خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس

النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي الاصحاح السادس

    الأصحَاحُ السَّادِسُ

    1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.
    تقول طبعة الرهبانية اليسوعية ص 77 في الهامش للتكوين 6 في تعليقها على كلمة "بنو الله وبنات الناس" :( يعود المؤلف إلى أسطورة شعبية عن جبابرة ( في العبرية نفيليم) يقال أنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية ....... لكن آباء الكنيسة منذ القرن الرابع , فسروا جميعهم ( بني الله) ببني شيث , ( بنات الناس) بذرية قاين) وهذا القول الاخير نجده في تفسير انطونيوس فكري ( وهم قطعاً أولاد شيث هذا الذي لم يلعن بل هو مبارك في شخص أبيه الذي باركه الله) [COLOR="rgb(65, 105, 225)"]ولكن لماذا قطعا ومن أين أتت القطعية [/COLOR]؟!
    قال القس منيس عبدالنور في شبهات وهمية
    قال المعترض الغير مؤمن: ورد في التكوين 6: 2 أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما اختاروه . فهل لله الأبناء وللناس البنات؟!
    وللرد نقول بنعمة الله : هناك أربعة تفسيرات للتعبير أبناء الله (1) الشرفاء والنبلاء (2) الملائكة، ويؤيد هذا التفسير ما جاء في 2بطرس 2: 4 ويهوذا 6. وليس هذا هو المعنى المقصود هنا، فالملائكة لا يتزوجون (لوقا 20: 27_36) (3) أبناء شيث الصالح الذي وُلد بعد موت هابيل، عوضاً عن هابيل، وأن نسل هذا الرجل الصالح تزوج من بنات الناس أي نسل قايين القاتل. ولكن هذا التفسير لا يشرح كيف تكون مواليد هؤلاء جبابرة! (4) أبناء الله يعني الأقوياء، كما يُقال للجبل المرتفع جبل الله ولأشجار الأرز العالية أرز الله (خروج 3: 1). وأن هؤلاء تزوجوا من شريرات، فكان نسلهم متجبّراً في الأرض.
    فليس لله الأبناء وللناس البنات! ولكن النبلاء تزوجوا من شريرات، والصالحون تزوجوا من غير صالحات. فجاء النسل بعيداً عن مخافة الله، يرفض توبيخ روح الله (راجع تكوين 6: 3) ووصفهم الله بأنهم زائغون، كثُر شرّهم في الأرض (تكوين 6: 5)
    غير أننا نشكر الله أن الله من قبل الطوفان دعا البشر أولاده، وقد علّمنا المسيح أن ندعو الله قائلين: يا أبانا الذي في السموات (متى 6: 9)

    [COLOR="rgb(65, 105, 225)"]والرد:[/COLOR]
    أورد القس أربعة احتمالات أراحنا مشكوراً من اثنين منهما، و خلاصة ما حاول به القس تفسير ذلك النص الذى ينسب الأبناء الذكور إلى الله بينما ينسب البنات إلى الناس أن ابناء الله مقصود به الشرفاء و النبلاء و هذا رد باطل من جهات:
    (1) أنه تفسير بلا دليل ولا قرينة فليضرب به عرض الحائط
    (2) أنه تكلف لا يتناسب مع سياق النص إذ تتحدث الفقرات عن عمل الإنسان بصفة عامة و أن الرجال استحسنوا النساء فاتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما اختاروا و لنقرا سوياً : ((1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً))
    أ- فابتدأ النص بقوله أن الناس كثروا على الأرض و ولد لهم بنات، فالكلام هنا عن تكاثر البشرعامة ولا يحتمل تفلسفاً،و لم يقل فى أى موضع أن البنات اولئك كن أشراراً أوشيئاً من هذا!!
