تحية طيبة وبعد
تتساءل حضرتك بقولك ( هل التجسد صفة كمال ام صفة نقص ؟ )
*** الرد يحتوي علي شقين
الأول : التجسد عمل قام به الله ولكنه ليس صفة .
وكان سيكون السؤال صحيحاً إذا قلت هل التجسد عمل من أعمال الكمال أم من أعمال النقص .
ولكنه ليس صفة
فإذا قام ممثل بتمثيل شخصية معينة . فهذا لا يعني أن التشخيص صفة ولكنه عمل قام به الممثل .
الثاني : ماهو قياس الكمال
قياس الكمال سيدي لنتفق من الأول . ليس إلا عدم النقص ........... أليس كذلك
ولما كان آدم كامل يحيي في معية الله الكامل ( وهذا شرط السكن مع الله ) لم يعتريه نقص فلما إعتراه النقص هبط إلي عالم النقص خارج معية الله .
فالنقص هو يا أخي عمل الخطية .
فكل ما يقوم به البشر من أعمال الخطية تصير لهم نقصاً فيصير الإنسان ناقصاً
ولأن الناس جميعاً يخطئون حتماً صار ذلك لهم نقص . وصار الإنسان ناقصاً بطبيعته
وعليه ولأن التجسد في حد ذاته لا يمثل خطيئة فهو ليس من تلك الأنواع من الأعمال التي تسبب نقص . ولأن الله كامل في ذاته ولم ينقص التجسد منه كمال إذا فالتجسد لم ينقص من كمال الله . وخطأ أن نقول أن التجسد من أعمال الكمال
فهو ليس فعل خطيئة ولا فعل تبرير . ( أي ليس ( زنا - قتل - فسق - .... ) وليس ( صوماً - صلاة - صلاحاً ...... )
إذاً إن كنت تبحث عن كون التجسد صفة نقص كما تقول حتي تقول أنه لا يجوز لله الكامل أن يتصف بها فهذا ليس صحيح .
وليس صحيح أيضاً أن نقول أن التجسد صفة كمال . لأن الله ليس به نقص ويرنو إلي الكمال بالتجسد فحاشا لله .
ولذا لا أجد سبب لسؤالك هذا .... وها أنا قد رددت عليك
مع تحياتي بالتوفيق
محب حبيب
المفضلات