الضيفة الفاضلة...مسيحية
إن الله سبحانه وتعالى شرّف العقل بالخطاب, وجعله مناط التكليف,وندبه إلى البحث والنظر والتفكير . قال الله تعالى:" قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)يونس
وذم الذين لايتفكرون ولا ينظرون فقال تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)يوسف
وطالب الخصوم بالدليل والبرهان تقديراً للأدلة وإظهاراً لشرف الحجة .
ومن هنا نعلم أن الإسلام لم يحجر على الأفكار ولم يحبس العقول.
وجدير بالذكر أن الحث على النظر وإعمال العقل إنما هو في دائرة المقدور لكل الناس
قال تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) الطارق
إن الإنسان إذا صنع آلــــة لا يدعها بدون دليل يشرحها وإنما يرفق معها (كتالوج) يشرح للناس كيفية عملها والحكمة من صنعها وكيفية المحافظة عليها وصيانتها
وخالق هذا الكون (ولله المثل الأعلى) لا يمكن أن يترك الإنسان بدون بيان أو هدى
ولكن الكافر يتعامى ويتبع الهوى ,قال تعالى :
ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)المائدة
أسال الله لك الهداية ...ضيفتنا الفاضلة
المفضلات