أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
يا ضيفنا العزيز " مارو مارو" لا ندري هل أنت مُصمم على إغماض عينيك عن الحق ، والتصميم على المُعانده فقط ، والتي نهايتُها الهلاك ، لا نتمنى لك ذلك بحول الله .
........
أُستاذنا الفاضل وضيفنا الكريم ، بدايةً يجب أن تعلم أن المسيح عليه السلام ، أخبر تلاميذه وحوارييه الأطهار ، ومن تبعه في زمانه ، عن هذا المُعزي " روح الحق " وهذا الباركليت أو الباركليتوس ، وشرح لهم الكثير عنه ، وأوصاهم بوصايا بخصوصه وخصوص إتباعه حين يُبعث ، وعلمهم تلك الصلاه وأنت تعرفها " أبانا الذي في السوات ، ليتقدس إسمُك لتكن مشيئتك ولياتي ملكوتك كما هو في السماء ، ليأتي على الأرض " راجع هذه الصلاه وما الذي تعنيه .
........
واخبرهم" إن كُنتم تُحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم مُعزياً آخر"ما هي وصايا المسيح عليه السلام ، وبالذات بما يخص إقتراب إقامة الله لملكوته على الأرض ، والذي سيقيمه هذا المُعزي ، والذي سيمكث ما سيأتي به إلى الأبد ، أي لقيام الساعه .
........
وأخبرهم مُسبقاً أن هذا المُعزي لن يقبله غالبية من سينتسبون لهُ ، ويدعون أنهم اتباع لهُ " وهم المسيحيون الآن " ومن سبقهم ، لأنهم لم يروا هذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولم يعرفوه ولا يُريدون أن يتعرفوا عليه ، بل وناصبوه العداء والتكذيب والنكران والجحود .
.......
ويخبر حوارييه وتلاميذه ومن آمنوا بدعوته في ذلك الزمان ، بعد أن شرح لهم وعرفهم به ، وبأن يحفظوا وصاياه بشأنه ، حتى تترسخ في أذهانهم وتبقى معهم من جيل إلى الذي بعده بقوله " وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكثٌ معكم ويكون فيكم .....وقُلتُ لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون "
......
( وهذا ما كان ممن كانوا على دعوته الحقه ، وآمنوا به الإيمان الحق ، وعملوا بوصاياه ، حيث إتبعوا مُحمداً عند مبعثه ، ومنهم النجاشي ملك الحبشه وورقة إبن نوفل وغيرهم مما لا يُعد )( قبل أن يكون ، قبل أن يكون ، أي قبل أن يُبعث برسالته )( حتى متى كان ، حتى متى كان ، متى جاء أو بُعث برسالته )
........
المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، يتحدث عن مُعزي آخر ، على اعتبار أنه هو المُعزي السابق ، أي أن المسيح هو المُعزي الأول ، وذاك المعزي آخر شبيه به ، وهذا المعزي لا يمكن أن يأتي إلا بعده ، ولا يمكن أن يكون موجود بوجوده ، وأخبر أن هذا المُعزي يتكلم ويخرج منهُ صوت ، يسمعه كُل من حوله ، فهل سمعت أنت وأي مسيحي في العالم ومنذُ بدء المسيحيه ولحد الآن ولقيام الساعه ، صوت المُعزي الذي تتحدثون عنهُ ، وما هو الكلام الذي نطق به هذا المُعزي الذي تتكلم عنهُ ورسخوه في عقولكم ، إعطنا أي وثيقه أو أي ورقه فيها كلام أو شهاده أو قول من هذا المُعزي الذي رسخوه في أذهانكم .
........
ونحنُ نأتيك بما تكل من قراءته ولا تمل ، مما تكلم به المُعزي الذي أخبر عنهُ المسيح ، وستجد ما يبهرك من تبكيته للعالم على بر وتبكيته للعلم على خطيه وتبكيته للعالم على دينونه ، وستجد ما يُبهرك من إدانته المُطلقه للشيطان إبليس ، أو ما ورد عندكم على أنه رئيس العالم ، وهو الحقير المُحقر في العالم كما دانه هذا النبي العظيم مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وكشفه وكشف حقيقته .
........
ويقول المسيح عليه السلام بأن هذا المُعزي لا يتكلم أو يأتي بالكلام الذي سيتكلم به من نفسه أو من عنده ، بل هو يتكلم بكُل ما يسمع من جهه ، ولا بُد في مثل هذه الحاله أنه يتكلم بما يسمعه من وحي الله .
......
وهذا المُعزي " ورح الحق" لم يُمجد أحد المسيح كما مجده هذا النبي الكريم ، سواء بما ورد في هذا القرءآن الذي تلقاه وحياً من ربه ، أو بما ورد عنهُ بشأنه من أقوال ، ولنا ملف للرد على ذلك الوحيد الموجود على " قناة الشياطين " إسم الملف " من أهان المسيح " ، ولم يُخبر أحد عن المسيح عليه السلام ، كما أخبر هذا المُعزي ، ولم يمجده بشرٌ على الأرض كما مجده هذا المُعزي ، الذي جلا الحقيقة عنهُ وعن أُمه الطاهره وحوارييه الأطهار ، ولك أن تبحث عن ذلك في هذا الإسلام العظيم .
......
ولم تلد البشريه نبياً أرشد للحق وللخير ولصلاح البشريه ولفلاحها ، كما أرشد نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولم تلد البشريه نبياً أخبر أتباعه وأُمته عن قادم أيامهم ، وعن الأمور الغيبيه والمستقبليه كما أخبر مُحمداً ، وبعلمٍ وخبرٍ من الله ، الذي جعل كلامه في فمه ، وجعله لا ينطق عن الهوى ، وأن كُل كلامه وحيٌ يوحى .
........
وأن كُل الأمور التي أخبر المسيح عليه السلام ، وأنه لا يستطيع إخبارهم عنها ، لعدم قدرتهم على إحتمالها ، وخاصةً في ما يتعلق به وبرسالته ، أخبر عنها هذا المُعزي الخاتم والرسول الأخير للبشريه ولكُل العوالم ، الذي به أكمل الله للعالم وللعوالم الدين ، وبه اتم الله نعمته للبشريه جمعاء .
......
فيا أُستاذنا وضيفنا الكريم دع هذا المُعزي الذي رسخوهُ في أذهانكم ، والتفت إلى هذا المُعزي الذي يتكلم عنهُ المسيح .
......
وفكر فقط وفقط بأن هذا المُعزي يتكلم ، لهُ لسان وشفتان ويخرج منهُ صوت ويسمعه من حوله ، وبالتالي يراه من حوله وهو يتكلم معهم ، وبالتالي هو إنسان من البشر .
.......
نسأل الله العلي القدير أن يفتح قلبك ، وأن يُنير بصرك وبصيرتك ، وأن يُريك الحق حقاً ويُرشدك إلى إتباعه ، وان يُريك الباطل باطلاً ويرشدك إلى إجتنابه.....آمين ..آمين..يا رب العالمين .
.......
المُتمني لك الهداية والفلاح والصلاح والخير والنجاة من جهنم وسعيرها ، أنجو بنفسك يا ضيفنا الكريم ، قبل أن لا تكون هُناك نجاه ، ولحظة لا ينفع الندم ، وذلك عند خروج الروح وغرغرتها في الحلوق .
.....
عمر المناصير.......... 17 شعبان 1431 هجريه