المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة
في البداية مررت سريعا على اقتباس ضيفنا لأقرأ رده الذي انتظرناه متلهفين فوجدته :
( الرب يبارك حياتك)
فطلعت بالماوس مرة أخرى لأجد رده مخفي داخل الاقتباس وسايح فيه ولا نستطيع تفرقته إلا بالمعنى
فلماذا يا ضيفنا الفاضل لا تنسق مشاركتك لتسهل على القراء ؟؟
وربنا يعين أخانا البتار ويقوي نظره حتى يستخرج كل مشاركتك
أما الرد عليها فهو كفيل به بإذن الله
ولقد فتحت مواضيع عدة وليس هذا أسلوب للحوار
فيجب عدم الانتقال من نقطة الحوار حتى يتم استيفاءها
وللأسف كما خلطت الكلام خلطت أيضا المفاهيم فقلت :
خلطت بين معنى السرائر في كتابكم ومعنى الغيب في القرآن
معنى السرائر كما جاء في تفسير القس أنطونيوس فكري للعدد المذكور:
<المعنى العام لهذا النص المقدس أن هناك أسراراً وحقائق خفية من إختصاص الله وحده وليس للإنسان أن يبحث فيها أو يفهمها، وهناك أمور أعلنها الله للإنسان.>
وهذا مختلف تماما عن مفهوم الغيب الذي هو نقيض الشهادة
انا ركزت في مداخلتي على الاعلان كل معلن من الله في كتبه السابقة لا يحتاج الى غيب تماما مثل مع النبي انت تذهبي مباشرة الى نصوصك وتاخذي ما تريدي دون حاجة الى غيب من اي معنى
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) التوبة -109
فعندما تحدث حادثة فإما أن تكون شاهدا عليها أو غائبا عنها
وغيبتك إما أن تكون غيبة عن المكان (فتكون في مكان غير مكان تواجدك) ، أو غيبة عن الزمان ( ماضي أو مستقبل ) ، أو الاثنين معا
فإن كنت غائبا وحضرها أحد أصدقاءك وشاهدها وقصها عليك فأنت تصدقه لأنك تثق به مع أنك كنت غائبا عنها أي أنها غيبا بالنسبة لك
اريد ان اسالك سؤال هل تحتاجين لاخبار غيبية عن نبيك طبعا لا لان كل ما يريده الله ان تعرفيه سجله لك اما في القران و الاحاديث و كذلك الانبياء كل ما يريد ان يخبرنا عنهم سجلهم لنا في كتبه و لا نحتاج لغيب النبي حتى نعرف عنهم و قصص مبتورة لا بمكن ان تفهمي منها شئء و انا اريد ان اقول لك حتى لو لم يوجد في التاريخ شخص اسمه محمد ولا قران هل لم نكن نعلم قصص الانبياء اذهبي لاي يهودي او مسيحي قبل ظهور النبي و تحدثي البه يخبرك القصص افضل من فصص القران كما ان الله سجل لنا الكتاب حتى يكون هدى لنا و نعرف من خلاله ارادته
ولذلك عندما يقص القرآن الكريم قصص السابقين يسميها غيبا لأن أحدا من السامعين لم يشاهدها
(ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ) آل عمران-44
وما جاء في كتابك المقدس فهو غيبا بالنسبة لك ولكنك تصدقه(
ما جاء في كتابي هو غيب لي(و لكنه معلن لي من الله ) ولك و يجب تصديقه لانه كلام اللهو لانك تؤمنين بالانبيء السابقين يجب عليك تصديقه كما تصدقي القران والا تكون تميزي بين انبياء الله و كتبهم وهذا لا يجوز ولا يعلمه القران
وهكذا نحن أيضا نصدق كل ما جاء في القرآن الكريم
وإذا كان الاثنان غيبا فيبقى عقل الانسان الذي يميز بين الخبر الصادق والخبر الكاذب
ويقيس على المسلمات والحقائق المنطقية ، فمثلا إذا كان هناك كتاب يحمل لي التناقضات (الفكرة ونقيضها والخبر ونقيضه) فكيف أثق بهذا الكتاب ؟؟
ان ما في القران من تناقض لا يضاهيه كتاب نسبة الى حجمه و مؤلفه واحد و بنفس العصر
هدانا الله وأياكم إلى سواء السبيل
لاحظت الآن أن مشاركة الضيف تم تعديلها ... بارك الله في أخانا أسد الإسلام
المفضلات