    ب-لا نعلم كيف يعقل أن كل النبلاء و الطيبين يستحسنوا الخبيثات هكذا مرة واحدة ,و يصطفوا لأنفسهم منهن ما لذ و طاب فأى نبل هذا ؟،[COLOR="rgb(65, 105, 225)"] و لماذا لا نقرا فى أى موضع من الكتاب المقدس خبر عن (بنات الله) الشريفان المؤمنات[/COLOR] إن كان الأمر كما يزعم القس فأين ذهبن يا ترى؟ أم أن كل الإناث على وجه الأرض كن خبيثات؟!
    ج- يؤكد سخافة رد القس قول الرب فى حق الجنس البشرى عامة ((لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ)) فهل المقصود بالإنسان البشر هنا النبلاء و الشرفاء فقط؟؟!!
    (3) [COLOR="rgb(65, 105, 225)"]الحقيقة هى أن الرجال فى الكتاب اللامقدس يقال لهم (أبناء الله ) و النساء فى هذا الكتاب يحقر من شأنهن و يقال لهم (بنات الناس) لأن ذلك الكتاب ينظر للمراة على أنها رأس الغى و الفساد و أن الرب خلق الرجل على صورته لا المرأة و أن المرأة شىء حقير خلق فقط لخدمة الرجل و لا يصح إضافتها إلى الرب تشريفاً[/COLOR]
    كما جاء فى كتاب "الأباء و الكنيسة": { و نحن نعرف أن أدم لم يخطىء قبل خلق المراة بل بعد خلقها، فقد كانت اول من عصى الأمر الإلهى، بل إنها دفعت زوجها أيضاً لارتكاب الخطيئة ...فإن كانت المرأة فى الواقع هى مرتكبة الذنب فكيف يكون خلقها حسن}
    يقول بولس ((الرجل لم يخلق من اجل المراة بل المراة من اجل الرجل)) كورنثوس 8:11
    و يقول (( المسيح هو الرأس لكل رجــــل اما رأس المراة فهو للرجل )) كورنثوس3:11
    فهذه النصوص و غيرها كثير فى كتب القوم تفسر سبب نسبة الأبناء إلى الله و البنات إلى الناس بهذا الشكل العنصرى
    و كان بولس يحث على الترهبن الذى يقدسه القوم إلى يومنا هذا ، لأنه يرى فيه الطهارة من رجز المرأة كما قال :
    ((و حسن للرجل ألا يمس امرأة و لكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته)) كورنثوس 7:1
    (( أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة)) كورنثوس27:7
    فترى هل هذا هو سبب غضب الرب على الرجال لأنهم تزوجوا النساء؟؟ و لماذا خلق النساء منذ البداية إن كن مغويات و عدم التزوج بهن أفضل ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي الاصحاح السادس 2

    3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
    يفسر هذا النص تادرس ملطي فيقول:( إذ زاغ الإنسان إلي الشر أعلن الله أن روحه لا يدين في الإنسان إلى الأبد، أي لا يستقر فيه مادام يسلك في الشر، وأن أيامه تقصر إلي مائة وعشرين عامًا، وقد تحقق ذلك بالتدريج بعد الطوفان، وإن كان قد سمح للبعض أن يعيشوا أكثر من مائة وعشرين لكنهم بلا حيوية. وربما قصد بالمائة وعشرين عامًا الفترة التي فيها أنذر نوح الناس حتى دخل الفلك.) بينما نجد تفسير انطونيوس فكري:( العدل ينادي للخاطئ "موتاً تموت" والرحمة تقول" أتركها هذه السنة أيضاً" فتكون الـ 120 سنة هي الفرصة التي يتركها الله للخاطئ ليتوب فيها وقد تكون كل مدة عمره الذي صار بحد أقصي 120 سنة. وهناك من قال أنها المدة التي تركها الله للعالم أيام نوح ليقدموا توبة لأن نوح استمر في بناء الفلك 120 سنة أمامهم وكان يبشر بالطوفان الذي سيهلك العالم بسبب الخطية.
    كيف نحسب مدة بناء الفلك:-من الآية 32:5 كان عمر نوح 500 سنة ومن الآية 6:7 كان عمره 600 وقت الطوفان وبهذا تكون مدة بناء الفلك 100 سنة. وقيل أنها 120 سنة على أساس أن أقصى مدة يعطيها الله كعمر للإنسان هى 120 سنة وهى في نفس الوقت تعتبر فرصة للتوبة. وبهذا يكون مدة بناء الفلك تتراوح من 100 إلى 120 سنة.)
    ويؤيد هذا الكلام منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية اذ يقول:( قال المعترض : ورد في سفر التكوين 6: 3 فقال الرب: لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد, لزيغانه هو بشر، وتكون أيامه 120 سنة , وهذا خطأ، لأن أعمار الذين كانوا في سالف الزمان طويلة جداً, عاش نوح إلى 950 سنة، وعاش سام إلى 600 سنة، وعاش أرفكشاد 338 سنة، وهكذا ,وللرد نقول بنعمة الله : لما كان الله عازماً على إهلاك الإنسان بالطوفان لشرّه، لم يشأ أن يهلكه حالًا، بل تأنّى عليه، وحدَّد مدة ذلك التأني 120 سنة, فلم يقصد أن عمر الإنسان سيكون 120 سنة، بل أن الطوفان لا يأتي لهلاك البشر إلا بعد 120 سنة، وبعد ذلك ينجو التائب من الهلاك وتهلك كل نفس عاصية, فإذا اعترض أنه ذُكر في تك 5: 32 أن نوحاً كان ابن 500 سنة، ثم جاء الطوفان وعمره 600 سنة، فيكون الفرق هو 100 لا 120 سنة فنجيب: لا ريب أن قول الرب عن الإنسان: وتكون أيامه 120 سنة كان قبل أن يبلغ عمر نوح 500 سنة, وإن كان قيل في 5: 32 وكان نوح ابن 500 سنة قبل أن يقول الرب عن الإنسان وتكون أيامه 120 سنة إلا أننا نجزم أن القول الثاني قيل قبل الأول لأن تك 5 خُصِّص كله للمواليد، وكانت الضرورة تحتم أن يُختَم بذِكر نوح وأولاده, إلا أن ما قيل من عدد1_5 كان قبل أن يبلغ نوح السنة ال 500 من ميلاده، لأن الكلام من 6: 1 _ 7: 9 تاريخ لمائة وعشرين سنة, وكل ما قيل في 5: 32 من أن عمر نوح كان 500 سنة حين ابتدأ أن يلد بنيه، من المحتمل جداً أن الإنذار بالطوفان حصل قبله,) !!!!!
    والرد على هذا الكلام الذي حاولوا إقناعنا به نقول: أما قول القس عبد النور بأن النص لا يُقصد به أن عمر الإنسان سيكون 120 عاماً ، وأن المقصود هو أن الطوفان سيأتي بعد 120 عاماً فهو كالعادة قول لا دليل عليه بل و يعارض صريح النقل الذى ينسب إلى الله تعالى قوله " لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر " فكما نرى الكلام موجه للانسان عامةً لا لقوم نوح أو معاصريه وحدهم.بل ان تادرس ملطي في تفسيره قد رفض الكلام هذا.
    و مع ذلك فقد سقط القس عبد النور فى الإشكال و هو يجيب على الأعتراض الآخر ذلك لأن الطوفان جاء بعد أن قرر الرب معاقبة الإنسان ب100 سنة فقط و ليس 120سنة كما زعم إذ جاء فى تكوين 32:5 (( و كان نوح ابن خمس مئة سنة. و ولد نوح ساماً و حاماً و يافث ))
    ثم جاء بعد ذلك فى الاصحاح السادس 1 - 3 (( و حدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض , و ولد لهم بنات , أن أبناء الله رأو بنات الناس أنهن حسنات ,فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا , فقال الرب: لا يدين روحى فى الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر, و تكون أيامه مئة و عشرين سنة )),
    ثم جاء بعد ذلك فى الاصحاح السابع العدد6 (( وَلَمَّا كَانَ نُوحٌ ابْنَ سِتِّ مِئَةِ سَنَةٍ صَارَ طُوفَانُ مِنْ وَجْهِ مِيَاهِ الطُّوفَانِ )) و لا أعلم من أين للقس باليقين من أن الله قرر إهلاك الناس قبل أن يبلغ نوح 500 سنة مع أنه يخالف بذلك صريح السياق ولا يكتفى بهذه المخالفة بل و يجزم بصحة قوله هو!!
    وحاول البرهنة على ذلك بحجه أن الإصحاح الخامس من سفر التكوين خُصص كله للمواليد لذا ذكر نوح و أبناءه فى أخره قبل أن يُذكر النص الذى يتحدث عن إهلاك الناس فى الصحاح التالى, و هذا التبرير السخيف لا يخفى ما فيه من التكلف المؤدى لتلبيس اللأحداث و و تحريف تسلسلها !!
    تقول الرهبانية اليسوعية في ص 77 في التعليق على التكوين 6 الفقرة 3 :( " لا تثبت"_ هي هنا حسب الفاندايك لا يدين_ بحسب النص اليوناني والعبري غامض) بالله عليكم : أي كتاب هو كلمة الرب غامض اليس المفترض بهذه الكلمة ان تكون واضحة للجميع لا غموض فيها .

    5وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. 6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ». 8وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
    من مظاهر الكفر بالله هنا : ان الله قد ندم لأنه خلق الانسان , وكأن الله خلق الناس شريرين بالفطرة ,وانهم افسدوا الارض بهذا الشر وان الشر طالما مرافق للانسان ولا فائدة منه فماذا يفعل الرب ؟
    فالرب لما ندم و شبع ندم وتأسف وجد الحل لإصلاح هذا الخطأ وهو ان يمحو الناس عن وجه الارض ويطهر الارض من شرورهم و يمحو كل الكائنات الحية ( ما ذنبها؟؟؟ ) يعني عقوبة جماعية !!!!!!
    وعلى مبدأ جاء يكحلها عماها يقول انطونيوس فكري في تفسيره:( وراى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم "
    كل يوم: في الأصل العبراني كل اليوم أي دائما بلا توبيخ ضمير. والله لا يطيق هذا الشر.
    " 6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض وتاسف في قلبه "
    تعبيرات "حزن الرب" و"تأسف في قلبه": هي تعبيرات موجهة للبشر!!!!!!! ليفهم البشر ولكن الله قطعا ليس إنفعالياً فيندم علي صنعه فهو لا يندم ولا يتغير (1صم 29:15 عد 19:23 + يع 17:1+ مل 6:3). ويكون حزن الله وأسفه هو حكم خلاله تقع العقوبة علي الخطية.
    " 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لاني حزنت اني عملتهم "
    هذا ما كان متوقعاً بعد أن حزن الروح القدس بسبب إصرار الناس علي الخطية (أية 3) أمحو عن وجه الأرض: كما يمحو كاتب بضع أسطر مكتوبة وجد بها خطأ يشوه الصفحة.مع بهائم ودبابات: هذه خلقت لأجل الإنسان فهي تموت معه.( منتهى العدل )
    لأني حزنت أني عملتهم: قلب الله لا يتغير من نحونا وإنما بتغيرنا نحن وإعتزالنا إياه بقبولنا الفساد الذي هو غريب عن الله وعكس هذه الآية وبنفس المفهوم زكريا 3:1 إرجعوا إلي … أرجع إليكم)
    كما هو واضح للعيان فإن المفسر يشعر بالخزى مما يحويه كتابه المقدس من نصوص تتطاول على الله تعالى و يحاول تارةً تحريفها و تارةً تبريرها فكلما وجد نصاً ينتقص من الله العظيم سارع إلى نصوص مضادة يستنجد بها , و نحن نذكر ثانيةً بأننا نعلم أن كتابه مكتظ بمثل هذه التناقضات و نعلنها صراحة, كما أنّنا نؤمن بأن كتاب الله من أوله إلى أخره ينزه الله عن كل نقص سبحانه, و لكن أى كتاب يقصد؟ إن كان يقصد التوراة و الإنجيل و القرأن الذين أنزلهم الله تعالى على قلوب أنبياءه فلن نختلف , أما إن كان يقصد كتابه المقدس الحالى فقد اختلفنا لأن ذلك الكتاب فيه حق جميل و فيه أيضاً باطل قبيح و من بطلانه ذلك النص الذى يقول أن الله حزن لأنه صنع الإنسان و تأسف فى قلبه و كذلك نصوص أخرى كقوله "الرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل" صموئيل الأول 35:15, و أيضاً " فندم الرب على الشر الذى قال إنه يفعله بشعبه " خروج 14:32 , فكيف يُزعَم أن الكتاب اللا مقدس ينزه الله و هذه النصوص تصرخ بالانتقاص منه سبحانه؟!
