بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.........
مُصارعه بين يعقوب وإنسان وكُل منهما لا يعرف الآخر
......
ورد في الكتاب المُكدس " يعقوب يُصارع مع الله " وليس العنوان " يعقوب يتصارع مع الله " ، وهُناك فرق بين هذه وتلك ، علماً بأن المُتصارعين لم يكُن أي منهما يعلم من هو الذي يتصارع معه وما هو اسمه " ، والسفر يروي أنه تصارع مع إنسان ، والمسيحيون يُصرون على أن هذا الإنسان هو الله .
......
هذا هو تحريف اليهود المفضوح ، الذي عُرف عنه الغباء وبأنه مكشوف ولا يمر على طفل .
................
بينما الحقيقه وما ورد أنه تصارع مع إنسان ، وربما يكون هذا شيطان أو جن وليس إنسان ، لأنه آذاه وخلع وركه ، ولا يكون ملاك لأن الملاك لا يؤذي نبي من أنبياء الله ، إن حدثت هذه المُصارعه العجيبه الغريبه ، أو إنسان شيطاني فعلاً ..... ، لأنه كما للجن شياطين كذلك للإنس شياطين ، ولنكن من اللطف ونقول بأنه ملاك ، ولكن ما الداعي أن يأتي ملاك ويتصارع مع يعقوب عليه السلام ، طوال الليل وحتى الفجر ، ويُحاول هذا المُصارع الشرس ، الفكاك والهرب قبل الفجر ، لئلا يراه الناس ويفتضح أمره ، ولا ندري أو لم يُحدد الكاتب المُفتري الكذاب ما نوع المُصارعه ، هل هي مُصارعه رومانيه أو مُصارعه حُره أو مُصارعة ثيران ، ويُوجه لهُ هذا المُصارع ضربه مرفقيه أو ضربة كاراتيه أو جودو أو " ركله خلفيه" تؤدي إلى خلع وركه أو فخذه ، وهل المُباركه لا تتم إلا بهذه المُصارعه ، وهذه الركله الشديده التي تؤدي إلى خلع فخذه ، ويبقى بقية حياته يُعاني ويخنع من هذه الضربه ويعرج نتيجةً لها ، وللأسف أن بعض التفاسير أخذت بهذه الإسرائليه المُفتراه .
...
علماً بأن سفر التكوين يُوجه تُهمة سرقة البركه ليعقوب عليه السلام من أخيه عيسو ، عندما خدع والده سيدنا إسحاق عليه السلام ، فكم مُباركه يحتاج ، وما الاعي لهذه المُباركه التي تأتي بعد مُصارعه وعراك .
......
...ففي تكوين{32: 24-29} " فبقي يعقوب وحده ، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر . ولما رأى أنهُ لا يقدر عليه ضرب حُق فخذه ، فانخلع حُق فخذ يعقوب في مُصارعةٍ معه . وقال أطلقني لأنه قد طلع الفجر . فقال لا أطلقك إن لم تُباركني . فقال لهُ ما اسمك فقال يعقوب . فقال لا يُدعى إسمُك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل ، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت . وسأل يعقوب وقال ، أخبرني باسمك . فقال لماذا تسأل عن إسمي ؟ وباركه هُناك .....إلخ هذه المهزله والإضحوكه .
.....
كُلٌ من المُتصارعين لا يعرف إسم الآخر ومن هو ، فكيف يطلب منهُ البركه وهو لا يعرفه ولماذا .
.....
من أين جاءوا بأن من تصارع مع يعقوب هو الله والعياذُ بالله ، والنص يقول بأنه إنسان ، ولا يعرف حتى إسم هذا الذي صارعه سواء كان إنسان أو شيطان او جن او ملاك أو ..وحاشى وخسئوا وتباً لما يقولون ، الفقط ليقولوا بأن التغيير لإسم يعقوب إلى إسرائيل ، كان نتيجة هذه المُصارعه ولأنه غلب الناس وغلب الله .
......
ما الذي تغير في الإسم فيعقوب هو عبد لله وإسرائيل ، تعني العبد لله
.......
عمر المناصير........ 10 شعبان 1431 هجريه
المفضلات