تحية طيبة وبعد


في قولك وهذا نصه :
العذراء ما كانت مسيحية وأتحداك إن جئت لي بدليل واحد يقول ان العذراء كانت تعتنق ديانة اسمها المسيحية ... أكرر .. أتحداك



يا سيدي نتكلم بالمنطق : من هو المسيحي ، طبعاً معروف أن المسيحي هو من يؤمن أن المسيح هو الله ، ويؤمن بأن الله مثلث الأقانيم وأنهم جوهر واحد .
وأن المسيح جاء للفداء ، ويؤمن بحلول الروح القدس . وحل عليه الروح القدس
هذا هو المسيحي بغض النظر عن المسمي .
فالمسلم هو من يقول الشهادة ( لا إله إلا الله وأن رسول الأسلام هو رسول الله )
أليس كذلك . بغض النظر عن المسمي .
المهم المعتقد أليس كذلك ،
وعليه وإن كانت العذراء تعتقد أن المسيح هو الله . وأنه جاء للفداء . وأنه حل عليها الروح القدس . وأمنت أنه قام وصعد إلي السموات . إذا فهي مسيحية
وإليك الدليل من الكتاب المقدس وعلي لسان العذراء ومواقفها .
ففي حادث البشارة إقرأ معي :
( 34 . فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» 35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. 36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً 37لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ». 38فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ. ) ( لو 1 : 34 - 38 )


إقرأ معي يا عزيز الفاضل الأستاذ السيف البتار
فإليك هذه الأقوال والتي لوّنتها باللون الأحمر وكبّرت حجمها .
الروح القدس يحل عليكِ
وهذا يعني أن الروح القدس حل علي العذراء مريم . أي أصبحت إبنه لله بالروح القدس
روح التبني الذي به نصرخ نحن المسيحيين وكذا العذراء مريم يا أبا الآب .
وهي علمت بهذا من الملاك ووافقت عليه يعني قبلت حلول الروح القدس عليها ،
كما قالت ( هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك )
وهذه الجملة التي قالتها العذراء مريم تظهر
1 - خضوعها للرب .
2 - قبولها هذا من عند الرب . ( يعني قبولها لحلول الروح القدس عليها وولادتها
للمسيح الذي قال عنه الملاك أنه إبن العلي يدعي )
3 - معرفتها وقبولها تماماً وتصديقها لأن المولود منها هو الله . يعني أنها تعترف
بألوهية المسيح والتي أعلمها بها ليس بشر أرضي بل ملاك من عند الله سماوي .
4 - ليكن لي كقولك ، إذا هي تصدق أن المسيح الله . وتعرف أنها هي تلك العذراء التي
تنبئ عنها أشعياء النبي كيهودية . وتعلم كتب الأنبياء . وإدراكها للأحداث .
وقبولها لها . فهل بعد ذلك يأتي الأخ الفاضل الأستاذ العزيز السيف البتار ويقول أنها ليست مسيحية .
أن لم يكن التي علمت من الملاك وقبلت أن المسيح هو الله بإعلان سماوي . وقبلت وعرفت أن هذا هو تحقق النبوات وأنها هي العذراء المقصودة في نبوة أشعياء .
والتي قالت في عرس قانا الجليل ( مهما قال لكم فإفعلوه ) ، كما أنها عرفت حتي
قبل حدوث أول معجزة ، أنه قادر علي ذلك وأمنت بذلك وكانت هي أول من يستجيب الله لها وهو ظاهر في الجسد لطلبها . بالرغم انه طلب مادي ولكن لأجل المحبة اتم لها ما طلبت .
كل هذا وهي لم تكن مسيحية فمن تكون المسيحية في رأيك يا عزيزي .

**** وأيضا هذه العذراء مريم والتي سمعت هذا . إقرأ يا سيدي معي :
( 41 . فلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ». ) ( لو 1 : 41 - 45 )


هل التي سمعت هذا ( فمن أين لي أن تأتي أم ربي إلي ) من إنسانة متدينة مثل إليصابات ، وبفعل الروح القدس .
فتصدق علي قول الملاك أمامها مرة ثانية . هل تشك لحظة في أن مولودها هو الله .
وتقول لها أيضاً ( فطوبي للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب ) .
فهل بعد هذا ترفض هذا المسيح وأنه الله . إنها قبلت الرسالة من الملاك أولاً . وقالت هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك . هل ستنكر بعد ذلك أن المسيح هو الله . أم تتمسك به .
إقرأ يا أخي ماذا قالت وهذا يعرفني موقفها من هذا الكلام . وهذا علي لسان العذراء
( 46فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ 47وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي 48لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي 49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ 50وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. 51صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. 52أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. 54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً 55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ». 56فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. ) ( لو 1 : 46 - 56 )