    ثم يقول منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية :( ندم الله لا يعني تغييره, إن الله لا يتغيَّر، فهو يكره الخطية ويعاقبها, فلو غيَّر إنسان موقفه من الخطية بالتوبة، فهل يبقى الله بدون تغيير في معاقبته للإنسان المخطئ التائب؟ ,, والله يبارك المؤمن المطيع, فلو غيَّر مؤمن موقفه من الله وعصى، فهل يستمرالله يباركه؟ إن الله لا يتغيّر، لكن معاملته للإنسان تتغيَّر بتغيير موقف الإنسان من وصايا الله,
    لقد سُرَّ الله بالإنسان لما خلقه، ثم حزن وتأسف وندم لما سلك الإنسان سبيل الشر ويقولون: يا حسرةً على العباد (يس 36: 30) والحسرة هي الندم, فالله في محبته يطيل أناته على العباد والكافرين ليتوبوا، ويرزق الصالحين والطالحين لينتبهوا إليه, فإذا لم يندموا ويتحسروا على خطاياهم يتحسر هو ويندم على سوء أفعالهم
    و هنا يزعم القس أن ندم الله لا يعنى تغيره , ثم لجأ للف و الدوران بالكلام الإنشائى ليخبرنا أن الله يكره الخطيئة و يعاقب عليها و إن تاب الإنسان فلما يُعاقب ؟! و هو كما نرى يخلط بين غضب الله تعالى و رحمته من ناحية و بين صفة الندم من ناحية أخرى , فلا شك أن الله تعالى يغضب على العاصى و يعاقبه كما أنه تعالى يتوب على من تاب و يفرح بتوبته و يرحمه و لكن هذه الصفات كلها لا تشتمل على انتقاص من الله تعالى بل هى تعكس عدله و حكمته سبحانه كما أن الإيمان بها له أكبر الأثر على العبد الذى يستحضر مراقبة ربه له و يعلم أن مكانته عند الله و مصيره يتوقفان على ما تقدمه يداه فيخشى عذابه و يرجوا رحمته أما صفة الندم فهى صفة نقص محض إذ الندم نتاج الخطأ أو العجز أو الجهل فلا يوصف به الله سبحانه أبداً لأنه يتنافى مع كماله و حكمته جل و علا .
