ربما تظنون أن القصة قد انتهت
و لكن ما انتهى منها هو الجزء القصير
و بقى منها الجزء الطويل الذى لا ينتهي
قال تعالى
غافر (آية:45): فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب
غافر (آية:46): النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه ادخلوا آل فرعون اشد العذاب
القصة ما زالت مستمرة
و بقيتها يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار
بقيتها يوم ينفخ فى الصور
يوم يقوم الناس لرب العالمين
يوم يجمع الله الأولين و الأخرين
يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير
يوم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر
بقيتها فى قوله تعالى
هود (آية:98): يقدم قومه يوم القيامه فاوردهم النار وبئس الورد المورود
ها هو فرعون يقود قومه إلى النار ليحترقوا فيها إلى الأبد
كلما نضجت جلودهم أبدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
بعد مليون سنة
ما زال فرعون يحترق فى النار
بعد مليار سنة
ما زال فرعون يحترق فى النار
بعد مليار مليار سنة
ما زال فرعون يحترق فى النار
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات