ويقين بلا أدنى شك
نحن هنا رهن إشارتك ....
للإجابة عن كل ما تريدين سؤاله عن الإسلام العظيم
ولك مطلق الحرية بعد ذلك أن تختارى طريقك النهائى
فلا إكراه فى الدين .... قد تبين الرشد من الغى
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ... فقد استمسك بالعروة الوثقى
ولن ينفع أحد أحدا يوم الدينونة إلا ما شاء الله
****************************

لكن أريد أن أذكرك بأنه :
للتعلم أصول يا ضيفتنا الفاضلة
فلو كنت باحثة حقيقية عن الحق والنور
1- لن تسألينى قائلة مثلا : (هل يجوز أن يكون ربكم كذا وكذا ؟؟)
لكن ستكون صيغة السؤال : (عرفونى من هو الرب الذى تعبدونه فى الإسلام مع التوضيح بالأدلة)

2- لن تسألينى قائلة مثلا : (ما ردكم على هذه الشبهة أن محمد فعل كذا وكذا ؟؟)
لكن ستكون صيغة السؤال : (أريد معرفة هل صحيح ما نسب إلى رسول الإسلام كذا وكذا مع التوضيح بالأدلة)

3- لن تسألينى قائلة مثلا : (أنظروادينكم الذى يبيح كذا وكذا ؟؟)
لكن ستكون صيغة السؤال : (أريد معرفة هل صحيح أن الإسلام يبيح كذا وكذا مع التوضيح بالأدلة)

هذه أمثلة على الأسئلة التى يتبين لنا من أسلوب صياغتها ....
هل ملقيها مجرد رامى شبهات مجادل بالباطل .... أم باحث حقيقى عن طريق الصواب والصراط المستقيم
فالباحث الحقيقى ... إنسان محايد ... يتخذ كل الأديان مؤقتا فى نفس المرتبة حتى يتم بحثه واستقصاءه واقتناعه .... ليختار بعد ذلك الدين الذى يرى أنه صواب حقا
الباحث الحقيقى ...لا يهاجم الدين الآخر بل يريد أن يعرفه من أهله ... لأن مهاجمة الدين الآخر ليست حيادية بالطبع
ولا يمكن أن يكون قصد شخص يهاجم الإسلام انه يريد أن يتعلمه !!!!
****************************

ضيفتنا الفاضلة
لن أنكر ... بل أعترف ....
أن تغيير الدين بالذات .... هو أكثر ما يجعل الإنسان يضطرب ويقلق ويتوتر ويخاف ويتردد إلى حد الموت
لأنه ليس مجرد تغيير دين....
إنه تغيير حياة كاملة
يتردد المرء بالطبع كثيرا قبل أن يغير دينه
1- لو ظل على دينه تحدثه نفسه دائما ربما كان الخير فى الدين الآخر
2- ولو غير دينه تحدثه نفسه دائما ربما كان الخير فى الدين السابق

يجد الإنسان نفسه ممزقا ومشتتا بالفعل ....
يعجز الإنسان عادة أمام هذا الخيار النارى الرهيب
يخاف ويتردد ... تكزقه أنياب الحيرة
لكن الأمر المؤكد ....
أكيد هناك صوت للنفس (من الله) ... والصوت الآخر من (الشيطان)
أكيد هناك (طريق صواب) .... والطريق الآخر (طريق خطأ)

كيف نعرف ونميز بينهما ؟؟؟؟

تابعى معى ضيفتنا الفاضلة
لو كان فى عمرى بقية ..........

****************************