اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب مشاهدة المشاركة
جميل جداً

بخصوص الهدف الأول وهو : محمد (:salla-s:) يطلب الملك والحكم من خلال ادعائه النبوة .

محمد (:salla-s:) يدَّعي النبوة ’’كوسيلة‘‘ لتحقيق ’’غاية‘‘ وهي الملك .. أليس كذلك ؟


عزيزي المحترم , لو كنت تريد تحقيق "غاية" مستعملاً "وسيلة" ما ، ثم تتحقق لك "الغاية" ، ماذا ستفعل ؟

هل تحافظ على "الغاية" وتترك "الوسيلة" ؟ أم تترك "الغاية" وتحافظ على "الوسيلة" ؟ بالطبع ستحافظ على الغاية وتترك الوسيلة .

تعالَ الآن لنطبق هذا على نبوة سيدنا محمد (:salla-s:) : هل تحقق له الملك ؟ نعم ... هل قَبِله ؟ لا .. كيف ذلك !!

قررت قريش إجراء مفاوضات في عدة اتجاهات مع أبي طالب (عم النبي وسيد بني هاشم) , وهذه المفاوضات ارتكزت على الإغراءات والمساومات .. ثم عندما انتهت المفاوضات بين قريش وأبي طالب دون نتيجة .. قررت قريش أن تتفاوض مع النبي مباشرة ، فاختيار السبعة الكبار من قريش "عتبه بن الربيعة" لإرساله إلى النبي (و هو رجل تجاوز الثمانين من العمر وله مكانته) ، فذهب إلى النبي عند الكعبة في وقت الغروب ، و قال له : {يا ابن أخي إنك منّا حيث علمت، من العشيرة و النسب، وإنك جئت قومك بأمر عظيم، لم يحدث من قبل، و إني عارض عليك أموراً فانظر فيها لعلك تقبل بعضها: إن كنت تريد بما جئت به مالاً ، جمعنا لك من أموالنا ، حتى تصبح أكثرنا مالاً ، وإن كنت تريد بما جئت به جاهاً , سودناك علينا فلا نقطع أمراً دون أن نستشيرك وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا فتصير ملك مكة، وإن كان هذا الذي يحدث لك شيئاً من الجن طلبنا لك الطب ونذرنا فيه أموالنا حتى تشفى وإن كنت تريد أن تتزوج امرأة جميلة زوّجناك أجمل فتيات قريش} .

وبعد أن انتهى من كلامه قال له النبي : أفرغت يا أبا الوليد ؟ قال: نعم .. قال: فهل تسمع مني ؟ قال: نعم .... فقرأ عليه النبي جزءاً من سورة (فصلت) ... فقفز الوليد وخاف وناشد النبي ألا يزيد ثم عاد إلى قريش، وحين رآه أبو سفيان عن بعد .. قال: لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به . وسألته قريش: ما وراءك يا وليد ؟ قال: ورائي ؟ .. ورائي إني سمعت كلاماً لم أسمع مثله قط ، و الله ما هو الشعر ولا السحر، والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو و لا يعلى عليه يا معشر قريش أطيعوني اليوم ثم اعصوني بعد ذلك ، خلوا بين الرجل وبين ما يريد .. فوالله إن له لأمر عظيم .

وعندما أتاه عمه أبو طالب وقال له : {يا ابن أخي ابق على نفسك وعلي و لا تحملني من الأمر ما لا أطيق} . فرد النبي : {والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يُظهره الله أو أموت في سبيله} .

وهذا بالضرورة يجعلنا نستنتج أن فرضية طلب محمد (:salla-s:) للملك -من خلال ادعائه النبوة- خاطئة تماماً .


انتظر تعليقك إن كان لديك أي أسئلة , أو الإنتقال إلى الهدف الثاني .

ولك مني كل احترام وتقدير
ليس لدى عليق ارجو الانتقال الى الهدف الثانى وشكرا على مجهودك واحترامك