تابع معي يا أخي العزيز هذه الأقوال التي لونتها باللون الأحمر وكبرت حجمها
إن العذراء تعترف بلسانها بكل ما يعترف به المسيح .
1 - فعند قولها ( وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي ) . أي تبتهج روحها بالله الذي في إحشائها . بالله مخلصها . وهذا إعتراف من العذراء بأنها تدرك وتعي أن من في بطنها هو الله . وأنه أتي ليلخصها .
وهذا هو الإعلان بفمها الطاهر أنها مسيحية . فهل تريد دليل أخر . فإليك إياه .
2 - وفي قولها ( الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ ) أي عظائم صنعها بها القدير
إلا أنه جعلها تستحق أن تكون أم لإبن الله المتجسد ( المسيح ) وهذا يؤكد أنها تعترف بألوهية المسيح ( يعني إعتراف بأنها مسيحية تتبع المسيح المخلص ) .
هل بعد ذلك تريد دليل آخر . إليك إياه .
3 - وفي قولها ( 54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً 55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ». ) تتكلم عن النبوة عن إسرائيل فتي الرب . الذي ذكره الرب كما قال لإبراهيم
أن في نسله تتبارك جميع قبائل الأرض . وهذا إعتراف منها أنها تتكلم عن هذه النبوة
وتعترف بأن هذه النبوة تتحقق اليوم في المسيح الذي هو ( نسل إبراهيم ) الذي تتبارك فيه جميع قبائل الأرض إذ يتصالح به الله مع الإنسان . ليصير الملعون ( الإنسان ) مباركاً من خلال المسيح . الذي فيه تتبارك جميع قبائل الأرض .
هل بعد هذا تريد يا عزيزي الأستاذ السيف البتار دليل . ....... يهيئ لي يكفي هذا .

وها العذراء تسمع لزكريا أبو يوحنا المعمدان وهو بار كذلك وهي تعلم هذا .
إذ يقول
( 67وَﭐمْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَنَبَّأَ قَائِلاً: 68«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ 69وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. 70كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ. 71خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. 72لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ. 73ﭐلْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: 74أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا نَعْبُدُهُ 75بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. 76وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. 77لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ 78بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. 79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ». ) ( لو 1 : 67 - 79 )


هل العذراء مريم التي سمعت هذا الوحي من فم زكريا . والتي هي يهودية وعرفت أن زكريا يشير إلي أن المسيح هو ذلك المسيا الذي ينتظره إسرائيل لينقذهم . من الخطية وينقلهم من الحياة إلي الموت وأنه فيه تتم كل النبوات التي تنبئ بها كل الأنبياء عن المسيا المنتظر الذي هو الله الظاهر في الجسد إبن الله المتجسد .
وأن يوحنا المعمدان هو النبي ذلك الصوت الصارخ الذي تكلم عنه النبي أنه يأتي أمام السيد الرب ( صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الله ... إلخ ) .
إنها بيهوديتها وبما رأت من قول الملاك وقول إليصابات وهوذا أيضاً زكريا .
كل هذا لابد أن يكون جعلها تؤمن بأن المسيح هو المسيا المنتظر .
إذا العذراء تؤمن بــــ :
1 - المسيح هو الله الظاهر في الجسد .
2 - المسيح هو الذي تنبأ عنه الأنبياء . وأنه هو الذي تنتظره إسرائيل . لينقذها من أعدائها . ويصنع خلاص لهم .
3 - المسيح هو المخلص ( الله مخلصي ) وهذا يعني أنها تؤمن بالفداء وأنه هو الآتي ليفدي العالم .
4 - حل عليها الروح القدس .
5 - تؤمن بأن المسيح هو إبن الله ، وتؤمن بحلول الروح القدس عليها . وتقول هوذا أنا أمة الرب ،
وهذا فيه إعتراف منها أنها تدرك أن الله ( ثلاثة أقانيم - الآب والإبن والروح القدس )

إذا إن لم تكن مسيحية فماذا تكون ديانتها إذا . أليست هذه هي صفات ومعتقدات الكنيسة . وشروط المسيحية . تتوافر في العذراء ( المسيحية )
مع إعتذاري لسيادتك . ليس هناك مجال للقول أن العذراء ليست مسيحية .
إلا إذا كان هذا للجدال فقط .


