اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء الرسول مشاهدة المشاركة
في كتاب الله الكريم (الطيبون للطيبات..) الآية،

ولكن مارابط هذه الآية الكريمة بالآية التي ذكر الله تعالى فيها ارتباط امرأة لوط عليه السلام به وقد كانت كافرة وكذلك امرأة نوح عليه السلام

لامني الكثير من طلاب العلم على طرحي لهذا السؤال وبعضهم (سامحه الله) وصل فيه الحماس للطعن في ديني وايماني.. لذا أرجو الا يُفهم طرحي لهذا السؤال في غير مجاله


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
قال جمهور السلف : الكلمات الخبيثة للخبيثين ، ومن كلام بعضهم : الأقوال والأفعال الخبيثة للخبيثين .
وقد قال تعالى ( ضرب الله مثلاً كلمة طيبة ) ، ( ومثل كلمة خبيثة ) ، وقال الله : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ، والأقوال والأفعال صفات القائل الفاعل ، فإذا كانت النفس متصفة بالسوء والخبث : لم يكن محلها ينفعه إلا ما يناسبها .
" مجموع الفتاوى " ( 14 / 343 ) .

وقيل : إن هذه الآية مبنية على قوله : ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة )
لا إشكال في الآية ، على القول الأول أو الثاني ، ولا تعارض بينها وبين ما ذكر السائل ، ويراه الناس ، من أن الزوجة ربما كانت صالحة والزوج فاسقا ، أو العكس .

الإشكال "عند بعض الناس" في القول الثالث في مسألتين : ما يرونه من عموم تزوج طيب بفاسقة ، وتزوج فاسق بطيبة .
إن معنى الآية على تقدير أن يكون المراد بالخبث والطيب : خبث الأزواج وطيبهم : أنه لا يليق بالطيب أن يتزوج إلا طيبة مثله ، ولا يليق بالخبيثة إلا خبيث مثلها ، ومن رضي بالخبيثة مع علمه بحالها : فهو خبيث مثلها ، ومن رضيت بخبيث مع علمها بحاله : فهي خبيثة مثله .

( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) التحريم/10 ، فالخيانة هنا هي خيانة في الإيمان .
الإسلام سؤال وجواب