طبعاً أنا لم أتوقّع منك إجابة أخرى غير التي قدّمتها لي
ولكن لنفترض أنّ الدكتور "المسيحيّ" ايرمان
أعلن إسلامه ــ وأنا أظنّ أنّه لن يقوم بذلك،
على الرغم من كلّ ما ذكره في دراسته عن الكتاب المقدّس ـــ
وأراد أن يقوم بدراسة عن القرآن
مماثلة للدراسة التي قام بها أعلاه
فهل كنتم لتقبلوا بها؟
هذا أمر أوّل
الأمر الثاني هل تقبلون أنتم بالقيام بدراسة للقرآن
مشابهة لتلك التي قدّمها الدكتور ايرمان
والجواب لا.
بالتأكيد
لماذا؟
لأنّه كلام الله.
هذا سيكون جوابك لي
وأنا لن أقتنع بالجواب، ليس عن تعصّب
بل عن يقين تامّ 100/100
أنّه لو قام أحد بدراسة القرآن
نقديّة وتاريخيّة وعلميّة، داخليّاً وخارجيّاً
مماثلة لتلك أعلاه،
سوف تبرز سلبيّات كثيرة
وأمور وحقائق لا إحصاء لها
وهذا هو السبب الكامن وراء رفضكم للقيام بمثل هذا النوع من الدراساتانظر
نحن المسيحيّين لا مشكلة عندنا في القيام
بمثل هذه الدراسات على الإطلاق
لأنّنا نؤمن أنّ كلام الله
لا يمكن أن يدحضه أيّ شيء
بل العلم يؤكّده ولا مناص سوف يقبل به العقل
ولهذا قلت لك في مداخلتي عن محاضرة الدكتور ايرمان
إنّه لم يذكر فيها النواحي العلميّة الإيجابيّة
بل كانت دراسة من ناحية واحدة
هي التشكيك فقط
وهذا حقّ من حقوقه
ولكن الدراسة غير مكتملة
هل فهمت الفكرة التي أريد أن أقولها لك؟
يعني هناك أمور علميّة إيجابيّة
أكثر بكثير من الأمور السلبيّة التي أتى على ذكرها
تؤكّد سلامة الكتاب من الزيادة والتحريف
وهو لم يأت على ذكرها
بل اقتصرت محاضرته على ذكر السلبيّات
لا أعلم إن كنت حضرتك مثلاً
متخصّصاً بالقيام بهذا النوع من الدراسات
فأنا ألاحظ أنّك تقصّ من موقع ما،
وتلصقها هنا في الموقع
وقوانين المنتدى لا تسمح لي بالقيام بذلك
ولا تسمح لي حتّى بذكر عناوين المنتديات التي تتكلّم
عن الموضوع
وهي مواقع مسيحيّة وأنتم ترفضون ذكرها هنا
على ما أعتقد
وسأحاول أن أحصل على هذه الإيجابيّات العلميّة
وآتي على ذكرها هنا مع الحفاظ على المرجع
إن سمحت لي الإدارة بذلك
ومن ناحية أخرى
أنتم حريصون على أنّ كلام الله
منزل، لا يمكن أن ننقده، ولا أن نقوم بدراسته
خوفاً منكم على كلام الله وتنزيهه
اعلم يا أخ أسد
أنّ كلام الله قويّ وفعّال ومحيي
كلمة الله خلاّقة،
وقوّتها من ذاتها
ولايمكن لأيّ شخص أن ينال منها
مهما سمت العقول وتطوّرت الحضارات
فهي تبقى دون كلام الله
و لا يمكنها أن تنجّسه ولا أن تدنّسه
فبكلمة الله يتمّ التطهير والنقاوة والغفران
أليس كذلك؟
وبكلمة الله أيضاً يتمّ الخلق؟
فليس للمخلوق مهما كان أن يحطّ من كلام الله
مثل نور الشمس
قهو يقع على مياه البحر، وعلى الشجر والأرض
وعلى الأماكن المتّسخة والأماكن التي فيها نجاسة
وكلّ ما هو أرضيّ، ولا تتدنّس الشمس
فإذا كانت الشمس ـ وهي نجم مخلوق ـ
كذلك
فما بالك بالخالق يتدنّس من إجراء هكذا دراسة؟
هكذا ننظر نحن المسيحيّين إلى الأمور
فالله قادر على حماية كلامه
وليس بمحتاج لنا لنقوم بالدفاع عنه
هو ليس عاجزاً عن الدفاع عن نفسه
لأنّه إله حيّ ومستمرّ الوجود
ومنه يستمدّ وجودنا كينونته
أرجو أن تكون قد توضّحت لك
رؤيتنا لأمور الإلهيّات
وهي ليست شبيهة برؤيتكم
بل مختلفة كلّ الاختلاف
أنتم ترفضون هذا المنطق
وهنا تكمن المشكلة بجزئها الكبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفضلات