جزاك الله الجنة اخي الحبيب القرصان على الموضوع بارك الله فيك
مما هو جدير بالذكر أن النصارى فى القرن الأول الميلادي تداولوا عشرات النسخ من الأناجيل ثم اعتمد آباء الكنيسة أربع نسخ منها فقط وذلك فى مجمع هيبو عام 393م وفى مجمع قرطاجنة عام 397م وتم استبعاد ورفض أى أناجيل أخرى ، ويتساءل فولتير15 فى مقال بعنوان المتناقضات: من خول الكنيسة سلطة الحكم بأن أربعة فقط من الخمسين إنجيلا التي دونت فى القرن الأول هى وحدها - أى الأربعة المعتمدة - موحي بها من عند الله؟اقتباسلماذا يُصر من يدعون أنهم عُلماء للمسيحيين أمثال يوسف رياض ، د. داود رياض ونزار شاهين والشيخ صموئيل وأمثالهم على أن إنجيل برنابا هو إنجيل مُزور ،على أن أول ظهور لهذا الإنجيل هو عام 1709 باللغة الإيطاليه ، فنود أن نسألهم من هو برنابا؟؟ اليس أحد تلاميذ المسيح الذي ورد ذكره في أعمال الرُسل وقصة خلافه مع بولص ، اليس هو خال تلميذ المسيح مُرقص ، هل يُعقل أن مُرقص يكتب إنجيل وخاله الذي هو أكبر منه لا يكتُب إنجيل ؟؟؟، من هو التلميذ الذي طلب المسيح منه كتابة إنجيله اليس برنابا ، ألإنجيل الذي عُرض على مجمع نيقيه عام 325 ورُفض وطُلب عدم الإطلاع عليه بل وحرقه ؟؟؟
(من الأناجيل المستبعدة: إنجيل بطرس - إنجيل اندراوس - إنجيل فيلبس - إنجيل برتولماوس - إنجيل توما - إنجيل يعقوب - إنجيل ماتياس - إنجيل المصريين -- إنجيل برنابا - انجيل العبريين - انجيل نيقوديموس - انجيل الطفولة .. . إلخ.
يقول م.ج. لوبلا في كتابه الانجيل ادني الى الاسلام :
تم إخفاء مئات الأناجيل والكتابات الدينية عن الناس. بعض تلك الكتابات كانت مكتوبة من قبل حواريي عيسى عليه السلام، والعديد منهم كانوا شهود عيان على أعمال عيسى عليه السلام .
اما الاناجيل الاربعة الباقية الان فقد ثبت لدى العلماء المحققين انقطاع السند في تلك الأناجيل إلى عيسى عليه السلام وكذلك إلى تلامذته أو حتى تلامذة تلامذته ، كما ثبتت عندهم جهالة بعض كتابها، وجهالة بعض مترجميها، والجهالة والاضطراب في تحديد تواريخ كتابتها .. وجهالة الأصل المترجم منها.
جاء في دائرة المعارف الفرنسية التي كتبها باحثين من الغرب أن إنجيل يوحنا ومرقص من وضع بولس اليهودي وجاء في دائرة المعارف الكبرى التي اشترك في تأليفها أكثر من 500 باحث غربي أنهم أكدوا وقوع التحريف والتزوير في الأناجيل واعتبروا قصة الصلب ومافيها من تعارض وتناقض أكبر دليل على ذلك كما أكدوا أن كاتبي هذه الأناجيل قد تأثروا بعقائد البوذية والوثنية القديمة .
وفي مجمع نيقة عام325م امرت الكنيسة باعتماد اربعة اناجيل فقط هي الاناجيل المعروفة الان واتلاف ماسواها وهكذا حصل .
يقول العالم الألماني تولستوي في مقدمة إنجيله الخاص الذي وضع فيه ما يعتقد صحته: " لا ندري السر في اختيار الكنيسة هذا العدد من الكتب وتفضيلها إياه على غيره، واعتباره مقدساً منزلاً دون سواه مع كون جميع الأشخاص الذين كتبوها في نظرها رجال قديسون ... ويا ليت الكنيسة عند اختيارها لتلك الكتب أوضحت للناس هذا التفضيل ... إن الكنيسة أخطأت خطأ لا يغتفر في اختيارها بعض الكتب ورفضها الأخرى.
وتنسب المصادر التاريخية إلى برنابا إنجيلاً ورسالة وكتاباً عن رحلات وتعاليم الرسل، وقد عثر العالم الألماني تشندروف ( 1859 م ) على رسالة برنابا ضمن المخطوطة السينائية التي عثر عليها، مما يشير إلى اعتبارها رسالة مقدسة فترة من الزمن.
لكن أياً من رسائله وكتاباته لم تعتبرها الكنيسة كتباً مقدسة، وهنا نعجب كيف اعتبرت رسائل بولس ولوقا اللذين لم يريا المسيح؟ ولم تعتبر أقوال برنابا الذي سبقهم بالإيمان وبصحبة المسيح !!
وقد صدر عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا وهذا يثبت انه كان موجودا في تلك الفترة، ومثله مجلس الكنائس الغربية عام 382م، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت 465م، كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول عام 492م مطالعة بعض الأناجيل، فكان منها إنجيل برنابا.
المفضلات