    و قد حاول القس بائساً تمرير تجديفات الكتاب المقدس على الله باستشهاد باطل بأيات القرأن العظيم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فزعم أن قوله تعالى )يا حسرةً على العباد( تعنى تحسر الله و ندمه (تعالى الله عما يقولون ) ,و قد وضع عبد النور نفسه فى ورطة فالقرأن الكريم لم ينسب لله تعالى صفة الندم قط, و قوله سبحانه "يا حسرة على العباد" لم يفسرها أحد من سلف الأمة و علماءها بانها ندم الله , و لم تقل الأية " يا حسرتى" أو " يا حسرة الله " بل جاء اللفظ مطلقاً له محامله الصحيحة , و لو توقف الفقراء الخابطين فى أمر اللغة أمثال عبدالنور عن الحديث فيما يجهلون لأراحو و استراحو , فعن ابن عباس قال: ياحسرة على العباد أى يا ويل العباد,و قال قتادة: أى يا حسرة العباد على أنفسهم على ما ضيعت من أمر الله و فرطت فى جنب الله,و عن مجاهد:كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل, و قال الامام ابن كثير : و معنى هذا يا حسرتهم و ندامتهم يوم القيامة إذ عاينوا العذاب كيف كذبوا رسل الله و خالفوا أمره ,و قال ابن جرير مثله و نقل عن بعض أهل العربية قولهم: معنى ذلك يا لها من حسرة على العباد بذنبهم, و جاز أن يكون ذلك من باب الاضافة إلى الفاعل فيكون العباد فاعلين فهو كقول"يا قيام زيد"
    , ويظهر ذلك المعنى بوضوح فى سائر أيات القرأن العظيم كقوله تعالى )كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار( و قوله سبحانه ) إن الذين كفروا ينفقون أمالهم ليصدوا عن سبيل الله, فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرةً ثم يُغلبون, و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون( و يقول تعالى عن القرأن و انه لحسرة على الكافرين , و يقول عن يوم القيامة ( و أنذرهم يوم الحسرة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين) و كقوله تعالى ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله و إن كنت لمن الساخرين , )
    و كذلك فى قوله تعالى ( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) فالأسف محرك يستعمل فى لغة العرب بمعنى شدة الحزن و بمعنى شدة الغضب و هو المراد فى الأية و الإنتقام مكافأة بالعقوبة فيكون المعنى ( فلما أسخطونا بأعمالهم السيئةعاقبهم الله تعالى)
    قال الإمام ابن كثير : ((عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: آسَفُونَا أَسْخَطُونَا ، وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْهُ :أَغْضَبُونَا وَهَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ )) و عَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَالَ "كُنْت عِنْد عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذُكِرَ عِنْده مَوْت الْفَجْأَة فَقَالَ تَخْفِيف عَلَى الْمُؤْمِن وَحَسْرَة عَلَى الْكَافِر ثُمَّ قَرَأَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ))، وَقَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ "وَجَدْت النِّقْمَة مَعَالْغَفْلَة يَعْنِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
    - و قد أمر الله تعالى نبيه الكريم (صلى الله عليه و سلم) بعدم التحسر أو التأسف على الكافرين و ما ينتظرهم من مصير و جعل عمدة ذلك العلم و الإيمان بأسماء الله و صفاته , فيطمئن بأنه لن يهلك هالك إلا عن بينة و أن الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة و لكن الناس أنفسهم يظلمون ,وأنه سبحانه علام الغيوب يضل الفاسقين بحق و يهدى إليه من اناب و هو الحكيم العليم فقال عز و جل فلا تذهب نفسك عليهم حسراتٍ إن الله عليم بما يصنعون , و المتأمل فى الأيات الحكيمات من صورة البقرة يدرك أن علم الله و حكمته الأزليين أكبرو أعظم من إدراك المخلوقات فقال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة, قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك, قال إنى أعلم ما لا تعلمون) فالله لا يتحسر و لا يكون شيئاً إلا بعلمه و إذنه تعالى فيجب على من يقدم على تفسير أيات الله أن يعود للقرأن و السنة و قول سلف الأمة لا أن يقول بأهواءه و جهالاته .
