كيف نجعل القلوب مطمئنة مصداقا لقوله تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب" ؟؟
في كثير من مصاعب الحياة التي تواجهنا نلجأ الى هذا وذاك نتخبط فلا نجد ملاذا، يمكن ان تواجه البعض مصاعب ومشاكل تحرمه من نومه ، وتكدر على حياته ، وتنغص عليه معيشته ، وننسى في غمرة هذا الاضطراب ان هناك ملكا لا يرد من يلجأ اليه يطلب عونه ، ويضرع اليه يرجوا منه الخلاص والنجاة، إذا كيف ننهي هذا الاضطراب ، وكيف نتوقف عن هذا القلق الذي يحول حياتنا الى جحيم لا يطاق ... بالمختصر المفيد لنلجأ الى الله ، ونتذكر قوله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ، وحين نتذكر ونتيقن ان الضار والنافع هو الله وانه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وان الا نس والجن لو اجتمعوا على ان يضروك أو ينفعوك بشء الا بما قد كتبه الله لك او عليك ، هذا الامر حين نسلم به ونقوله من اعماق قلوبنا - وليس بأطراف السنتنا - فإن هما كبيرا ينزاح عن قلوبنا ، وحين نخاطب رب العزة ونقف بين يديه بتذلل وتضرع وندرك انه الرازق والمحيي والممييت فلماذا نخاف ، هذه الجرعة تعطينا جزء كبيرا من بدء حل المشكلة او المعضلة ، فصوابنا ورشدنا يعود الينا ، تليه الخطوة التالية وهو عدم الاكتفاء بهذا التضرع ، فعلى العبد ان يعمل والتوفيق من عند الله وليضع نصب عينيه ان الله لن يختار له الا ما فيه خيره ، فهو سبحانه وتعالى يقول انا عند حسن ظني عبدي في فليظن بي ما يشأ ... علينا ان نواجه مشاكلنا ليس بالدعاء والتضرع وحده، فالطالب او التلميذ او الموظف يدعو ربه بالتوفيق لكن عليه ان يستذكر دروسه او يجد في عمله اما ان يدعي طول الليل والنهار وهو لم يفتح كتابا ولم يطالع درسا فلن ينجح ولو قضى العمر كله بالدعاء
المفضلات