عزيزي د . محمد عامر سلام لك من رب السلام المحبة لك ولكل البشر أجمعين .
أما بعد
تري حضرتك في كلام المسيح لتلاميذه بأنه لو كان لهم إيمان مثل حبة خردل .......... ألخ
وتقول أن المسيح كانه يعلم مقدماً أنهم ليس لهم إيمان وأن إيمانهم باطل ....... إعتراض

ماذا تقصد حضرتك بإيمانهم باطل فهذه الجملة تعني معنيين
1 - أيمانهم باطل أي أنهم هم انفسهم لم يؤمنوا بعد بالإيمان فتكون معرفتهم بالإيمان باطل
ولكن لا يعني هذا أن الإيمان نفسه ( أي الإيمان بيسوع المسيح ) باطل . وهذا مقبول
2 - إيمانهم باطل أي الإيمان الذي يؤمنون به باطل أي أن ( كون المسيح إله باطل وهذا غير
مقبول . ولا أقصد أنني لا أقبله وأتبرم لذلك
ولكني أقصد أنه غير مقبول عقلياً فلاحظ انهم لم يقدروا هم علي إخراج الروح النجس وذلك
لعدم إيمانهم . أليس هذا صحيح .... صحيح فالمسيح قال لهم ذلك .
ولكن لاحظ انهم حين قدموه للمسيح يقول الكتاب : 18 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. ولاحظ فإنتهره يسوع ( أي أمره في سلطان من ذاته )
فلم يطلب من الرب أن يخرج الشيطان بل أمره هو مباشرة منسباً هذا الشفاء لقدرته الشخصية
معلناً أن له سلطان في ذاته أن يخرج الشياطين . وعرفه الشيطان وعرف قدرته فأطاعه
ولاحظ أن الشيطان ليس من السهل عليه أن يطيع . فهو لا يطيع إن لم يخاف الآمر بالأمر
وبما أن الشيطان ليس له من يخيفه إلا الله ( فالأمر الصادر هنا ) كان من الله ( يسوع المسيح ) .

* ثم قلت أيضاً ( انهم ينحتون في الصخر من اجل التنصير فلماذا لم ينصروا العالم
وقد وعدهم الله بالاجابة لو كان عندهم وزن حبة خردل من الايمان
اليس في العالم كله واحد منهم عنده حبة خردل من الايمان كي يصنع
ما تصبو اليه انفسهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم نري ولم نسمع
اذن ايمانهم باطل )
+++ ماذا اقول لك عزيزي د . محمد عامر نسيت أنت أنكم لكم نفس الموقف فأنتم تنحتون في الصخر في أسلمت العالم ولم يحدث . فهل أصل بك إلي نفس النتيجة التي وصلت لها أنت
فأقول أن إيمانكم باطل . فخمس العالم فقط من المسلمين بل أقل فماذا عن بقيت العالم
تأكد أن أكثرهم مسيحيين .

* ثم إنك لم تفرق بين المعجزة التي يصنعها إيمان مثل حبة خردل ..... وهذا يجوز
وبين الإيمان الذي يأتي ليس بمعجزة أي بأمر يخرج عن القدرة البشرية أمر خارق للطبيعة لا يعرفه الإنسان ولا يدركه . ................ أليس هذا صحيح . بل أن الإيمان هو نشر الإيمان بين البشر ( البشر سيدي ) وينبغي أن ينتشر الإيمان بين البشر عن طريق القبول بالعقل والمنطق بكيفية يرضاها العقل وليس بامر خارق للطبيعة . لا يدركه البشر
فالمطلوب لإيمان البشر الإقتناع وهذا ما لم توفره المعجزات .
وهذا علي خلاف نقل الجبل فهذا يمكن أن يأتي من خلال المعجزة بل لا يمكن الإقتناع عقلياً بأنه يمكن نقل الجبل وعليه فيناسبه المعجزة أكثر وليس التبشير والإقناع كما في إيمان شخص بالمسيح .
هذا هو السبب وليس لأن إيماننا باطل
+ وأخر الكلام في هذا الرد : أنت سيد نسيت أو ربما تناسيت
كلام القرآن الكريم حين قال : لو شاء ربك لجعل الناس آمة واحدة . ( فلما لم يجعلها )
علي الرغم من أن الله يريد أن الناس جميعاً يكونوا مؤمنين به
ولكنه يشاء هذا ولكن بقبول الناس للإيمان ، ليقبولون الدخول في آمة واحدة بإختيارهم
فهمتني يا عزيزيي د . محمد عامر


أخيراً وليس أخراً سلام رب السلام المحبة لك وللجميع


أخيك : عبدالله عبدالسيد عبدالله