    ثم قال: ندم الرب أو حزن معناه الشفقة والرقة والرحمة عند الرب, فلو أن أباً محباً أدّب ابنه لمخالفته إياه، فلما رأى ما حل به توجع لوجعه وتألم لألمه وتأسف وحزن وندم، مع أن الأب عمل الواجب في تقويم ابنه وتأديبه وخيره، فوضع كل شيء في محله, إنما أسفه وندمه وحزنه كله ناشئ من الشفقة والرحمة, ولا يجوز أن نقول في مثل هذا المقام إن أباه رحمه أو شفق عليه، بل نقول إن أباه ندم، وإن كان المراد بذلك الرحمة والشفقة, فعلى هذا القياس قال النبي إن الله ندم، والمراد به إعلان شفقة الله ورحمته وجوده وكرمه, ولا يمكن أن يؤتى بلفظة غيرها للتعبير عن رحمة الله في هذا المقام، فلا يجوز أن نقول: رحمهم بعد عقابه لهم , بل نقول ندم بعد العقاب والعذاب دلالة على رحمته, والدليل على ذلك أن النبي داود قال: وندم حسب كثرة رحمته
    طبعاً قوله بأن الندم يعنى الشفقة هوتحريف مثير للشفقة , و أى شفقة هذه التى يهلك الله بسببها الانسان و الحيوان و كل المخلوقات؟
    فهذا الموضع لا ينطبق عليه معانى الشفقة و الرحمة التى يتحدث عنها عبد النور, و ماذا عساه يقول فى النصوص المتواطئة على انتقاص الله تعالى بهذا المعنى و منها للمثال لا الحصر (( إلى الوراء سرت فأمد يدى عليك و هلكك . مللت من الندامة)) ارمياء 6:15 , فالندامة بكل صورها ينسبها الكتاب اللا مقدس لله العظيم ,ثم قال القس المحترم: كأن المعترض لم يعرف أن استعمال مثل هذه الألفاظ البشرية في جانب الله جائز، ليقرّب لعقولنا الأمور المعنوية، فإن الله لا يخاطبنا بلغة الملائكة بل بلغتنا واصطلاحاتنا لندرك حقائق الأمور, وعلى هذا فهو يقول لنا إن الله ندم، بمعنى أنه غيَّر قضاءه بسبب تغيير الشروط التي سبق ووضعها, ولو أن هذا الندم يختلف عن ندم الإنسان، فالإنسان يندم بسبب عدم معرفته لما سيحدث, وهذا لا ينطبق على الله، الذي ليس عنده ماضٍ ولا مستقبل، بل الكل عنده حاضر, فعندما نقول إن الله يحب ويكره ويتحسَّر ويندم، لا نقصد أن له حواس مثل حواسنا، وإنما نقصد أنها مواقف لله إزاء ما يفعله البشر, و هنا يزعم عبد النور أن استعمال مصطلحات مثل الندم )جائز) من قبل الله ليقرب لنا الصورة محاولاً العزف على وتر إثبات بلا تشبيه , و قد سقط بهذا التعدى المريع فهناك صفات لا يجوز إثباتها لله ابتداءً بأى حال من الأحوال بصرف النظر عن كيفها لأنها نقص محض كصفة الندم و التعب و النوم و البكاء و العجز و النسيان و التجسد (و كلها قد نسبها الكتاب المقدس لله تعالى) ,و لا حجة للنصارى فى القول أن الصفات ليست على حقيقتها فنحن نثبت الصفة لله تعالى بلا تشبيه ,و لكن هناك قطعاً قدراً مشتركاً نعقله بقلوبنا و لا يوجد فى الخارج مشتركاً إذ المعنى المشترك لا يوجد إلا فى الأذهان و لا يوجد فى الخارج إلا معيناً مختصاً فنثبت الصفة لله بما يليق بجلاله و نثبت الصفة للمخلوق بما يليق به , و القول بغير ذلك سيدخلنا فى دوامة سفسطائية عقيمة فهل يجوز أن نقول بأن الله سبحانه و تعالى (يتوجع أو يمرض أو يقضى الحاجة) بحجة أن الصفة ليس على أصلها أو أنها تقريبية؟!
    تعالى الله عما يقولون
    9هذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ.
    اذا كان نوحا نبيا ورجلا بارا كما هو في النص اعلاه وكما ورد في العبرانيين 11(7 بالايمان نوح لما اوحي اليه عن امور لم تر بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم و صار وارثا للبر الذي حسب الايمان)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كروية الأرض بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
    بواسطة shrek في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 01:19 AM
  2. مقارنه بسيطه بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
    بواسطة شِبل الإسلام في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-01-2013, 01:23 AM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-03-2011, 08:15 PM
  4. الحلقة القادمة*سهرة قرانية امراة نوح بين القران والكتاب المقدس
    بواسطة وليد المسلم في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-06-2010, 01:45 AM
  5. خواطر من القران الكريم
    بواسطة ياسر سواس في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-02-2010, 02:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس

خواطر بين القران الكريم والكتاب المقدس