ناسوت / لاهوت .. لاهوت / ناسوت

[.. فـَـجـْــر ..]

جزاكم الله خيراً
أنا راح أتجنن معقولة لهالدرجة مافيهم ذرة عقل !!
صدق واحد ألماني يقول الايمان بالمسيحية انتحار عقلي !!
طيب أنا أبي رد على اللي يفرق بين الناسوت و اللاهوت و ينسب الاعمال لكل واحد منهم و حجته بانهم متحدين يعني الطبيعتين متواجدة ؟

ثم تذكَّري، لو كان الاتحاد حاصل منذ الأزل؛ فإنَّ هذا يؤدي إلى الجبر، أي أنَّ خطئية آدم - حسب زعمهم - كان آدم مجبورًا على أنْ يقترفها، ولم يكن مخيَّرًا، وإلَّا فمَ فائدة الاتحاد الأزلي - المزعوم - إذن؟!

ثم يقولون "من فرط حبه تجسَّد" أين فرط الحب، في ظل هذا الجبر؟!، فلا فائدة لفرط هذا الحب المزعوم ما دام الجبر قائم، وهو قائم إذا تعلق الأمر بالذين يقولون بالاتحاد بين اللاهوت والناسوت منذ الأزل.

أخوي مو فاهمة المقصود
يعني وش العلاقة بين التجسد الأزلي و الجبر ؟

جوزيت خيراً أخوي سمير ساهر مشاركاتك قيمة جداً

[سمير ساهر]

اقتباس

طيب أنا أبي رد على اللي يفرق بين الناسوت و اللاهوت و ينسب الاعمال لكل واحد منهم و حجته بانهم متحدين يعني الطبيعتين متواجدة ؟

الأخت فَجْر
لقد رددت عليك سابقًا، وهو رد منقول من ملتقى البشارة الدعوي.
http://www.albshara.net/threads/1091...l=1#post111903

اقتباس

ثم تذكَّري، لو كان الاتحاد حاصل منذ الأزل؛ فإنَّ هذا يؤدي إلى الجبر، أي أنَّ خطئية آدم - حسب زعمهم - كان آدم مجبورًا على أنْ يقترفها، ولم يكن مخيَّرًا، وإلَّا فمَ فائدة الاتحاد الأزلي - المزعوم - إذن؟!

ثم يقولون "من فرط حبه تجسَّد" أين فرط الحب، في ظل هذا الجبر؟!، فلا فائدة لفرط هذا الحب المزعوم ما دام الجبر قائم، وهو قائم إذا تعلق الأمر بالذين يقولون بالاتحاد بين اللاهوت والناسوت منذ الأزل.

أخوي مو فاهمة المقصود
يعني وش العلاقة بين التجسد الأزلي و الجبر ؟

لكي تكون الخطئية التي ارتكبها آدم - حسب العقيدة المسيحية - ناتجة عن اختيار؛ فلا بد أنْ لا يكون هناك تحضير للتجسُّد؛ لأنَّ التجسُّد مهمته الفداء، وبالفداء يحصل الغفران عن الخطيئة الأصلية المزعومة؛ وهذا يعني أنَّ آدم لم يكن أمامه غير الوقوع في الخطيئة الأصلية المزعومة، فلا يوجد خيارات ليختار منها، وإلَّا فلماذا التجسُّد منذ الأزل؟!
عندما أسئل عن التجسُّد من الأزل، فهذا لا يعني أنَّني أقر بهذا، فهذا الكلام كأنَّه مبني على افتراض جدلي؛ لكي أعلم اللازم عن الافتراض، فإنْ كان اللازم عن الافتراض في صالحهم، فإنَّنا نخرِج القضية من الافتراض؛ ليظهر عوارها، ولكن إنْ كان اللازم عن الافتراض ليس في صالحهم؛ فهو يضيف عوار على عوار، وليس لهم إلَّا عوار على عوار على عوار.

يمكن لهم أنْ يستغلوا أحد ألحمقى بشأن هذه القضية فيقولوا: أنظر إلى المنقذين في البحار، فهم متحضرون، وليس بالضرورة أنْ يحصل انقاذ.

هذا لا يخرجهم من المأزق في هذه الجزئية، ذلك أنَّ التَّجَسُّد أزلي، وليس للتجسُّد إلَّا وظيفة الفداء التي يحصل الغفران عن طريقها، والجسد مركَّب، والمُركَّب يفتقر في تركيبه إلى أجزائه؛ وهذا يؤدي بنا إلى تعدد القدماء، فوق التعدد في الثالوث بحُكْم المنطق، لا بحُكْم التَّسْلِيم المسيحي، فإذا كان الثالوث اللاهوتي أزلي، وهو ليس جسمًا انطلاقًا من التسليم المسيحي وليس المنطق، فماذا عن الجسد المُركَّب، فمن الذي رجَّح وجوده على عدم وجوده بناء على نفي تعدد القدماء؟!
فهو من حيث هو مركَّب تكون نسبة الوجود إليه كنسبة العدم، وإذا كان كذلك، فلا بد من مرجِّح رجَّح وجوده على عدم وجوده، وعلى افتراض أنَّ الثالوث اللاهوتي هو الذي رجَّح وجوده على عدمه، فهو ليس قديمًا، وبناء على هذا فالتجسُّد ليس أزليًا، بل حادث، وبهذا يسقط قولهم بالتجسُّد أزلًا، وتذكَّري أنَّ هذا الكلام مبني على افتراض جدلي، وإلَّا فبضاعتهم المتعلقة بالتجسد (ثالوث، خطيئة، وفداء، إلخ) كلها مردودة.

النصارى مُتْعِبُون جدًا في هذا الموضوع، فإذا كان الذي يحاورهم في هذا الموضوع ضعيفًا؛ فيمكن لهم أنْ يُضِلُّوه، أمَّا إنْ كان يعرف عقيدتهم ومراوغاتهم؛ فسيسبب لهم ضغط دم، وسكري، وأزمة، ووجع قلب، وربما تصلب في الشرايين.