و يستمر الصراع بين الحق و الباطل
و يرسل الله للحاكم الظالم آياته
آية تلو الأخرى
لعله يرجع و ينيب
تسع آيات
آية تلو الأخرى
و يعلم تماما الرجل أنها آيات من عند الله
و لكنه يرفض الاعتراف
فهو لا يريد أن يخسر كرسيه
جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم
كلما أصابتهم مصيبة بما كسبت أيديهم
لجأوا إلى نبي الله
يا أيها الساحر ادع لنا ربك با عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك و لنرسلن معك بنى إسرائيل
و يدعو نبي الله ربه
فيكشف الله عنهم الضر
فيزدادوا عنادا و كفرا
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات