
-
رداً علي الأخ العزيز : علي عامر 79 عن مشاركتبه بتاريخ 26 /10
تحية طيبة وبعد
قولك عن مثال ( الثانوية العامة والليسانس والدكتوراه )
بقولك :
( يا اخي الفاضل بهذا المثل تثبت ان يسوع لم يكن اله في مرحلة من المراحل ( مرحلة النبوة ) لأن الدكتور هذا لم يكن دكتور وهو في مرحلة الثانوية..... لأن مثلك يعني أنه كما تدرج الدكتور في المراحل لابد ان يتدرج الأله في مراحل الوهيته ..... وهل هذا اله ؟!
وهذا المثل يثبت ان يسوع كان شطوره " اقصد تلميذ شاطر " فقد كان نبيا ثم اجتهد وذاكر اكتر من الأنبياء الوحشين - وفقا للكتاب المقدس - و حصل على درجة الألوهية بدرجة " مصلوب جدا ". |
**** لا يا سيدي أنا أشهد أنك فعلاً خفيف الظل بجد .
ولكن أقول لك يا أخي أن الأمثلة لا تؤخذ كلها بل توضح جانب من خلال أحد الأجزاء فيها .
فلو قولنا مثلاً أن الأخ علي عامر هو أسد فهذا لا يعني أننا نعني كل الصفات في الأسد
من حيث انه حيوان أو مفترس أو ............... أي شئ من ذلك القبيل ولكننا نعني معني واحد وهو قوته .
وعندما نأخذ إستعارة أو صورة كمثال ما فإذا قولنا عن الربيع هب النسيم وتراقصت الأشجار وتبخطرت الغزلان .
فنحن هنا نقول شئ واحد وهو أن إتيان الربيع هو فرحة لكل الكائنات .
ولا نريد من تبخطر الغزلان وتراقص الأشجار إلا تعبير الفرح .
علي هذا النحو تصير الأمثلة .
وعليه خذ من مثالي فقط أنني أردت فقط توضيح أن الصفة الأعلي للمسيح وهي الألوهية قد طغت علي كل صفات المسيح من حيث أنه رسول أو نبي أو أمين أو بلا خطية ...... أو كل هذه الصفات .
**** وفي قولك إذا كان المسيح هو إله فما حاجته أن يكون نبياً .
+++++ لا ياسيدي المسيح لا يحتاج أن يكون نبياً . بل أنه تنباً بما سيأتي من أحداث
فقيل عنه انه نبي لأن هذه صفات الأنبياء .
ولكن المسيح لم يقل عن نفسه ولا مرة أنه نبياً بل دائماً كان يصف نفسه بإبن الله وغني عن التعريف أن النبي شئ وإبن الله شئ أخر . بل أن إبن الله شئ والملاك شئ أخر
ولكن المسيح هو الله ذاته وإليك هذه الآية .
( 5لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟ 6وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ ) ( عبرانيين 1 : 5 )
وواضح من الآية أن الله جعل المسيح وحدة أبنه معادله بنفسه فيقول في الآية ( 6 )
( ولتسجد له كل ملائكة الله ) ونحن كلنا يعرف أن السجود لا يكون إلا لله وحدة .
+ آية أخري ( ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا
لقدميك . ) ( عبرانيين 1 : 13 )
وهي توضح أن المسيح ليس نبياً بل هو الله ذاته فمن سيجلس عن يمين الله
وكلمة يمين الله لا تعني اليمين فإن الآية رمزية لكون أن الله ليس له يمين فكلنا يعرف هذا وهذه العبارة تعبر عن أن الله سيعطي للمسيح قوة الله .
وليس قول يعطي المسيح أن الله شئ والله شئ أخر . ولكن هذا ينطبق علي أن المسيح هو الله الظاهر في الجسد الذي أتي لفداء الإنسان ولذا أصبح الله في شخص المسيح له الحق في إمتلاك الإنسان لأنه إفتداه من كل الأعداء ( الشياطين ) وهذا هو المعني
فالأعداء المقصوده في الآية هي الشياطين وأن الله قد اعطي المسيح النائب عن البشرية في الفداء حال كونه ( كون الله ) ظاهراً في الجسد أعطاه الغلبة علي الشياطين
فليس لنا في المسيحية من أعداء إلا الشياطين ومن يتبعوه من فاعلي شهوة الشر.
*****فقول الناس عن المسيح أنه نبي يرجع لكونه تنبأ وليس لأنه قال عن نفسه ذلك .
وإليك دليل أخر يحدد أن المسيح لا يقبل أن يكون أقل من الله .
ففي سؤاله لرسله في بدء خدمته وإختياره للتلاميذ ( من يقول الناس إني أنا إبن الإنسان ) .
( 13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ \لأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. ) ( متي 16 : 13 - 17 )
ولاحظ أنه لم يقبل قول الناس عنه بل سألهم وأنتم من تقولون إني أنا فأجاب سمعان بطرس { أنت هو المسيح ابن الله الحي } .
وأظن بعد هذا لا مجال لكون المسيح إله .
