

-
حول القرآن الكريم
سلام الله خالق السموات والأرض رب المسيحيين والمسلمين واليهود وكل البشر جميعاً .............. تحية حب وسلام واحترام لكل باحث عن الحق بإحترام أما بعد
تسائلي عن الإسلام كدين بالمقارنة بالإديان الأخري نجد إختلافات كثيرة في كينونته كدين عن الأديان الأخري ................. ؟
فكيف يكون ذلك وماذا أعني
إتفقت الأديان علي وجود إله .............ز والإسلام كذلك
ولكن بدد الإسلام هذه المقولة بقوله عن الله وتعريف الله فقال ( ليس كمثله شئ )
ولن أتعرض هنا إلي مقولة شئ ووجب أن يقول ليس كمثله أحد فالله شخص وليس شئ فهذه المقولة قد شيئة الله وعلا الله قدراً عن وصفه بالشئ ولكن أنا لا أدعي هذه المقولة فهي نص إسلامي ..
ولكن المهم وما أعنيه هنا هو أن الإسلام بعد ما إعترف بوجود الله نسي أن الدين ينبغي أن يعرف الإنسان بالله فيعرف الإنسان صفات الله ومدي علمه وحكمته و إلي أخره من التعريفات عن الله ........ز لكن الإسلام أنهي الموضوع بجرة قلم فقال ليس كمثله شئ فارضاً علي أتبعاه عدم التفكير في الله وكينونته لا من بعيد ولا من قريب
فقد جعل الله بتلك المقوله مبهماً وبذلك أيضاً أصبح القرآن مختلف عن الأديان السابقة له بعدم تعريف الله بل أنهي الحديث عن الله في جملة واحدة ليس كمثله شئ
بينما عرفت التوراة الله وأنه كلم موسي وقاد شعبة للخلاص من العبودية
وأنه رب واحد وأنه لا يعبد سواه وأنه يحب شعبه وصنع معهم عهداً وتكلم مع رجال الله في العهد القديم أمثال موسي وإبراهيم وصموئيل وإيليا وأخنوخ وغيرهم بلا عد ولا حصر - لاحظ انه لم يكلم رسول الإسلام أبداً - فلم يقل الإسلام هذا أبداً .
وكذلك المسيحية عرفت الله بل قالت أنه تجسد ليعلم الإنسان أصول الدين ويعرفه طريق الحياة وكيفية الإنتصار علي الشيطان وعلي النفس الخاطئة . وعلي العالم وشهواته وجال بين الناس يصنع خيراً ويشفي ويقيم من الأموات ويخلق _ لاحظ يخلق - لأنه لا خالق إلا الله .
وهذا مخالف لكينونة الإسلام دين وهذه واحد ويليها الكثير ..!
2 - الأديان الأخري تمتاز بإعترافها بالخطية التي فصلت الإنسان عن الله
وإن الإنسان لا يستطيع ان يتكلم مع الله مباشرة بل ألله ينتقي منهم من يذكر عنهم أنهم رجال الله ليتكلموا عنه إلي الأنسان ويتكلموا عن الإنسان إلي الله
ومنهم موسي النبي الذي كان الوسيط بين الله والإسرائيليين في كثير من المواقف ومن يقرأ يعرف ما اقوله في سفر الخروج مثلاً والتثنيه .
وكذلك المسيحية تعترف بهذه أيضاً وتوضح أنه لا يوجد بيننا وبين الله أنسان قبله الله ليكون وسيط بينه وبين الله إلا الإنسان يسوع المسيح الذي قال عنه أنه بدونه لا يمكن الوصول لله الآب .. فلم يعطي لنا اسم أخر تحت السماء به ينبغي ان نخلص .
أيضاً لا أحد يعرف الآب ( الله ) إلا الإبن ( المسيح ) والذي يعلن له الإبن ( البشر الأخرين )
ولكن الخلاف فأن القرآن لا يعترف بخطيئة آدم حين عصي الله وأنهي هذه القضية في قول واحد جملة واحدة وهي _ فتلقي أدم من ربي كلمات فتاب عليه إن الله لغفور رحيم . وبهذه الجملة أنهي القرآن أمر الخطيئة كله ( الخطيئة الجدية ) بجرة قلم .