وفي قولك ما نصه :
وكان يجب عليك أن تتعرف عن هذا السفر من أصحابه اليهود وليس من المسيحيين أتباع اليهودية ... فعندما اريد أن أتعرف على العهد الجديد استعين بكتب الكنيسة ، وعندما أريد أن أتعرف على العهد القديم استعين بكتب اليهود وليس العكس .

والرد هو
يا سيدي في قولك ( تتعرف عن هذا السفر من أصحابة اليهود وليس من المسيحيين أتباع اليهودية )
هذا الكلام غريب ولماذا أقول أنه غريب . أقول لحضرتك .
أنت تقول اليهود وتقول أننا المسيحيين لسنا يهود بل أتباع اليهود . طب أعقلها معايا
من هم اليهود ؟ الرد هم أتباع اليهودية .
إذا أنظر إلي ما عرّفت به المسيحيين في قولك فأنت قلت ( المسيحيين أتباع اليهودية )
إذا ووفقاً للتعريف السابق والذي يصدق عليه العالم كله . = يهود .
وهذا من نطق لسانك .
ثم أنك تريد أن تنكر أننا يهود . فماذا أقول لك .
أنت تقول أننا لسنا يهود ثم توصفنا علي أننا ( أتباع اليهودية ) وهذا يعني أننا يهود .
إذا أنت تعترف بلسانك أننا لسنا يهود بكلام واضح ثم تقول أننا يهود من كلامك أيضاً وفي نفس العبارة . أليس هذا كلام غريب . ..... سامحني وأغفر لي . لتعليقي هذا إن كان أغضبك ، لكن ضع نفسك مكاني .
هذا من ناحية .
ومن ناحية أخري فنحن يهود لكوننا نؤمن بكتب اليهودية كلها ونلتزم بها ، وكتابنا المقدس . يحتوي علي الكتب اليهودية بالإضافة علي الكتب المقدسة المسيحية .
ثم أن اليهودية والمسيحية دين واحد ............. كيف هذا . ...... أقول لك وجهة نظر المسيحيين في هذا .
فاليهودية تتكلم عن مجئ المسيح وأنه سيأتي ويحرر اليهود من أعدائهم .
ونحن المسيحيين نؤمن بهذا ، ثم نقول أن هذه النبوات تمت بالفعل وأن المسيح جاء .
وعليه تكون اليهودية هي الدراسات الثانوية مثلاً ، والمسيحية هي الكلية .
فهل نقول أن الدراسة في الثانوية العامة ليس لها علاقة بالكلية . أم أنها مقدمة لها
وشهادة لابد أن نحصل عليها حتي نصل للغاية العظمي ( الكلية )

ثم أنه في أي موضوع أو قصة درامية ، يكون عناصرها كما يعلم أهل الأدب
1 - المقدمة ( وهي تعريف بأفراد القصة الدرامية وإتجاهاتهم الفكرية ) .
2 - طرح الموضوع ( المشكلة أو القضية التي نود عرضها ) ويبدء متدرجاً من الضعف إلي القمة ( وهي قمة الهرم القصصي ) . وذلك لتفجير المشكلة أو القضية المراد تفنيدها ، أو مناقشتها .
3 - طرح الحل المقترح للمشكلة أو القضية .
هذه هي عناصر العمل الدرامي أو عناصر القصة . والتي لا تخلو منها قصة ما .
وعليه يتضح أيضاً أن هذه العناصر الثلاثة هي قصة واحدة
وتري العنصرين الأول والثاني في اليهودية . والعنصر الثالث وهو حل القضية ( قضية السقوط ) بالفداء .
وعليه كل هذا هو دين واحد ( قصة واحدة ) ، ( قضية واحدة )
إذا المسيحي هو يهودي ومسيحي في وقت واحد ولكن نقول مسيحي .
لأن المسيح هو من حل القضية . وعادة تسمي القصة بأسم بطلها .
ولذا صار إسم إسرائيل ( أسم بطل إسرائيل - يعقوب )
وصار اسم المسيحيين ( اسم بطل المسيحية - المسيح )
وعليه يكون الأسم المقترح المفروض فرضاً علي هذه الديانة التابع للمسيح بطل هذه القضية هي ( المسيحية ) . وعليه تم إلغاء لفظ يهود واصبح الأسم ( المسيحيين )
هو الأسم الأفضل والأصح .