**** وقولك أن ما بني علي باطل فهو باطل صدقت
ولكن إيماني لم يبني علي باطل أبداً . فأنا أومن أن المسيح هو إبن الله الحي
وهذا يقين والكتاب المقدس مملوء بالأدلة .
ولكن كونك لا تريد أن تؤمن أن الله يرتضي أن يتجسد ليخلص العالم فذلك هو سبب أنك لا تؤمن بأن المسيح هو الله . ولو امنت أن الله يرتضي بهذا لآمنت فوراً بأن المسيح هو الله الظاهر في الجسد لا أحد غيره .
يبقي المهم أن تعلم حضرتك أن الله يقبل ويرتضي أن ينزل وياخذ له صورة بشرية
ولكن هذا ليس ببعيد لسببين .
1 - الخطيئة التي تظن حضرتك إنها سهلة ليست هي سهلة ؟ أمام الله القدوس ولذا فهي تستوجب الموت وليس العقاب المادي أو السجن مثلاً .
2 - عندما أخطأ أبو الإنسان آدم وعصي ربه لم تكن الخطيئة بهذه السهولة بل كانت من الخطايا التي تستوجب الموت .
لكون خطأ أدم عبر عن انه قبل بنفسه عبوديته للشيطان لأن كل صانع مشورة الشيطان هو عبد له وعبد الشيطان لا يكون عبداً لله فيما بعد وهذا ما لا تود انت كمسلم الإعتراف به .... لأنك لو إعترفت به وقبلته سيكون لذلك نتائج خطيرة .
أولها : آدم صار من ممتلكات الشيطان أي أن قد سلب من يد الله .
ولأن الله عزيز لا يمكن أن يسلبه أحد عليه صار لابد أن يعود آدم إلي ملكية الله وليس ملكية الشيطان . وهذا ما كان يجعل الموتي من القديسين وكل البشر يدخلون النار قبل مجئ المسيح لأنهم كانوا ممتلكات إبليس وليسوا ممتلكات الله .
ثانيها : لن يسلب الله إبليس كما فعل إبليس بل بالحق سيأخذ ممتلكاته ( أي آدم )
لأن إذا كان إبليس سالب وقد سلب بمكر فليس الله بماكر حتي يفعل هذا .
ثالثهما : هذا الإنسان الذي قبل عبودية الشيطان صارت له طبيعة يسيطر عليها الشيطان وهذا نعترف به كل الديانات بقولنا أن الإنسان كله خطاء
ففي الإسلام ( كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التواب )
ولأن طبيعة آدم التي كانت قبلاً غير قابلة للخطيئة بدليل قبول الله له أن يسكن معه في الجنة قد صارت إلي طبيعة أخري بسيطرة الشيطان عليها وأصبحت لا يمكنها أن تخطئ وهذه لابد لها من أن تعود لطبيعتها الأولي الغير قابلة للخطيئة . وهذا لن يتأتي إلا بأن من صنعها أولاً يعود فيعيد صناعتها علي عدم الخطيئة .
وعلي فكرة هذا هو تفسير الآية ( من يحي العظام وهي رميم قل الذي أنشأها أول مرة )
هذه الآية شرحها هو ما كتبته في السابق ولكن المفسرين المسلمين لا يعلمون هذا التفسير لعدم قبولهم فكرة فساد طبيعة الإنسان ولابد لها من أن يعيد الله تصنيعها مرة أخري .
ولكن لماذا تكون الآية بادئة بسؤال ( من ) إلا لكون سائل هذا السؤال رأي طبيعة الإنسان التي فسدت وأصبحت رميم كيف ستعود إلي ما كانت عليه وها هو يوضح الحل فالحل هو فيمن أنشأها فهو القادر علي إنشأها مرة اخري كما كانت أولاً .
**** سيدي أشير عليك بقراءة كتاب حتمية التجسد ( للأنبا أغريغوريوس )
وكتب أخري تبحث في الخطيئة الجدية وماذا تتطلب وما هي الخطيئة الجدية وما هي الخطيئة وماذا عن الفداء في اليهودية وكذلك في المسيحية .
وكيف أنه لا تعامل مع الله بدون أن يكون هناك فداء .
فكل من يفديه المسيح لن يستطيع أن يتعامل مع الله لكونه من ممتلكات إبليس ولن يتركه إبليس ليعود لله بدون فداء يعيد ملكيته لله . ولن يسلب الله الشيطان فهذا ليس طبعه كما قلت .
ولذا فالفداء ليس كما تقول أنه ليس له معني . لا يا سيدي فبلا فداء ليس لك الله وليس لك تعامل معه مهما بلغت من التقوي بل ليس هناك تقوي بدون ( سر التقوي )
وهو ( عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد )
في النهاية تحية وتقدير مني لك
محب حبيب
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Doctor X في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 21
آخر مشاركة: 08-06-2011, 02:06 AM
-
بواسطة Doctor X في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 23-01-2011, 01:37 AM
-
بواسطة نصراني مدافع في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 42
آخر مشاركة: 25-10-2010, 01:30 AM
-
بواسطة أسد الإسلام في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 66
آخر مشاركة: 20-06-2010, 03:56 PM
-
بواسطة عمر الفاروق 1 في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 41
آخر مشاركة: 30-01-2010, 02:57 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات