إلى الآن
نكون قد أثبتنا
أن النص العبرى المكتوب
يقول
قال يهوه لأدوناى
أى قال الله لسيدى
و أما الترجمة المنتشرة
قال الرب لربي
فسببها أن اليهود كانوا يتحرجون من نطق كلمة يهوه فيقرأونها أدوناى
و أن أدوناى الثانية لا تعنى الرب بمعنى الإله و لكن تعنى الرب بمعنى السيد
و الدليل هو السياق
أنت كاهن |إلى الأبد على رتبة ملكى صادق
فليس من المناسب أن يوصف الله عز و جل بأنه على رتبة ملكى صادق طبعا
و الدليل فهم اليهود أصحاب اللغة و قد فسروا النص على أنه على إبراهيم عليه السلام كما سنرى فيما بعد إن شاء الله مما يدل على أنهم فهموا أدوناى الثانية بمعنى السيد و ليس الرب الإله
تعالوا الآن لنلقى نظرة على الترجمات المعاصرة للنص لنرى أن المترجمين المعاصرين النصارى معظمهم لا يرون أن كلمة أدوناى الثانية لا تعنى الرب الإله و لكن تعنى السيد...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات