أنت تأتى على ما يُعجبك من مشاركات و تغفل الكثير .اقتباسوبدأت بالقول لا تهرف بما لا تعرف، تعليقاً على قولي السابق الذي قلت:
"محمد رسول المسلمين ــ بحسب القرآن ــ
لم يتنبأ ولا بنبوءة واحدة فالكلام لا يقصده هو"
ولكنّك لم تدلّني على الآية القرآنيّة التي تؤكّد خطأ قولي
ولم تذكر لي ولا آية واحدة وردت في القرآن، تشير إلى نبوّة محمّد رسول المسلمين
فقولي السابق ليس خطأ، لأنّك لم تأت على ذكر استشهاد واحد فقط
فأنا لست في "موضع حرج"، كما تقول، بل أعتقد أنّك أنت في مأزق الآن
لأنّك تورّطت بهذا التعليق، على كلامي الصحيح
ولم تستطع أن تبرهن خطأه.
أنت تقول أن آية { غلبت الروم } ليست نبوءة غيبية لأنها تُقرأ على الوجهين ( غًلبت و غُلبت ) و هذا إن دل على شىء فإنما يدل على :
1 ) جهلك بالآية التى تتحدث عنها فى القرآن الكريم .
2 ) جهلك باللغة العربية .
نأخذ الأولى و هى جهلك بالآية التى تستشهد بها ، و للحق فهمت قصدك الآن .
الضيف إخوانى الكرام يظن أن النبوءة تقع فى قوله تعالى : { غلبت الروم } و لا أدرى كيف يستقيم هذا ، فكيف هى نبوءة و الحديث عنها يكون بالزمن الماضى ؟! و هذه هى النقطة الثانية التى تُعنى جهلك بالعربية .
فالتقرأ الآيات كاملة ضيفنا الكريم .
{ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) }
إقرأ و افهم ما تقرأ يا زميل .
فالآيات تتحدث عن أن الروم - سواء كانوا فى البداية غلبوا أو غُلِبوا - فهم سيغلبون فى بضع سنين .
فالنبوءة خاصة بالمستقبل أى بالفعل{سيغلبون } و ليست خاصة بالفعل الماضى ( غًلبت أو غُلِبت ) ، و هذا هو موضع النبوءة الذى تحقق .
أتمنى أن تكون قد فهمت الآية ، فهى تتحدث عن أن الروم كانت فى معركة مع الفرس و سواء غلب الروم أو غُلبوا فهم بعد بضعة سنين سيعودون و يغلبون و هذا ما تحقق يا زميل .اقتباسبل أعتقد أنّك أنت في مأزق الآن
هل إتضحت ؟! أتمنى .
لا تجزم على شىء لا تعرفه ، كى لا تضع نفسك فى موضع محرجاقتباس"محمد رسول المسلمين ــ بحسب القرآن ــ
لم يتنبأ ولا بنبوءة واحدة فالكلام لا يقصده هو"
ولكنّك لم تدلّني على الآية القرآنيّة التي تؤكّد خطأ قولي
ولم تذكر لي ولا آية واحدة وردت في القرآن، تشير إلى نبوّة محمّد رسول المسلمين
فكما يُقال : " أول الغيث قطرة "
(1)
{ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) } القمر
الكلام فى هذه الآية هو على جمع المشركين يوم بدر ، و معروف أن سورة القمر مكية ، و البشرى تتحق بعد الهجرة من مكة إلى المدينة و ينتصر المسلمون فى يوم بدر .
قال القرطبى : قوله تعالى: (أكفاركم خير من أولئكم) خاطب العرب. وقيل: أراد كفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: استفهام، وهو استفهام إنكار ومعناه النفي، أي ليس كفاركم خيرا من كفار من تقدم من الأمم الذين أهلكوا بكفرهم. (أم لكم براءة في الزبر) أي في الكتب المنزلة على الأنبياء بالسلامة من العقوبة. وقال ابن عباس: أم لكم في اللوح المحفوظ براءة من العذاب. (أم يقولون نحن جميع منتصر) أي جماعة لا تطاق لكثرة عددهم وقوتهم، ولم يقل منتصرين اتباعا لرءوس الآي، فرد الله عليهم فقال: (سيهزم الجمع) أي جمع كفار مكة ، وقد كان ذلك يوم بدروغيره. [1]
و هذا دليله من السنة الصحيحة :
عن عبد الله بن العباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ، وهو في قبة له يوم بدر: ( أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا ) . فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ، وهو في الدرع ، فخرج وهو يقول : { سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } [2]
و أرجو ألا تفهم إستدلالى بالبخارى خطأ كما فى مشاركتك السابقة ، فأنا أستدل به لأبرهن أن هذه الآية التى جاءت كوعد من الله لنبيه بالنصر على المشركين حدثت يوم بدر كما أشار القرطبى .
فهل يستطيع محمد :salla-s: أن يتنبأ بنتيجة معركة حربية يدخلها بجيش قوامه 300 محارب أو أقل و المشركون يدخلونها بجيش قوامه 900 محارب أو أكثر ؟ أم أنه وحى و بُشرى من الله ؟
(2)
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) } المسد .
هنا الحديث عن أبى لهب عم رسول الله :salla-s: و أكبر أعداءه و الذى كان يسعى دومًا لهدم الدعوة الإسلامية بكل ما يستطيع .
فها هى الفرصة قد سنحت أمامه لينال مراده ، إذ أن هذه الآية تؤكد أن أبالهب سيصلى نارًا ، فهذا دليل لا يدخله شك أنه سيموت كافرًا إذ سبق هذا فى علم الله ، و قد حدث و مات أو لهب كافرًا و لم يسلم .
بالرغم من هذه الآية التى كان بكل سهولة يستطيع أن يخدع المسلمين و يظهر إسلامه و وقتها كان هدم الدعوة الإسلامية تمامًا .
فيقول : ألم يقل محمد أننى سأصلى نارًا ذات لهب و أموت كافرًا ؟ فها أنا أسلم أمامكم ، و كان وقتها قضى على الدعوة كما كان يود و يتمنى ، لكن هذا لم يحدث و تحققت النبوءة و مات الرجل كافرًا .
يكفى هذا و تذكر الأولى { سيغلبون فى بضع سنين }
جميل هذا التأكيد منكاقتباسوبدلاً من أن تأتي بآية من القرآن، ذهبت إلى سفر تثنية الاشتراع
من العهد القديم، لتعطيني معيار الحكم على صدق النبيّ أو كذبه.
وأنا لا أزال أقول لك، إنّ القرآن لم يأت على ذكر نبوّة واحدة لمحمّد
فابحث لي عن آية واحدة فقط، في القرآن، قيلت إنّها نبوّة لمحمّد !!
لن تجد تلك الآية، لأنّه لا وجود لها.
و كأنك قرأت القرآن أو تعرف عنه أى شىء يا من يحمل النبوءة على الزمن الماضى
سبحان الله !اقتباسوكما سبق القول، عن آية "غَُلَِبت الروم..." وقراءتها في الوجهين
هي الآية الوحيدة، في القرآن،
التي يزعم علماء المسلمين أنّها تشير إلى تلك النبوّة
وهي ليست نبوّة، لأنّها تُقرَأ على الصيغتين، المجهول والمعلوم.
وعلى كل حال، ف،ت نوهت إلى ذلك، في القول: "إنه الجزء الأول { غلبت } تُقرأ : ( غَلبت و غُلبت ) و هذا ليس موضع النبوءة يا زميل ، فتحرى الدقة ."
مازلت متأكد من نفسك و مازلت تحمل النبوءة على الفعل الماضى ، أكبر ظنى أنك فى الأساس لا تعلم باقى الآيات
ألم أقل لك لا تهرف بما لا تعرف كى لا تضع نفسك موضع محرج ؟اقتباس"إذًا لنرى بعض من نبوءات الرسول الذى نفيت أنت أن يكون له نبوءة واحدة. عن نافع بن عتبة قال : .. . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ..."وسواهما ممّن ذكرتهم، النوويّ، وعديّ بن حاتم، ومسلم، وعائشة، وفاطمة
الذين ذكرتهم، من الحديث معتمداً على البخاريّ، وصحيح مسلم، والجامع للألبانيّ،
فشهادة هؤلاء، مع كلّ الاحترام لهم، ليست شهادة إلهيّة
هذه أحاديث على لسان رسول الله :salla-s: و هذه الأحاديث وحى من الله ، و ليست من تلقاء نفس النبى :salla-s:
{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } النجم
و قال رسول الله :salla-s: ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) [3]
فما تظن أنت لجهلك بالإسلام أنه شهادة بشر هو قول مردود ، لأن أحاديث الرسول :salla-s: هى وحى من الله و ليست من تلقاء نفس النبى :salla-s:
يريد الدليل من القرآن ، و الآن يقول لأن دليل النبوة يأتى من اللهاقتباسفدليل النبوّة يأتي من فوق، من الله، وليس من البشر.
إعتراف واضح أن القرآن كلام الله ، فلِمَ الكبر يا نصرانى ؟
أرأيت الآن أن تأكيدك على كل كلمة تقولها يضعك فى موضع محرج ؟ إن كنت لا تعلم يا زميل فاسأل و أطلب أن نأتى لك بنبوءات من القرآن ، أما أن تؤكد أنه لا نبوءة فى القرآن ، فصدقنى هذا يضعك فى مأزقاقتباسثمّ تعود إلى الآية القرآنية، وتأتي لي بالتفسير، التي تشير إلى الجزء النبويّ فيها
فهل هناك آية أخرى في القرآن، تشير إلى نبوة محمد؟
فإن كان القرآن، الذي تعتبره كلام الله، وهو ليس كلام البشر،
يخلو من ذكر نبوّة واحدة لمحمّد،
لأنّ القرآن لم يذكر ولا نبوّة واحدة لمحمّد يا أخي
فلماذا تكلّف نفسك ونفوس الأعضاء
أتسمى كتابك بمقدس ؟اقتباسفهل تعتقد أنّك ستجد ذكراً له في الكتب المقدّسة؟
قلت لك قبلًا أن كتابك لا حاجة لى به ، إلا أننى أُقيم الحجة منه عليك ، هل تفهم ما أقصد ؟
اقتباسبعد أن خلا ذكر نبوة واحدة له في القرآن؟
أعذرنى لا أستطيع أن أتمالك نفسى هذه المرة .
أنت و إن إتضح لك الحق جليًا فلن تتبعه ، و هذا ما يبدو من خلال الإقتباس السابق من كلامك .اقتباسأهو هروب من الحقيقة؟ أم وقوع في اليأس؟
هداك الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] تفسير القرطبى ص 530
[2] صحيح البخارى 4877
[3]تحذير الساجد ص 77 ، قال الألبانى صحيح
المفضلات