وفي قولك ما نصه :
وعندما أريد أن أتعرف على العهد القديم استعين بكتب اليهود وليس العكس .



والرد هو نعم كلامك صحيح جداً ولكن من نسأل من اليهود ، ألست معي أننا نسأل اليهود الذين يتمسكون بتعاليم دينهم ويمشون علي أساس معتقدهم القويم .
( مثل شاول الطرسوسي مثلاً ) ، أو ( بطرس الرسول مثلاً ) أو ( نيقوديموس مثلاً )
( أو يوسف الرامي مثلاً )
أم نسأل اليهود الذين لم يشهد لهم الكتاب المقدس بان معتقدهم اليهودي سليم
ينبغي أن نسأل الذين يتمسكون بتعاليمهم اليهودية ووعوها جيداً أمثال الأسماء بعاليه
ولكن اليهود الحاضرون ، فهم جهلاء جداً باليهودية هؤلاء الذين نقض الرب معهم عهده ، ونزع عنهم ميراثهم حين قال لهم بفمه الطاهر ( هوذا بيتكم يترك لكم خرابا )
هؤلاء هم هراطقة يهود لا يعرفون عن المسيح شئ ،
هؤلاء الذين قالوا ( ليس لنا ملك إلا قيصر ) أنهم ليسوا يهوداً يا أخي لأن اليهود
يقولون كما قال جدعون حين أرادوا ان ينصبوه ملك لإسرائيل ماذا قال
( لا يكن لإسرائيل ملك بل الله هو ملكهم )
هل هؤلاء هم اليهود أم من قالوا ( ليس لنا ملك إلا قيصر ) .
ياسيدي لم يعد هناك يهود اليوم . فمن رفض ملك الله هو مرفوض من الله . ويخرب بيته
وطبعاً أنت تعرف تماماً ماذا حدث لأورشليم في سنة 70 ميلادية من خراب .
وهدم للهيكل ومن يومها لم يرضي الله عليهم ( 2000 عام تقريباً ) .
ولن يرضي عنهم .
وبهذا المضمون فنحن سألنا اليهود ، أنسيت حضرتك أن الجيل الأول والثاني وربما الثالث ، كانوا يهود أساساً . نحن علمنا اليهود .وأنت تأتي اليوم وتقول أسال اليهود . أي يهود يا سيدي . إنهم من كرزوا لنا بالمسيحية .
ألا تعلم أن العذراء كانت يهودية ، ويوحنا المعمدان كذلك وإليصابات وزكريا وسمعان الشيخ كلهم كانوا يهود وآمنوا بالمسيح وهم أبرار . فلماذا نسأل عن شهود أخرين مشكوك في برهم . لا يا سيدي سامحني أنا سألت اليهود ولن أسأل هؤلاء . سامحني .



وفي قولك وهذا نصه :
اقرأ كتاب (كنت ارثوذكسياً والآن أبصر) للقمص حنين عبد المسيح وهو رجل مسيحي يؤمن بالمسيح والخلاص والفداء وانت تعرف حالة الكفر والشرك التي تعيشها المسيحية .



ونحن لا نرفض أن يكون للمسيحية أعداء ، فنحن علي طول عمر المسيحية الطويل
قابلتنا هرطقات كثيرة من مسيحيين ( نسطور - وكان رئيس دير ) ، ( أريوس وكان من درجات الكهنوت ) ، وأوطاخي ..... ألخ .
ولم يكن هذا سبب في ضعف المسيحية بل علي العكس كان سبب قوتها . حيث إنتصرت المسيحية في النهاية وتلاشت هذه الهرطقات . المهم النهاية لمن الفوز .
وهذا يذكرني بمثل مصري يقول .
لا تضرب بالطوب إلا النخلة المثمرة بالبلح .

وفي النهاية الرجاء أن تغفر لي كل ما أغضبك وسماحني فأنا لن أستطيع المرور علي ردك دون الرد عليه ، لأنني أحترمك ،ولكنك سألتني وأنا رددت عليك .

تمناتي لك بالنجاح الديني لأنه هوالنجاح الأعظم .

محب حبيب