وإعتبر أن الخطيئة الجدية لآدم والتي أخرجته من لدن الله قد إنتهت ولم تفصل الله عن الإنسان ولا داعي لوجود أنسان يختار من قبل الله ليتكلم عن الله للناس وعن الناس لله لأن الله ليست له شركة مع الإنسان علي هذا الحال ( أي وهو مازال يحمل خطيئة آدم )
وكما قلت أنهي القرآن القضية كلها في هذه الجملة ونسي أن الديانات كلها ورجال الله
بل والمسيح جاء أساساً من أجل هذه القضية وحلها بل أن كتابة التوراة والإنجيل لم تكن إلا لكون الله بعيد عن الإنسان فتخيل معي لو كنا مازلنا في الجنة كما كان آدم هل كان الله سيكتب توراة أو إنجيل - أظن ان الإجابة لا لأنه في تلك الحالة كان الله سيتكلم مع الناس مباشرة لأنهم في معيته - ولا داعي لإرسال رسل لأن الله سيكون في ذلك الوقت يتعامل مع الجميع لكونهم أبرار وعلي عكس اليوم فأن الإنسان علي الأرض والله في السماء أي كلاً من الإنسان والله في مكان مختلف وهذا تعبير عن ان الله يرفض العيش مع الإنسان لأن الله قدوس وهذه الخطيئة التي قام بها آدم والتي قال عنها القرآن فعصي آدم فعصيت ذريته . مازالت حائل بين الله والناس
أما القرآن فيوضح ان الخطيئة لم تكن فاصل بين الله والناس
بل يقصرها علي انها تفسد العلاقة بين البشر بعضهم وبعض ولا علاقة لله بها سوي أنه يحزن علي الخاطئ لأنه يخطئ في حق أخيه ولا يسمع لتعاليمه فلا يطيعها
وهذا ليس في المسيحية ولا اليهودية فأن الخطيئة في كليهما موجهة إلي الله نفسه
فمن يخطئ يخطئ إلي ألله في الأصل ثم يخطئ إلي من أخطئ إليه كعرض للخطيئة
وهذا ما قاله داؤود النبي : لك وحدك أخطئت . وهنا يوضح أن الخطيئة لها تبعات قاسية وهي أنها موجهة إلي الله وأول من يرفضها ويعاقب عليها هو الله
منحياً دور الشخص الذي أخطئ إليه وكأن داؤود النبي يهتم بأن الخطيئة تحزن قلب الله في حد ذاتها بشكل كبير جداّ لأن الله قدوس ولا يحتمل أي من الخطيئة مهما كانت
أما الإنسان الذي تخطئ في حقه فأنه لا يحزن كثيراً لكونه هو نفسه ربما يقوم بها لأن الإنسان ليس قدوس كالله . كما انه يمكننا ان نتصالح معه بسرعة لأن الخطيئة بالنسبة له وحزنه يكمن فمقدار ما أصيب من أذي من جراء خطأك فيه .
وكما قلت القرآن يوضح ان الخطيئة لا تؤثر علي حب الله لنا بل يستمر الله يحبنا ولا يرفضنا بل يحزن علي حزن الأخر الذي أخطئنا في حقه من البشر وعليه يقول أن الحل بسيط وذلك بإتباعك للسيئة بالحسنة فتمحوها .
وهذه القاعدة ليست صحيحة من وجهة نظر الأديان الأخري التوراة والإنجيل
لأن الخطيئة لا تستوجب حسنة بعدها ولكنها تستوجب الموت
فكل خاطئ يجب ان يموت
كنص الآية : النفس التي تخطئ هي تموت .
وأيضاً : أجرة الخطيئة موت .
3 - كما قلت أن اليهودية والمسيحية تؤمن بأن الخطيئة تفصل الإنسان عن الله وأن أجرة الخطيئة الموت . وعليه وضحت اليهودية كيفية الخلاص من حكم الموت الصادر من الله ضد الإنسان الخاطئ وذلك بتقديم الذبائح والتي يقدمها فاعل الخطيئة بعدما
يضع يده علي رأسها معترف بخطيئته وتموت الذبيحة بدلاً من الإنسان الخاطئ لتحي نفس الخاطئ . وهناك في سفر التثنية - يعرض انواع الذبائح وكيفية تقديمها وما هي الشروط الواجبة في الذبيحة .
وجاءت المسيحية تؤكد علي هذا غير انها توضح ان المسيح هو الذبيحة التي قدمها الله نفسه بنفسه عن خطايا العالم جميعاً
في قوله : هكذا أحب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .
فأين الذبيحة في الإسلام ........ لا توجد علي عكس التوراة
ولا يوجد الذبيح البديل الذي ناب عن البشرية كلها ( أعني المسيح ) كما في المسيحية
فلم يعالج الدين الإسلامي كيفية التخلص من الخطيئة وعقابها ( الموت )
بمعني ماذا عن المسلم الذي يخطئ كيف سينجو من الموت المسلط علي المخطئ لكونه إقترف الخطيئة في حق الله القدوس ..... لا يوضح القرآن كيفية الحل وكأنه ترك المسلم الخاطئ ولاحظ ان البشر كلهم يهود ومسيحيين ومسلمين فاعلون للخطيئة بإستمرار فترك المسلم الخاطئ لينال عقوبته ( الموت ) دون توضيح له كيف ينجو من الموت ....... وهكذا صار الإسلام لا يعد له كينونة الدين
4- أين في الإسلام . الكاهن الذي يقدم الذبيحة
فلا توجد ذبيحة ولا يوجد كاهن يقدم الذبيحة
بينما ان عمل الكاهن في اليهودية والمسيحية كوسيط بين الله والناس عمل جد هام ولا دين بدون هذا الكاهن
ففي اليهودية كان رئيس الكهنة يقدم ذبيحة في عيد الفصح عن الشعب كله بل ويعرض نفسه للموت لكي يقدم هذه الذبيحة لله لكي يعفو الله عن خطيئة الشعب ..
وتخيل معي لو رفض رئيس الكهنة القيام بمهمة تقديم الذبيحة لله عن الشعب ماذا ستكون النتيجة ........ نتيجة واحدة حتمية - موت الشعب كله - .
وفي المسيحية يقول المسيحيين عن الكاهن انه خادم الأسرار الإلهية بمعني أنه
يقوم بالأعمال التي يقوم فيها الإنسان بتقديم نفسه إلي الله ليباركه الله ويتمم العمل بوضع يد الله ذاته فيها .
فمثلاً في سر الذيجة . يقدم الكاهن العروسين أمام هيكل الله ليضع يديه علي العروسين
ويجعلهما واحداً وليس بعد إثنين . ولو لم يقم الكاهن بهذا لما تم التذاوج بين العروسين
وكذلك في المعمودية يقدم الكاهن الطفل إلي امام الله ليقوم الله نفسه بيده ليجعله أحد عبيده المسيحين ويقبله إلي قدسه . مقدسه في المسيح يسوع .
فلو لم يفعل الكاهن هذا ولم يقدم الطفل إلي ألله لم يتقدس هذا الطفل ويصير من المسيحيين بل يبقي بعيداً ........ وهناك الكثير
.... وعليه لا يمكن ان تستقيم الديانات بلا كاهن
يمثل الإنسان ويقدم الإنسان امام وجه الله ليباركه الله ويقدسه ويتمم هذه الأسرار
ويشرك الله مع الإنسان .
وهكذا كان هارون وموسي في العهد القديم
وأذكر إليك حادثة قام احد البشر العاديين وكان الملك شاول ( ملك إسرائيل )
والذي كان ينتظر صموئيل رجل الله - أي نبيه وكاهنه في ذلك الوقت
ولكنه حين تعجل وقام هو بتقديم الذبيحة عوضاً عن صموئيل
رفض من امام وجه الله ولم يقبل الله الذبيحة وأقام الله - بواسطة صموئيل أيضاً لأن الله لا يتكلم مع البشر جميعاً بل من عينهم هو بتقديسهم ليكون مؤهلين للتعامل مع القدوس - ملك عوضاً عن الله وهو داؤود الملك التالي لشاول .
ولكن أيضاً لا أعرف كيف تستقيم كينونة الإسلام دين دون الكاهن .
ولا اعني الاسم ( كاهن ) ولكن الوظيفة فلا يجد في الإسلام من يضطلع بوظيفة الكاهن
فكيف يتعامل الله مع المسلمين ومن سيقوم بتقديم العروسين المسلمين إلي الله ليقدسهما ويجعلهما واحداً وليس بعد إثنين .
ومن سيقدس الطفل المسلم ويجعله مخصصاً لله كطفل المسيحي بدون هذا الكاهن
إن كينونة الإسلام كدين تفتقر إلي هذه كلها
ًوهناك الكثير والكثير .................... ليكن لدينا وقفة فيما بعد عن الكثير والكثير الآخر .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة hardsting في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 28-06-2007, 05:16 AM
-
بواسطة abcdef_475 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 09-05-2007, 01:05 PM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 27-03-2007, 03:48 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 29-12-2005, 12:35 AM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 07-05-2005, 02:25 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات