يقول:

اقتباس
وماله مهي كانت تحكي للرجال ####:

إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا

الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 498

---
إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا

الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: تحفة الطالب - الصفحة أو الرقم: 116
مقدمة لابد منها وهي يجب أن نعرف أهمية علم الفقه وأثره في حياة المسلم,وأنه العلم الثاني الذي يتميز الإسلام بوجوده دوناً عن الشرائع الأخرى .

جاء في مقدمة كتاب الفقه الميٌسر:موضوع الفقه أفعال المكلفين من العباد على نحوٍ عام وشامل، فهو يتناول علاقات الإنسان مع ربه، ومع نفسه، ومع مجتمعه.ويتناول الأحكام العملية، وما يصدر عن المكلف من أقوال، وأفعال، وعقود وتصرفات. وهي على نوعين:الأول: أحكام العبادات: من صلاة، وصيام، وحج، ونحوها.الثاني: أحكام المعاملات: من عقود، وتصرفات، وعقوبات، وجنايات،وضمانات وغيرها مما يقصد به تنظيم علاقات الناس بعضهم مع بعض ومعرفة الفقه، والعمل به، تثمر صلاح المكلف، وصحة عبادته، واستقامة سلوكه.وإذا صلح العبد صلح المجتمع، وصارت النتيجة في الدنيا السعادة والعيش الرغد، وفي الأخرى رضوان الله وجنته.

فلقد منَّ الله علينا بعلم كعلم الفقه لنعرف أسس التعامل معه ومع أنفسنا ومع المجتمع الذي يصلح بنا لا غيرنا,فإصلاح الذات طريق لإصلاح المجتمع,عكس الشرائع الأخرى,فمنهم من يدخل على زوجته ولا يغتسل ويذهب بعدها للعمل بكل قذارة وهو جنب,ومنهم من لم يتعلم أصول تطهير الذات من النجاسات كالبول والغائط,فيقف أمام ربه في مصلاه وهو نجس .

مرقس 7
15 لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ.

ولايهم أن يصلي على طهور أم على غير طهور,بل يجب أن يكون بإدعائهم طاهر داخلياً,وأي طهارة تلك دون الطهارة الجسدية,فالإسلام جمع بين طهارة الظاهر والباطن على عكس الآخرين ممن لا يعنيهم كونهم على طهارة أم لا,بل ويعترض سفهاؤهم على الطهارة في الإسلام .

أما بخصوص فضل السيدة عائشة رضي الله عنها,فهي كانت علماً من أعلام الفقه يرجع إليها الصحابة وعلى رأسهم أبيها ليأخذوا برأيها ويعرفوا الصحيح من الخاطئ والحلال من الحرام,فهي أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم علماً بالدين.

قال عطاء بن أبي رباح‏:‏كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة‏.‏

وقال عروة‏:‏ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يُتلى إلى يوم القيامة‏.‏

وكان مسروق إذا روى عنها يقول‏:‏ حدَّثتني الصديقة بِنْت الصديق، البريئة المبرأة‏.‏

لذلك كانت السيدة عائشة تُفتي من طلب الفتيا ولا حرج في ذلك,لأن هناك أمور يجب رفع الحرج فيها للوصول إلى مافيه الخير والبعد عما فيه الشـر,ومن هذه الأمور مابين الرجل وزوجته,فهي من الأمور الحساسة التي يجب الرجوع من وقت لآخر إلى أصحاب العلم تجنباً للوقوع في محظورات ,ولتكون الصورة أمامنا واضحة جلية خالية من أي شوائب أو عوالق.

هنا تعلمنا السيدة عائشة أن مجرد تجاوز ذكر الرجل في فرج الزوجة يوجب الغسل,وهذه قضية هامة,لأنه قد يظن البعض أن موجبات الغسل هو إنزال المني فقط,فبعد أن يدخل ذكره دون إنزال لا يغتسل,فساعتها تبطل صلاته ولايحل له دخول المسجد ,وإذا فعل ذلك يكون آثماً,فالخطأ في أمر يؤدي إلى الخطأ في أمور أخرى,لذلك وجب الإستبيان في مثل الأمور الحساسة لتجنب الوقوع في الإثم.

قال الإمام النووي:معنى الحديث ان ايجاب الغسل لا يتوقف على الانزال، وتعقب بانه يحتمل ان يراد بالجهد الانزال لانه هو الغاية في الامر فلا يكون فيه دليل، والجواب ان التصريح بعدم التوقف على الانزال قد ورد في بعض طرق الحديث المذكور فانتقى الاحتمال.