و يتجبر الرجل
و يستمر فى طغيانه
و يقول
أنا ربكم الأعلى
و يستمر الرجل فى ظلمه لبني إسرائيل
فيرسل الله له رسولا كريما
بل و يأمر الله تعالى رسوله أن يقول له قولا لينا
و أن يتلطف به على ظلمه
وأن يحسن له القول
و يلين له الكلام
لعله يرجع إلى الله
لعله ينيب إلى خالقه الغفور الرحيم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات