و أخيرا نأتى للنقل الشفهى للآية الكريمة بين القراء
لدينا عشر قراءات متواترة و ثابتة للقرآن الكريم
توافرت فيها الشروط التالية
1- أن توافق وجها من وجوه اللغة العربية ومن وجوه النحو فلا يكون فيها شذوذ عن القواعد التي اصلها النحاة لكلام العرب
2- ان توافق المصحف العثماني على الشكل الذي كتب في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وذلك قبل النقط والشكل
3- ان يتواتر سندها متصلا الى الرسول بان يرويها جمع عن جمع من اول السند الى منتهاه
و هى
- قراءة نافع في المدينة:.
وتنسب إلى نافع بن عبد الرحمن المدني (70 ـ 169)هـ.
2 - قراءة ابن كثير في مكة:.
وتنسب إلى عبد الله بن كثير (45 ـ 120) هـ وهو إمام مكة في القراءة
3 - قراءة أبي عمرو البصري في البصرة:.
وتنسب إلى أبي عمرو زبان بن العلاء المازني البصري (68 ـ 154)هـ وهو النحوي الشهير الحجة
4 - قراءة ابن عامر الشامي:.
وتنسب إلى عبد الله بن عامر اليحصبي (8 ـ 118)هـ. وقد أخذ القراءة عن الصحابة مباشرة
5 - قراءة عاصم في الكوفة:.
وتنسب إلى عاصم بن أبي النجود الكوفي الغاضري توفي (127)هـ وهي القراءة السائدة في معظم أقطار العالم الإسلامي
6 - قراءة حمزة في الكوفة:.
وتنسب إلى حمزة بن حبيب الزيات (80 ـ 156) هـ.
7 - قراءة الكسائي في الكوفة:.
وتنسب إلى علي بن حمزة الكسائي، ولقب بالكسائي لأنه تسربل بكسائه في إحرامه وهو مولى فارسي لبني أسد عاش (119 ـ 189)هـ.
8 - قراءة أبي جعفر:.
وتنسب إلى يزيد بن القعقاع المخزومي المدني توفي (130)هـ وقد أخذ القراءة عن الصحابة مباشرة: عبد الله بن عباس وأبي هريرة.
9 - قراءة يعقوب الحضرمي:.
وتنسب إلى يعقوب بن إسحاق بن زيد (117 - 205)هـ.
10 – قراءة خلف:
وتنسب إلى خلف بن هشام البزار البغدادي وهو راوية حمزة صاحب القراءة السادسة.
كل هؤلاء القراء أجمعوا على قراءة الآية الكريمة كما هى مكتوبة فى المصحف العثمانى و كما نقرأها اليوم و لله الحمد
أجمعوا على قراءتها:
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
و لم يقرأها أحدهم (إنى أنا الرزاق )
و للقراءات السابقة أسانيد متصلة للنبي :salla-s: و الصحابة
و لمزيد من التفاصيل عن القراءات يرجى مراجعة موضوع أخينا الحبيب أبو علي الفلسطيني
https://www.ebnmaryam.com/vb/t65314.html
فهل يقول إنسان عاقل بأن كل تلك القراءات للآية الكريمة خطأ و تحريف و أن القرأءة الوحيدة الصحيحة هى ( إنى أنا الرزاق ) التى لم يقرأ بها أحد من القراء و لم تكتب فى المصاحف ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات